ماشاء الله تبارك الله ماشاء الله لاقوة الا بالله , اللهم اني اسالك الهدى والتقى والعفاف والغنى
" قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ *مِن شَرِّ مَا خَلَقَ * وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ * وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ * وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ ". صدق الله العظيم
الساده الاعضاء و زوار منتديات المهندسين العرب الكرام , , مشاهده القنوات الفضائيه بدون كارت مخالف للقوانين والمنتدى للغرض التعليمى فقط
   
Press Here To Hidden Advertise.:: إعلانات منتديات المهندسين العرب لطلب الاعلان عمل موضوع بقسم الشكاوي ::.

 IPTV Reseller

  لطلب الاعلان عمل موضوع بقسم طلبات الاعلانات اسفل المنتدى لطلب الاعلان عمل موضوع بقسم طلبات الاعلانات اسفل المنتدى لطلب الاعلان عمل موضوع بقسم طلبات الاعلانات اسفل المنتدى

Powerd By : Mohandsen.com

العودة   المهندسين العرب > اسلاميات ( حبا في رسول الله ) > المنتدي الاسلامي > المكتبه الاسلاميه

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 19/1/2009, 06:38 AM
الصورة الرمزية Mr.Mostafa
 
Mr.Mostafa
استاذ فضائيات

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mr.Mostafa غير متصل  
الملف الشخصي
رقم العضوية : 91494
تاريخ التسجيل : Mar 2008
العمـر : 44
الـجنـس :
الدولـة : MoHaNdSeN.CoM
المشاركـات : 9,537 [+]
آخــر تواجـد : ()
عدد الـنقـاط : 10
قوة التـرشيـح : Mr.Mostafa يستاهل التميز
افتراضي الهجرة والنصرة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم /القسم الثاني

الهجرة والنصرة للنبي محمد
صلى الله عليه و سلم/القسم الثاني


عبد المعز الحصري




ومن دروس الهجرة :

1. الإيمان بالله مع اليقين القوي و طاعة الله و رسوله و تنفيذ أمرهما دون التردد و التواء الأحكام و تحريفها عما أراد الله منها.

2. التخطيط للهجرة بدقة و تفويت الفرص على أعداء الله .

3. السرية الكاملة و انتقاء الأمناء من الأمة في السير على الطريق .

4. الأخذ بالأسباب الدنيوية مع التوكل على الله حق التوكل واليقين الكامل أن الله ناصره

5. القيام بالخدمة لهذا الدين وأن تطلب الأمر الروح والجسد " فدائية علي –كرم الله وجهه- أو المال والنفس كأبي بكر رضي الله عنه

6. الفرح بإسناد بعض المهام للأفراد لأن ذلك من السعادة في الدنيا والآخرة فلقد بكى أبو بكر رضي الله عنه فرحا بصحبة الرسول صلى الله عليه وسلم أثناء الهجرة فالجميل بالمهاجر أن يقوم على خدمة ربه ورسوله ودينه تحت قيادة موحدة .

7. التضحية بترك الأوطان و الأموال و الأهلون في سبيل الله ثم العمل على إلحاق الأهل فلقد لحق أهل رسول الله صلى الله عليه و سلم بعد أن وصل الرسول صلى الله عليه و سلم المدينة لأن الدعوة كانت مرتبطة ارتباطاً شديداً بشخص الرسول صلى الله عليه و سلم في تلك المرحلة ، فهو القائد و النبي المرسل عليه سحائب الصلوات و التسليمات من الأزل إلى أبد الآبدين .

8. خداع العدو و ذلك لتأمين سلامة المهاجر و التعتيم الكامل و سرية مراحل الانتقال من موقع إلى آخر فقد خرج صلى الله عليه و سلم جنوباً (جنوب مكة ) وهو صلى الله عليه وسلم يريد المدينة والتي تقع شمال مكة والحرب خدعة لعدم اللحاق به من قبل العدو

9. استطلاع أخبار العدو لحظة بلحظة ويوما بيوم وساعة بساعة

10. اليقين بالله أن المهاجر سوف ينصره الله على عدوه ويرغمه ويوسعه الله على المهاجر في دنياه " ومن يهاجر في سبيل الله يجد في الأرض مراغما كثيراً وسعة " الآية

11. من دروس الهجرة المحافظة على أفراد الدعوة وتأمينهم ثم هجرة القائد

12. من دروس الهجرة إكرام الله للمهاجر الذي يضحي تضحية القائد صلى الله عليه وسلم فلقد أكرم الله أبا بكر بأن أثبت له الصحبة في كتابه " إذ يقول لصاحبه" الآية وكان الثاني من الإثنين وكان الأول الرسول صلى الله عليه وسلم وطمأنه الرسول صلى الله عليه وسلم لأبي بكر بقوله " إن الله معنا " ولم يقل إن معي ربي سيهدين فكانت معية الله لأبي بكر حتى بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم فأعانه الله في حروب الردة وحفظ الإسلام والدعوة ولذلك قالوا إن أبا بكر ورث الرسالة من الرسول صلى الله عليه وسلم فحفظ للأمم التمكين لها وورث عمر بن الخطاب النبوة فانتشر في زمانه العدل والفتوحات الإسلامية

13. إن من أفضل الهجرة في زمنٍ ساد فيه الاستقرار النسبي و أمن الناس على دينهم و عرضهم - أمناً شكلياً – هي هجرة المعاصي . عن أم أنس رضي الله عنها أنها قالت : يا رسول الله أوصني ، قال : " اهجري المعاصي فإنها أفضل الهجرة و حافظي على الفرائض فإنها أفضل الجهاد و أكثري من ذكر الله فإنك لا تأتين الله بشيء أحب إليه من كثرة ذكره " . رواه الطبراني بإسناد جيد .

14. نصرة الله عز و جل لنبيه صلى الله عليه و سلم في جميع مراحل الهجرة قال تعالى : " إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا فأنزل الله سكينته عليه و أيده بجنود لم تروها و جعل كلمة الذين كفروا السفلى و كلمة الله هي العليا و الله عزيز حكيم " التوبة .

( إلا تنصروه فقد نصره الله ) الآية . هذا إعلام من الله عز و جل أنه المتكفل بنصر رسوله و إعزاز دينه أعانوه أو لم يعينوه و أنه قد نصره عند قلة الأولياء و كثرة الأعداء فكيف به اليوم و هو في كثرة من العدد و العدة .

( إذ أخرجه الذين كفروا ) الآية . من مكة حين مكروا به و أرادوا تبييته و هموا بقتله .

( ثاني اثنين ) الآية . أي هو أحد الإثنين ، و الاثنان أحدهما رسول الله صلى الله عليه و سلم و الآخر أبو بكر الصديق رضي الله عنه .... المرجع : تفسير البغوي .



{ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ الله مَعَنَا } بالعصمة والمعونة فهي معية مخصوصة وإلا فهو تعالى مع كل واحد من خلقه . روى الشيخان . وغيرهما عن أنس قال : حدثني أبو بكر قال : «كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في الغار فرأيت آثار المشركين فقلت : يا رسول الله لو أن أحدهم رفع قدمه لأبصرنا تحت قدمه . فقال عليه الصلاة والسلام : يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله تعالى ثالثهما» . وروى البيهقي وغيره . «أنه لما دخلا الغار أمر الله تعالى العنكبوت فنسجت على فم الغار وبعث حمامتين وحشيتين فباضتا فيه وأقبل فتيان قريش من كل بطن رجلاً بعصيهم وسيوفهم حتى إذا كانوا قدر أربعين ذراعاً تعجل بعضهم فنظر في الغار ليرى أحداً فرأى حمامتين فرجع إلى أصحابه فقال : ليس في الغار أحد ولو كان قد دخله أحد ما بقيت هاتان الحمامتان» . وجاء في رواية قال بعضهم : إن عليه لعنكبوتاً قبل ميلاد محمد صلى الله عليه وسلم فانصرفوا ، وأول من دخل الغار أبو بكر رضي الله تعالى عنه ، فقد أخرج ابن مردويه عن جندب بن سفيان قال : لما انطلق أبو بكر رضي الله تعالى عنه مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الغار قال أبو بكر : لا تدخل يا رسول الله حتى استبرئه فدخل الغار فأصاب يده شيء فجعل يمسح الدم عن أصبعه وهو يقول :

ما أنت إلا أصبع دميت ... وفي سبيل الله ما لقيت

/ روى البيهقي في الدلائل . وابن عساكر «أنه لما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم مهاجراً تبعه أبو بكر فجعل يمشي مرة أمامه ومرة خلفه ومرة عن يمينه ومرة عن يساره . فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما هذا يا أبا بكر؟ فقال : يا رسول الله أذكر الرصد فأكون أمامك واذكر الطلب فأكون خلفك ومرة عن يمينك ومرة عن يسارك لا آمن عليك فمشى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلته على أطراف أصابعه حتى حفيت رجلاه فلما رأى ذلك أبو بكر حمله على كاهله وجعل يشتد به حتى أتى فم الغار فأنزله ثم قال : والذي بعثك بالحق لا تدخل حتى أدخله فإن كان فيه شيء نزل بي قبلك فدخل فلم ير شيئاً فحمله فأدخله وكان في الغار خرق فيه حيات وأفاعي فخشي أبو بكر أن يخرج منهن شيء يؤذي رسول الله صلى الله عليه وسلم فألقمه قدمه فجعلن يضربنه ويلسعنه وجعلت دموعه تنحدر وهو لا يرفع قدمه حباً لرسول الله صلى الله عليه وسلم » . وفي رواية «أنه سد كل خرق في الغار بثوبه قطعه لذلك قطعاً وبقي خرق سده بعقبه» رضي الله تعالى عنه { فَأَنزَلَ الله سَكِينَتَهُ } وهي الطمأنينة التي تسكن عندها القلوب { عَلَيْهِ } أي على النبي صلى الله عليه وسلم . وأخرج ابن أبي حاتم . وأبو الشيخ . وابن مردويه . والبيهقي في الدلائل . وابن عساكر في تاريخه عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما أن الضمير للصاحب . وأخرج الخطيب في تاريخه عن حبيب بن أبي ثابت نحوه ، وقيل : وهو الأظهر لأن النبي عليه الصلاة والسلام لم ينزعج حتى يسكن ولا ينافيه تعين ضمير { وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا } له عليه الصلاة والسلام لعطفه على { نَصَرَهُ الله } لا على { أَنَزلَ } حتى تتفكك الضمائر على أنه إذا كان العطف عليه كما قيل به يجوز أن يكون الضمير للصاحب أيضاً كما يدل عليه ما أخرجه ابن مردويه من حديث أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأبي بكر رضي الله تعالى عنه : " يا أبا بكر إن الله تعالى أنزل سكينته عليك وأيدك " الخ وأن أبيت فأي ضرر في التفكيك إذا كان الأمر ظاهراً .

واستظهر بعضهم الأول وادعى أنه المناسب للمقام ، وإنزال السكينة لا يلزم أن يكون لدفع الانزعاج بل قد يكون لرفعته ونصره صلى الله عليه وسلم ، والفاء للتعقيب الذكرى وفيه بعد ، وفسرها بعضهم على ذلك الاحتمال بما لا يحوم حوله شائبة خوف أصلاً ، والمراد بالجنود الملائكة النازلون يوم بدر .

والأحزاب . وحنين ، وقيل : هم ملائكة أنزلهم الله تبارك وتعالى ليحرسوه في الغار . ويؤيده ما أخرجه أبو نعيم عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله تعالى عنه «أن أبا بكر رأى رجلاً يواجه الغار فقال : يا رسول الله إنه لرآنا قال : كلا إن الملائكة تستره الآن بأجنحتها فلم ينشب الرجل أنقعد يبول مستقبلهما فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا أبا بكر لو كان يرانا ما فعل هذا» ، والظاهر أنهما على هذا كانا في الغار بحيث يمكن رؤيتهما عادة ممن هو خارج الغار ، واعترض هذا القول بأنه يأباه وصف الجنود بعدم رؤية المخاطبين لهم إلا أن يقال : المراد من هذا الوصف مجرد تعظيم أمر الجنود ، ومن جعل العطف على { أَنَزلَ } التزم القول المذكور لاقتضائه لظاهر حال الفاء أن يكون ذلك الإنزال متعقباً على ما قبله وذلك مما لا يتأتى على القول الأول في الجنود { وَجَعَلَ كَلِمَةَ الذين كَفَرُواْ السفلى } أي كلمتهم التي اجتمعوا عليها في أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم في دار الندوة حيث نجاه ربه سبحانه على رغم أنوفهم وحفظه من كيدهم مع أنهم لم يدعوا في القوس منزعاً في إيصال الشر إليه ، وجعلوا الدية لمن يقتله أو يأسره عليه الصلاة والسلام ، وخرجوا في طلبه عليه الصلاة والسلام رجالاً وركباناً فرجعوا صفر الأكف سود الوجوه ، وصار له بعض من كان عليه عليه الصلاة والسلام . فقد أخرج ابن سعد . وأبو نعيم . والبيهقي كلاهما في الدلائل عن أنس رضي الله تعالى عنه قال : «لما خرج النبي صلى الله عليه وسلم . وأبو بكر التفت أبو بكر فإذا هو بفارس قد لحقهم فقال : يا نبي الله هذا فارس قد لحق بنا فقال صلى الله عليه وسلم : اللهم اصرعه فصرع عن فرسه فقال : يا نبي الله مرني بما شئت قال : فقفت مكانك لا تتركن أحداً يلحق بنا فكان أول النهار جاهداً على رسول الله صلى الله عليه وسلم وآخر النهار مسلحة» وكان هذا الفارس سراقة ، وفي ذلك يقول لأبي جهل :

أبا حكم والله لو كنت شاهدا ... لأمر جوادي إذ تسيخ قوائمه

علمت ولم تشكك بأن محمدا ... رسول ببرهان فمن ذا يقاومه

وصح من حديث الشيخين وغيرهما «أن القوم طلبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم . وأبا بكر ، وقال أبو بكر : ولم يدركنا منهم إلا سراقة على فرس له فقلت : يا رسول الله هذا الطلب قد لحقنا فقال : { لاَ تَحْزَنْ إِنَّ الله مَعَنَا } حتى إذا دنا فكان بيننا وبينه قدر رمح أو رمحين أو ثلاثة قلت : يا رسول الله هذا الطلب قد لحقنا وبكيت قال : لم تبكي؟ قلت : أما والله ما أبكي عل نفسي ولكن أبكي عليك فدعا عليه عليه الصلاة والسلام وقال : اللهم أكفناه بما شئت فساخت فرسه إلى بطنها في أرض صلدة ووثب عنها وقال : يا محمد إن هذا عملك فادع الله تعالى أن ينجيني مما أنا فيه فوالله لأعمين على من ورائي من الطلب وهذه كنانتي فخذ منها سهماً فانك ستمر بإبلي وغنمي في موضع كذا وكذا فخذ منها حاجتك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا حاجة لي فيها ودعا له فانطاق ورجع إلى أصحابه ومضى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا معه حتى قدمنا المدينة» الحديث ، ويجوز تفسير الكلمة بالشرك وهو الذي أخرجه ابن المنذر .

خبر سراقة بن مالك أثناء الهجرة

قال ابن إسحاق : و حدثني الزهري أن عبد الرحمن بن مالك بن جعشم حدثه عن أبيه عن عمه سراقة بن مالك بن جعشم ، قال لما خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم من مكة مهاجراً إلى المدينة ، جعلت قريش فيه مئة ناقة لمن رده عليهم .

قال فبينا أنا جالس في نادي قومي إذ أقبل رجل منا ، حتى وقف علينا ، فقال والله لقد رأيت ركبة ثلاثة مروا علي آنفاً ، إني لأراهم محمداً و أصحابه . قال فأومأت عليه بعيني : أن اسكت ثم قلت : قليلاً إنما هم بنو فلان يبتغون ضالة لهم ، قال : لعله ثم سكت .قال ثم مكثت ثم قمت فدخلت بيتي ، ثم أمرت بفرسي فقيد لي إلى بطن الوادي ، و أمرت بسلاحي ، فأخرج لي من دبر حجرتي ، ثم أخذت قداحي التي أستقسم بها ، ثم انطلقت ، فلبست لامتي ثم أخرجت قداحي ، فاستقسمت بها ؛ فخرج السهم الذي أكره " لا يضره " قال وكنت أرجو أن أرده على قريش فآخذ المئة الناقة . قال فركبت على أثره فبينما فرسي يشتد بي عثر بي ، فسقطت عنه .

قال : فقلت : ما هذا ؟ قال ثم أخرجت قداحي فاستقسمت بها فخرج السهم الذي أكره " لا يضره " قال فأبيت إلا أن أتبعه . قال فركبت على أثره فبينما فرسي يشتد بي عثر بي ، فسقطت عنه .

قال : فقلت : ما هذا ؟ قال ثم أخرجت قداحي فاستقسمت بها فخرج السهم الذي أكره " لا يضره " قال فأبيت إلا أن أتبعه فركبت في أثره . فلما بدا لي القوم و رأيتهم عثر بي فرسي ، فذهبت يداه في الأرض و سقطت عنه ثم انتزع يديه من الأرض و تبعهما دخان كالإعصار .

قال فعرفت حين رأيت ذلك أنه قد منع مني ، و أنه ظاهر . قال فناديت القوم فقلت : أنا سراقة بن جعشم : أنظروني أكلمكم فو الله لا أريبكم و لا يأتيكم معي شيء تكرهونه . قال فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم لأبي بكر : " قل له وما تبتغي منا " ؟ قال فقال ذلك أبو بكر ، قال قلت : تكتب لي كتاباً يكون آية بيني و بينك .

قال " أكتب له يا أبا بكر " فكتب لي كتاباً في عظم أو في رقعة أو في خزفة ثم ألقاه إلي فأخذته ، فجعلته في كنانتي ، ثم رجعت ، فسكت فلم أذكر شيئاً مما كان حتى إذا فتحت مكة على رسول الله صلى الله عليه و سلم و فرغ من حنين و الطائف ، خرجت و معي الكتاب لألقاه فلقيته بالجعرانية .

قال فدخلت في كتيبة من خيل الأنصار . قال فجعلوا يقرعونني بالرماح و يقولون إليك إليك ، ماذا تريد ؟ قال فدنوت من رسول الله صلى الله عليه و سلم و هو على ناقته و الله لكأني أنظر إلى ساقه في غرزه كأنها جمارة .

قال فرفعت يدي بالكتاب ثم قلت يا رسول الله هذا كتابك لي ، أنا سراقة بن جعشم قال فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم " يوم وفاء و بر أدنه " قال فدنوت منه فأسلم .

و نذكر ما فعله عمر بن الخطاب حين أتى بتاج كسرى ، و سواريه ومنطقته و أنه دعا بسراقة ، و كان أزب الذراعين فحلاه حلية كسرى ، و قال له ارفع يديك ، و قل الحمد لله الذي سلب هذا كسرى الملك الذي كان يزعم أنه رب الناس و كساها أعرابياً من بني مدلج . فقال ذلك سراقة و إنما فعلها عمر لأن رسول الله – صلى الله عليه و سلم – كان قد بشر بها سراقة حين أسلم ، و أخبره بأن الله سيفتح عليه بلاد فارس ، و يغنمه ملك كسرى ، فاستبعد ذلك سرقة في نفسه وقال : أكسرى ملك الملوك ؟

فأخبره النبي صلى الله عليه و سلم أن حليته ستجعل عليه تحقيقا ً للوعد ، و لكن الله يعز بالإسلام أهله و يسبغ على محمد و أمته نعمته و فضله .

سمعت قصة سراقة من الوالد الكريم المربي الشيخ أحمد الحصري رحمه الله في أحد دروسه في الجامع الكبير بمعرة النعمان منذ نعومة أظفاري فما أجمل أن تغرس الأفكار في فتيان و شباب الأمة حتى إذا كبروا رجعوا إلى أمهات الكتب فتترسخ الأفكار لتتولد منها أفكار تزيد الإنسان نوراً على نور.

يتبع
قديم 19/1/2009, 09:25 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
ايهاب هاشم
صديق المهندسين العرب


الملف الشخصي
رقم العضوية : 83426
تاريخ التسجيل : Dec 2007
العمـر :
الجنـس :
الدولـة :
المشاركات : 6,719 [+]
آخر تواجـد : ()
عدد النقاط : 105
قوة الترشيـح : ايهاب هاشم يستاهل التميزايهاب هاشم يستاهل التميز

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

ايهاب هاشم غير متصل

افتراضي رد: الهجرة والنصرة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم /القسم الثاني

جزاكم الله خيرا
توقيع » ايهاب هاشم

 

 
قديم 19/1/2009, 10:38 PM   رقم المشاركة : ( 3 )
انور حافظ احمد
نـجـم الـنجوم الـمـميز بـالـمهندسين الـعرب

الصورة الرمزية انور حافظ احمد

الملف الشخصي
رقم العضوية : 35687
تاريخ التسجيل : Oct 2006
العمـر :
الجنـس :
الدولـة : الاسماعيلية
المشاركات : 10,233 [+]
آخر تواجـد : ()
عدد النقاط : 25
قوة الترشيـح : انور حافظ احمد يستاهل التميز

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

انور حافظ احمد غير متصل

new رد: الهجرة والنصرة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم /القسم الثاني

 
قديم 20/1/2009, 06:58 AM   رقم المشاركة : ( 4 )
Mr.Mostafa
استاذ فضائيات

الصورة الرمزية Mr.Mostafa

الملف الشخصي
رقم العضوية : 91494
تاريخ التسجيل : Mar 2008
العمـر : 44
الجنـس :
الدولـة : MoHaNdSeN.CoM
المشاركات : 9,537 [+]
آخر تواجـد : ()
عدد النقاط : 10
قوة الترشيـح : Mr.Mostafa يستاهل التميز

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mr.Mostafa غير متصل

افتراضي رد: الهجرة والنصرة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم /القسم الثاني

 
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:34 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

Google Adsense Privacy Policy | سياسة الخصوصية لـ جوجل ادسنس

الساده الاعضاء و زوار منتديات المهندسين العرب الكرام , , مشاهده القنوات الفضائيه بدون كارت مخالف للقوانين والمنتدى للغرض التعليمى فقط

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

^-^ جميع آلمشآركآت آلمكتوبهـ تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ ,, ولا تعبّر بأي شكلـ من آلأشكآل عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى ~