|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أدُّوا ما في ذِمَمِكم من مالٍ
كم نرجُو مغفرةَ ذُنوبِنا، ومَا مِن عمل ثوابُه مغفرة الذنوبِ إلَّا والنفس تحرِصُ على عملِه، وترجو قَبُولَه، ولكنَّ جميع الأعمالِ الصَّالحةِ -عبادَ الله- لا تُكَفِّر مظلْمَتَك بأخذِك مالَ أخيك بغير حقٍّ، إيَّاك أن تؤمِّل أو تَتَكِئَ على صلَاحِك، وأنت في كل يومٍ تَلعب بأموالِك، وأخُوك المسلم ينتَظِرُ مالَه الذي أقرَضَك، أو مالَه الَّذي أعطاك إياه لتستثمرَه، والله يقول: (وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ)[البقرة:188].
إنَّ كثيرًا من الناس عظُمَ بطْنُه، ونبُت لحمُه، بمالِ غيرِه، أكلَها بالباطِل، إنِ اسْتدان دَيْنًا جحَده، وإنِ استقْرَض قرضًا تظَاهَر أنه نَسِيَه، فسُبْحان ربِّي! كيف يهنأُ بالطَّعام والشراب والمنامِ، مَن ذِمتُه مشغولةٌ، والنبيُّ -صلى الله عليه وسلم- يقول كما في صحيح مسلم: “كُلُّ المسْلِمِ عَلَى المسْلِمِ حَرَامٌ: دَمُه ومالُه وعِرْضُه“(صحيح مسلم 2564). وفي الصحيحَيْن عن أبي بكرة -رضي الله عنه- أن النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- قال: “إِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ حَرَامٌ عَلَيْكُمْ“(صحيح البخاري 5230). اتَّقوا اللهَ -عبادَ الله- وأدُّوا ما في ذِمَمِكم من مالٍ، ولو كان أقلَّ مِن ريالٍ، ولو ثمنَ خُبْزَةٍ أو بيضةٍ أو أقلَّ من ذلك؛ فإن مِيزانَ اللهِ -عز وجل- يُحصِي مثاقِيلَ الذَّرِّ، وليسَ ثمَّة دينارٌ ولا درْهَمٌ، إِنما هِي الحسنَاتُ والسيِّئاتُ وحقوق الآدميين، لا تسقط بالتوبة فقط، بل لا بُدَّ من ردِّها إلى أهلها، وأنت مسؤولٌ عن صغيرِها وكبيرِها، وقليلِها وكثيرِها. ولا يحلُّ مال امرئٍ مسلمٍ إلا عن طِيب نفْسٍ منه، ولو كان يسيرًا، روى البخاريُّ مِن حديث أبي هريرةَ عن النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- قال: “مَنْ كَانَتْ عِنْدَهُ مَظْلَمَةٌ لِأَخِيهِ مِنْ عِرْضِهِ أَوْ مِنْ شَيْءٍ فَلْيَتَحَلَّلْهُ مِنْهُ الْيَوْمَ قَبْلَ أَنْ لَا يَكُونَ دِينَارٌ وَلَا دِرْهَمٌ، إِنْ كَانَ لَهُ عَمَلٌ صَالِحٌ أُخِذَ مِنْهُ بِقَدْرِ مَظْلَمَتِهِ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ حَسَنَاتٌ أَخَذْ مِنْ سَيِّئَاتِ صَاحِبِهِ فَحُمِلَ عَلَيْهِ“(صحيح البخاري 6169). ولا تنتَظِرْ ممَّن أقْرَضَك مالَه أن يأتِيَك فيسألَك حقَّه، فلرُبَّما منعه الحياءُ، أو وكِّل أمرَك إلى الله -عز وجل-. وبعضُ النَّاس يتقالَّ الَّذي في ذمَّتِه، ثم لا يُؤدِّيه، ولا يستَسْمِح صاحبَه، وهذا خطأٌ وخطَرٌ عظيمٌ، تأمَّلُوا ما رَواه البخاريُّ مِن حديث عبدِ الله بْنِ عمرو -رضي الله عنهما- قال: كانَ على ثقل رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم- رجلٌ يقال له “كركرة” يعنى مولى لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- فماتَ، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “هُوَ فِي النَّارِ“، فذهبوا ينظرون إليه فوجدُوا عباءَةً قد غلَّها.(صحيح البخاري 2909).
|
17/9/2020, 12:09 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | |||
استاذ فضائيات
|
رد: أدُّوا ما في ذِمَمِكم من مالٍ
بارك الله فيك اخي الكريم
|
|||
17/9/2020, 09:57 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | |||
|
رد: أدُّوا ما في ذِمَمِكم من مالٍ
|
|||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
Google Adsense Privacy Policy | سياسة الخصوصية لـ جوجل ادسنس
^-^ جميع آلمشآركآت آلمكتوبهـ تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ ,, ولا تعبّر بأي شكلـ من آلأشكآل عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى ~