روسيا والسويد تتنافسان على مصاحبة أسبانيا لربع نهائي يورو 2008

[كمال السيد]

تلتقي روسيا مع السويد مساء غد الاربعاء بمدينة إنسبروك النمساوية في مباراتهما الثالثة الاخيرة بالمجموعة الرابعة ببطولة الامم الاوروبية الحالية لكرة القدم "يورو 2008" بالنمسا وسويسرا ، ساعية لتحقيق الفوز بقيادة مدربها الهولندي جوس هيدينك لتتأهل إلى دور الثمانية من البطولة على حساب السويد نفسها.

وفي مباراة المجموعة الرابعة الاخرى التي ستجرى غدا بمدينة سالزبورج ، تلتقي أسبانيا التي ضمنت التأهل بالفعل لدور الثمانية مع حاملة اللقب اليونان التي ستلعب غدا بحثا عن فوزها الاول الشرفي بالبطولة بعدما تأكد خروجها من الدور الاول بهزيمتها في مباراتيها السابقتين أمام السويد وروسيا.

ونجحت روسيا سريعا في استعادة توازنها بعد هزيمتها في مباراتها الافتتاحية بالبطولة 1/4 من أسبانيا ، وعزز الفريق الروسي الشاب صفوفه بعودة مهاجم فريق زينيت سان بطرسبرج أندري أرشافين الذي لم يشارك في مباراتي روسيا الاوليين بالبطولة للايقاف.

وإن كان هيدينك قد رفض التعليق عما إذا كان سيدفع بأرشافين في مباراة الغد منذ بدايتها ، أما أرشافين نفسه فمازال يأمل في أن يكون ضمن التشكيل الاساسي للمنتخب الروسي غدا.

وقال أرشافين "إن اختيار التشكيل الاساسي لأي فريق هو حق حصري للمدرب .. كل شيء ممكنا ، ولكن لاكون صريحا معكم فأنا أعد نفسي للمشاركة في المباراة وآمل أن ألعب من البداية".

ولا شك في أن هيدينك لن يقلل أثناء استعداداته لمباراة الغد من قدر منافسه المنتخب السويدي الذي فاز بسهولة على اليونان 2/ صفر في مباراته الافتتاحية بالبطولة ، ولم يخسر أمام أسبانيا 1/2 إلا بهدف في الدقيقة الاخيرة من المباراة سجله النجم الاسباني المتألق ديفيد فيا.

ويضم الفريق الروسي بين صفوفه أصغر لاعبي البطولة الاوروبية الحالية سنا ، بينما يعتبر المنتخب السويدي هو الاكبر سنا بين جميع فرق يورو 2008 . وهي معلومة لم يغفل عنها بالتأكيد هيدينك أو منافسه السويدي لارس لاجرباك.

وقال هيدينك "لن تكون مباراتنا أمام السويد سهلة. فهو فريق قوي ويتمتع بخبرة كبيرة .. ولكن بالنظر إلى كلا الفريقين ، نجد انها ستكون مباراة جيدة".

وأضاف هيدينك "إذا نظرتم إلى ترتيب الفرق المشاركة في بطولة يورو 2008 ، ستجدون أن روسيا مازالت تعتبر دخيلة على البطولة. وقد تكون خبرتنا قليلة ، ولكن الفرق الدخيلة بوسعها أيضا أن تحقق نتائج جيدة".

أما لاجرباك فيضم فريقه ستة لاعبين ممن شاركوا تحت قيادته في بطولة الامم الاوروبية يورو 2000 وهم نيكلاس ألكسندرسون وفريدريك ليونجبيرج ودانييل أندرسون وماركوس ألباك وأولوف ميلبيرج وهنريك لارسون.

ويأمل لاجرباك /59 عاما/ في أن ترجح خبرة لاعبيه في التعامل مع الضغوط العصبية المصاحبة لمثل هذه المواقف كفة فريقه أمام روسيا غدا.

ففي بطولة الامم الاوروبية السابقة يورو 2004 بالبرتغال مثلا ، نجحت السويد مرتين خلال البطولة في تعويض تخلفها أمام إيطاليا والدنمارك لتحتل في النهاية صدارة مجموعتها بالدور الاول من البطولة.

وقال لاجرباك "إن مرور العديد من لاعبينا بمثل هذه المواقف من قبل أمر مهم فعلا .. حيث يجب عليك أن تكون مستعدا للتعامل مع هذه المواقف من الناحية النفسية. وقد أثبت لاعبونا تمتعهم بقوة كبيرة في هذا الامر خاصة مع نجاحنا في تعويض تخلفنا في المراحل الاخيرة من مبارياتنا".

ويتركز قلق لاجرباك الرئيسي حول مباراة أمس على الحالة البدنية لمهاجمه زلاتان إبراهيموفيتش الذي جرى استبداله في مباراة أسبانيا التي خسرتها السويد ، ومع ذلك ينتظر أن يشارك مهاجم إنتر ميلان الايطالي في مباراة الغد منذ البداية.

من ناحية أخرى ، ومع ضمان أسبانيا بالفعل صدارة المجموعة الرابعة ، فمن المرجح أن يدفع مدرب المنتخب الاسباني لويس أراجونيس بفريق من الاحتياطيين غدا أمام اليونان التي مازالت تبحث عن هدفها الاول بالبطولة.

وواجه الالماني أوتو ريهاجل مدرب منتخب اليونان ، الذي يمتد عقده مع الفريق حتى كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا ، انتقادات شديدة من الاعلام اليوناني بسبب الخطط الدفاعية لفريقه في يورو 2008 .

ومع ذلك فقد أكد فاسيليس جاجاتسيس رئيس اتحاد الكرة اليوناني أن ريهاجل /69 عاما/ سيحتفظ بمنصبه كمدرب لليونان حتى انتهاء مدة تعاقده برغم العروض الهزيلة لبطل أوروبا في البطولة الحالية.

وستكون المواجهة مع أسبانيا هي المباراة الدولية الاخيرة لحارس مرمى اليونان أنطونيس نيكوبوليديس ، المسئول عن هدف الفوز الذي سجله كونستانتين زيريانوف لروسيا في مباراة اليونان السابقة ، والمدافع باراسكيفاس أنتزاس اللذين قررا إنهاء مسيرتهما مع منتخب اليونان بعد يورو 2008 .