كلاسيكير ألمانيا .. فرصة دورتموند الأخيرة لإيقاف قطار ميونخ؟

[ابو وئام]

7 انتصارات متتالية، 23 هدف في شباك المنافسين مقابل 3 أهداف فقط في شباك نوير، سجل أكثر من مثالي لبايرن ميونخ الذي يبدو أنه يدخل الموسم الجديد بذات الرغبة في الفتك بمنافسيه لكن مع تطور جيد في تلافي الأخطاء وتحسين جودة الأداء.

البافاري خطى أولى خطواته نحو الاحتفاظ بلقبه كبطل للدوري الألماني للموسم الرابع على التوالي، 7 جولات فقط منحته فارق جيد عن ملاحقه وغريمه بوروسيا دورتموند الوصيف برصيد 17 نقطة، فارق يعلم الجميع أنه من الصعب جداً تقليصه في بطولة مثل الدوري الألماني يهيمن البافاري على كل تفاصيلها.

رجال جوارديولا تحولوا إلى قطار تجاوز جميع المنافسين في لمح البصر، حتى مواجهات دوري أبطال أوروبا أثبتت أن البايرن في أفضل أحواله ولا يوجد فريق في أوروبا أفضل منه بالوقت الحالي، الأمر الذي يجعل مهمة بوروسيا دورتموند تلقب بـ "المستحيل في اليانز أرينا" إن صح التعبير!

وإذا كان المستحيل ليس ألمانياً فإن دورتموند مطالب بتطبيق هذه المعادلة ضد غريمه إن أراد البقاء في دائرة المنافسة على لقب البوندسليجا وليس خسارته مبكراً مثلما حصل في المواسم الثلاث الماضية، فوز البافاري يعني توسيعه الفارق مع دورتموند إلى 7 نقاط و 5 نقاط بأفضل الأحوال عن أقرب منافسيه، فارق سيجعل رجال جوارديولا في برج عاجي يصعب الوصول إليهم من قبل الأندية الأخرى.

في الوقت ذاته نستطيع القول أن مواجهة رجال فيتسيل ربما تكون الاختبار الحقيقي الأول لرجال جوارديولا في الموسم الحالي، الاختبار الفعلي لمشاكل بايرن جوارديولا للوقوف على مدى تحسنه، البايرن اعتاد في المواسم الماضية السيطرة على دور المجموعات من دوري الأبطال والجولات الأولى من البوندسليجا لكن مشكلته كانت في التعامل مع الفرق السريعة والتي تمتلك أدوات فعالة في بناء الهجمات المرتدة الأمر الذي يكلفه هزائم تجعل صورته تبدو سيئة أمام الجميع.

دورتموند استعاد الكثير من سرعته وجودة أدائه وقدرته على الوصول إلى شباك المنافسين بأقصر الطرق، لذلك ستكون الفرصة مواتية تماماً للحكم على جودة عمل جوارديولا لتحسين منظومة عمل فريقه دفاعياً وتلافي أخطائه في تواجد فيدال وعودة مارتينيز، خصوصاً أن ليفركوزن لا يمتلك الطموح الكافي للوقوف في وجه البايرن بينما فولفسبورج يتراجع كثيراً مع بداية الموسم الحالي.

وعلى السياق الآخر يبرز كلاسيكير ألمانيا على أنه مواجهة بين العملاقين ليفاندوفسكي وأوباميانج، مهاجمان خطفا الأضواء من ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو في افتتاح الموسم الجديد على غير العادة في كرة القدم الأوروبية.

رونالدو الذي سجل 5 أهداف فقط في الدوري الاسباني حتى الآن يبدو بعيد تماماً عن ليفاندوفسكي الذي وصل إلى شباك منافسيه 10 مرات وكذلك الأمر بالنسبة لأوباميانج (9 أهداف)، نتائج توضح أن الفارق بين مهاجمي برشلونة ومدريد مع منافسيهم من الأندية الأخرى ربما بدأ يتقلص فعلياً.

المنافسة على صدارة البوندسليجا هو الهاجس الذي يراود نجوم دورتموند، لكن خطف صدارة هدافي البوندسليجا ربما يكون الهاجس الخاص للمهاجم الجابوني، إنها أفضل هدية يقدمها لعشاق فريقه في ألمانيا للانتقام من الخائن البولندي!