|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
أقسام الناس في التوبة
🔘 أقسام الناس في التوبة :
قال الحافظ ابن رجب (ت: ٧٩٥ هـ): الناسُ في التوبة على أقسامٍ: •• فمنهم: من لا يوفَّقُ لتوبة نصوح، بل ييسَّر له عملُ السَّيّئات من أوَّل عُمُره إلى آخره حتى يموتَ مُصِرًّا عليها، وهذه حالةُ الأشقياء. وأقبحُ من ذلك من يُيسِّر له في أوّلِ عمر عملُ الطاعاتِ، ثم خُتِمَ له بعملٍ سيِّى حتى ماتَ عليه، كما في الحديثِ الصحيح: "إنَ أحدكم ليَعْملُ بعملِ أهلِ الجنةِ، حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع، فيسبقُ عليه الكتابُ فيعمَلُ بعملِ أهلِ النار فيدخُلُها". وفي الحديثِ الذي خرَّجه أهلُ السننِ: "إنّ العبدَ ليعْملُ بعملِ أهلِ الجنةِ سبعينَ عامًا، ثم يحضرُه الموتُ فيجورُ في وصيتِهِ فيدخلُ النارَ". ما أصعبَ الانتقال من البصرِ إلى العَمَى، وأصعبُ منه الضلالةُ بعد الهُدى، والمعصيةُ بعد التُّقى. •• وقسمٌ يفنى عمرُهُ في الغفلةِ والبطالة، ثم يوفَّقُ لعملٍ صالحِ فيموت عليه. وهذه حالة من عملَ بعملِ أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع، فيسبق عليه الكتابُ فيعمَلُ بعملِ أهل الجنة فيدخلها. الأعمالُ بالخواتيم، وفي الحديثِ: "إذا أراد اللَّهُ بعبد خيرًا عسَلَه " قالوا: وما عسْلُه؟ قال: "يوفِّقه لعمل صالحٍ ثم يقبضُهُ عليه ". وهؤلاء منهم من يوقَظُ قبل موته بمدَّةٍ يتمكَّن فيها من التزوُّد بعملٍ صالح يختم به عمرَه، •• ومنهم من يُوقَظُ عندَ حضورِ الموت فيُوفَّقُ لتوبةٍ نصوح يموت عليها. •• وبقي ها هنا قسمٌ آخرُ، وهو أشرفُ الأقسامِ وأرفعُها، وهو من يُفْني عمرَه في الطاعة، ثمَّ يُنبَّه على قرْبِ الأجلِ، ليجدَّ في التزودِ ويتهيأ للرحيلِ بعملٍ صالح للقاء، ويكونُ خاتمةً للعملِ قال ابنُ عباسٍ: لما نزلتْ على النبيِّ ﷺ: (إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ) ، نُعِيتْ لرسولِ الله ﷺ نفسُه؛ فأخذ في أشدِّ ما كان اجتهادًا في أمر الآخرةِ. ◄ [ لطائف المعارف باختصار ] |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
Google Adsense Privacy Policy | سياسة الخصوصية لـ جوجل ادسنس
^-^ جميع آلمشآركآت آلمكتوبهـ تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ ,, ولا تعبّر بأي شكلـ من آلأشكآل عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى ~