كارتر يجتمع مع الأسد وحماس تقول إنه سيلتقي مشعل غدا

[هشام زايد]

بحث الرئيس السوري بشار الأسد آخر تطورات عملية السلام في الشرق الأوسط مع الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر الذي قالت حركة حماس إنه سيلتقي رئيس مكتبها السياسي، خالد مشعل، في دمشق يوم غد الأحد.

ففي تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية اليوم السبت، قال مسؤول في حماس إن اللقاء المرتقب بين كارتر ومشعل سيبحث مواضيع مختلفة، من بينها وضع اتفاق التهدئة بين إسرائيل والحركة التي تسيطر على مجمل قطاع غزة منذ طردها منه لمنافستها حركة فتح في صيف العام الماضي.

وأضاف المسؤول قائلا إن المحادثات بين الطرفين ستشمل أيضا قضية جلعاد شاليط، الجندي الإسرائيلي المحتجر لدى حماس منذ قرابة عامين، بالإضافة إلى الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة.

يُشار إلى أن كارتر كان قد التقى مع مشعل، المقيم في دمشق، في شهر أبريل/ نيسان الماضي، الأمر الذي أثار حينها موجة من الانتقادات الحادة من جانب إدارة الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش، التي تعتبر حماس منظمة إرهابية.

كما أثار اللقاء أيضا حفيظة وانتقادات إسرائل التي ترفض إجراء أي نوع من الحوار أو الاتصالات مع مسؤولي حماس وكوادرها.


وكان كارتر قد صرح في مؤتمر صحفي عقده في وقت سابق من اليوم السبت بأنه يأمل بتحقيق نوع من المصالحة بين حماس وفتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

كما اعرب كارتر عن أمله أيضا بالتوصل إلى إنجاز اتفاق سلام دائم وعادل بين العرب والإسرائيليين في أقرب وقت ممكن.

وكان كارتر قد التقى في وقت سابق من اليوم السبت مع الأسد الذي أشاد بالجهود التي يبذلها الرئيس الأمريكي الأسبق للمساعدة بالتوصل إلى اتفاق للسلام في المنطقة، حسب وكالة الأنباء السورية الرسمية سانا.

فقد جاء في بيان رسمي بثته الوكالة: "لقد بحث الرجلان (الأسد وكارتر) محادثات السلام غير المباشرة بين سوريا وإسرائيل، والتي كانت قد انطلقت في شهر أيار/مايو الماضي بوساطة تركية، لكنها توقفت بعد شهرين من انطلاقتها."

وأضافت الوكالة قائلة إن اللقاء تطرق أيضا إلى قضية مرتفعات الجولان السورية التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967، والتي تود دمشق استعادتها قبل التوقيع على أي اتفاق سلام مع الإسرائيليين.

ونقلت الوكالة أيضا عن كارتر قوله إنه يأمل بأن تنخرط الإدارة الأمريكية الجديدة في عملية السلام في الشرق الأوسط حال استلامها زمام الأمور من الإدارة الحالية في العشرين من الشهر المقبل، "الأمر الذي رأى أنه سينعكس بشكل كبير وإيجابي على الاستقرار في المنطقة والعالم".

وذكرت الوكالة أن الأسد وكارتر أثارا أيضا موضوع "المأساة التي يواجهها الفلسطينيون في قطاع غزة بسبب الحصار غير العادل الذي تفرضه عليهم إسرائيل."

كما تطرق اللقاء أيضا إلى مواضيع وقضايا أخرى، منها العلاقات المتوترة بين دمشق وواشنطن، حيث عبر كارتر عن أمله بأن تُستأنف تلك العلاقات في ظل الإدارة الأمريكية الجديدة.

وكان كارتر قد وصل السبت إلى سورية قادما من لبنان حيث أمضى هناك خمسة أيام أجرى خلالها مشاورات مع عدد من المسؤولين السياسيين اللبنانيين.

وعرض كارتر خلال جولته اقتراحا يقضي بقيام "مركز كارتر"، الذي يشرف عليه ومقره ولاية أطلانطا الأمريكية، بمراقبة الانتخابات النيابية اللبنانبة التي ستجري في ربيع العام المقبل.

[رضا زيدان]

مشكورررررررررررررر اخى الغالى

[عصام احمد حسن 20]

مشكوووورجداااا