قصه تحت ضوء القمر

[هشام زايد]

تحــت ضــوء القمــر ...




في تلك القرية الريفية الجميلة التي تضم بين جنباتها عاشقين
في عمر الزهور,في أحد الليالي المقمرة جلست تلك الفتاة ذات
الجمال الطفولي والجسد الأنثوي,تحت شجرة الليمون تنتظر حبيبها
الفتي, والقمر يعكس ضوئه على مفاتنها وتداعب بأناملها أوراق الشجرة
التي طالما أتت إليها لتبث ما في قلبها لها من حب أو ألم, كانت تنتظر وفي
قلبها الحب الكبير والألم العظيم, أقبل من الجهة الأخرى حبيبها بابتسامته الجذابة
وقوته المفتولة,وقفت وكل خلية من خلاياها تطير حبورا لملاقاته, تلاقيا فأصبحا جسد
واحد, نظرت في عينيه فلمح تلك الدموع التي تحاول جاهدة أن تخفيها عنه, سألها وألح
عليها بالسؤال,


ماذا بك حبيبتي؟


لم تجبه, فأعاد سؤاله ولكن هذه المرة جعل عينيه في عينيها فهو
يعرف أنها لن تستطيع أن تخفي عنه شيء وإن حاولت, فما بالك عندما
ينظر من خلال عينيها؟ قالت له ولم تستطع أن تمنع نفسها من البكاء, أن
هناك رجل تقدم لخطبتها, أثبت نظراته عليها, وقال لها وهو يمسح دموعها بيديه,
إذا كان رجل خيّر فقبلي, نظرت وقد تحجرت دموعها في مقلتيها, فقد صدمت من رده,
أنت تقول ذلك؟؟ قال أجل فأنت تعلمي أن هناك ظروف تمتعني من الزاج الآن ولا أريدك أن
تتضرري بسببي, فإن كان به خيرا فقبلي.


لم تجب تيبس جسدها,ولم تعرف ماذا تجيب,لقد كان رده صعبا عليها,
ولم تتوقعه منه, لم يبدي أي تمسك بها, وهو يعلم أنها لا تريد غيره, انهارت
تحت قدميه وهي تبكي بحرقة تفطر قلبها الندي,حاول أن يهدئها ولكن

مالفائدة؟!

يريد أن يتركها لرجل غيره, وهي من عاشت في صغرها تحلم به
وفي صباها تتجمل به, قال لها قد يكون غير مناسب لماذا تستبقي الأحداث؟
ولكنك تخليت عني,رفع رأسها بيديه وقال لها أنا بقربك دائما ولن أتخلى عنك,مالفائدة
فأنا أريدك معي وليس بقربي, أريد أن نكون تحت سقف واحد, أن أعيش من أجل إسعادك
.

تركها تبكي! لم يتحمل أن يرى دموعها؟!
وهل تتحمل هي أن تعيش من دونه..؟؟!

[alimahmed]

قصة محزنة تحدث دائما ولكن الذى يشعر بها اكثر الناس فقرا عندما يحب انسان ولكن فى نهاية المطا ف لا يتزوجة

[الكنج ميدو]

بارك الله فيك اخى العزيز