"الصقر" يحلل لقاء الأرجنتين وهولندا: الطواحين كانت الأحق بالوصول لنهائي المونديال.. و"ميسى" قدم أسوأ مباراة

[ميدو الشورة]

أكد أحمد حسن مدير المنتخب الوطنى أن المنتخب الأرجنتيني نقش سطورا جديدة في تاريخه بالوصول الى نهائي مونديال البرازيل بعد غياب دام ـ24 عاما رفتا الى لاعبو التانجو نجحوا فى تغيير نظرة العالم إليه كفريق يتمتع بالمهارة وقوة الهجوم وضعف الوسط والدفاع الى فريق منظم يعتمد على التكتيك وتقارب الخطوط والعمل الجماعي.

وأضاف عبر موقعه الرسمى: وعلى الجهة الأخرى كان المنتخب الهولندي رائعاً هو الآخر ولعب مباراة قوية إلا أن ركلات الترجيح أبعدته عن نهائي الماراكانا.

وتابع: على الصعيد الفني لعب كلا المنتخبين مباراة تكتيكية من الدرجة الأولى واكتفى كلا منهما بإغلاق دفاعاته أمام هجوم الآخر خوفاً من تلقي أي هدف على أمل استغلال خطأ المنافس في خطف هدف النجاة ولذلك تحولت المباراة بشوطيها الأصليين وشوطيها الإضافيين إلى فترة جس نبض.

وأشار إلى أن الفوز الكاسح للمنتخب الألماني على البرازيل بسبعة أهداف مقابل هدف ساهم فى تعظيم حالة الخوف لدى المنتخبين فارتضى كلا منهما بالدفاع للخروج من المباراة بفوز هزيل أو خسارة بهدف بدلاً من السقوط في بئر التخبط وتلقي كم كبير من الأهداف، ولذلك أؤكد أن المنتخبين ارتضيا ضمنياً اللجوء لركلات الترجيح بعدما علم كلا المديرين الفننين مدى صعوبة المباراة.

وأوضح انه على الرغم من امتلاك هولندا للاعبين مميزين هجومياً مثل ويسلي شنايدر وروبين فان بيرسي وأريين روبين ودريك كاوت والبديل كلاس يان هونتلار، ووجود ليونيل ميسي وإيزيكيل لافيتزي وجونزالو هيجواين والبديل سيرجيو أرجويرو مع الأرجتنين، إلا أن المباراة اتسمت بالانغلاق والهجمات الفردية التي لم تسفر عن شيء يذكر أمام صلابة الدفاعين.

ولفت إلى أنه بالنظر إلى أسلوب لعب المنتخبين، فقد كان للمنتخب الهولندي الكلمة العليا وكان الأحق بالوصول للنهائي، لكن دفاع الأرجنتين وحارس مرماه روميرو كانا سبب الفوز والتأهل مشيرا الى ان ليونيل ميسي، نجم وهداف الأرجنتين قدم مباراة سيئة للغاية على الناحية الفنية فكان ضعيفاً على غير العادة في خلق الفرص لنفسه وزملائه الا انه قدم مباراة تكتيكية عالية المستوى بالضغط على دفاع هولندا لمنعهم من التقدم لمساندة خط الوسط والهجوم.

ونظراً لخطورة ميسي المعهودة وإمكانية صناعته للفارق في أي لحظة، فقد ربط معه عدد من اللاعبين الهولنديين، مما سهل من مهمة زملائه غلى حد بعد، وقلل من المد الهجومي الهولندي، فبات ميسي يلعب دوراً دفاعياً بدون التحرك للضغط على الدفاع، ففي حالة ميسي أو رونالدو أو غيرهم من النجوم الأفذاذ، يكفي أن تظل ملتزماً بمكانك في الثلث الثالث لملعبك كي تجبر دفاع المنافس على مراقبتك ونسيان المهام الهجومية.

وبالنسبة إلى المباراة النهائية التي ستجمع ألمانيا والأرجنتين، فأعتقد أنها ستكون مباراة رائعة، من النواحي الفنية والتكتيكية، وأن الأرجنتين ستتلعم من الدرس القاسي الذي تلقته البرازيل أمام ألمانيا، وذلك بعدم المخاطرة، إضافة إلى أن ميسي سيلعب بكل قوته وسيتخلى عن حذره لأن هذه هي المباراة الأهم في مسيرته الكروية كاملة.

ونهاية أود أن اشيد بأليخاندرو سابيلا، المدير الفني للأرجنتين، الذي أثبت أنه مدرب مميز وعلى قدر المسئولية.