|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
سلوكيات ومعاملات محظورة في البيع والشراء
سلوكيات ومعاملات محظورة في البيع والشراء أيها المسلمون: بعد أن عرفنا في عنصرنا الأول آداب وأخلاق البيع والشراء؛ نأتي في هذا العنصر لنعرف البيوع والمعاملات والسلوكيات المحظورة والمنهي عنها شرعا في البيع والشراء حتى لا نقع فيها كما قال الشاعر: عرفت الشر لا للشر لكن لتوقيه……….ومن لا يعرف الشر من الخير يقع فيه. وكما كان حُذَيْفَةَ بْنَ الْيَمَانِ يَقُولُ: ” كَانَ النَّاسُ يَسْأَلُونَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ الْخَيْرِ وَكُنْتُ أَسْأَلُهُ عَنْ الشَّرِّ مَخَافَةَ أَنْ يُدْرِكَنِي” (البخاري)؛ ومن هذا المنطلق جاء هذا العنصر لنطوف حول هذه السلوكيات والمعاملات المنهي عنها والمحظورة والحكمة من النهي عنها والتي تتمثل فيما يلي:- – الدخول أول السوق والخروج آخرها: فاحذر أن تكون من المتكالبين على الدنيا الحريصين عليها؛ فلا تكونن أول من يدخل السوق ولا آخر من يخرج منها؛ فإن ذلك شر عظيم. فقد روى الإمام مسلم بإسناده عَنْ سَلْمَانَ قَالَ:” لَا تَكُونَنَّ إِنْ اسْتَطَعْتَ أَوَّلَ مَنْ يَدْخُلُ السُّوقَ وَلَا آخِرَ مَنْ يَخْرُجُ مِنْهَا فَإِنَّهَا مَعْرَكَةُ الشَّيْطَانِ وَبِهَا يَنْصِبُ رَايَتَهُ.” قال الإمام النووي في شرح مسلم:” قوله في السوق (إنها معركة الشيطان). فشبه السوق وفعل الشيطان بأهلها ونيله منهم بالمعركة; لكثرة ما يقع فيها من أنواع الباطل كالغش والخداع, والأيمان الخائنة, والعقود الفاسدة, والنجش, والبيع على بيع أخيه, والشراء على شرائه, والسوم على سومه, وبخس المكيال والميزان. وقوله (وبها ينصب رايته) إشارة إلى ثبوته هناك, واجتماع أعوانه إليه للتحريش بين الناس, وحملهم على هذه المفاسد المذكورة ونحوها, فهي موضعه وموضع أعوانه” – استعمال أوراق المصحف الشريف في البيع والشراء: فاحذر أخي التاجر من استعمال الورق المكتوب عليه الآيات القرآنية لتغليف السلع؛ لما في ذلك من امتهان لآيات الكتاب الكريم لأنه يجب شرعاً تعظيم شعائر الله يقول الله تعالى:{ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ} (الحج: 32) قال الإمام القرطبي في تفسيره:” الشعائر جمع شعيرة، وهو كل شيء لله تعالى فيه أمر أشعر به وأعلم… فشعائر الله أعلام دينه “؛ ولا شك أن آيات القرآن الكريم من أعظم شعائر الله فتجب صيانتها وحفظها من الامتهان وعندما تلف البضاعة بهذا الورق الذي كتبت عليه آيات القرآن الكريم فهذا يعرضها للامتهان وهذا أمر محرم. – المماطلة في السداد: فكثير من الناس يستغل البائع فيأخذ منه البضاعة إلى أجل ثم يماطله في السداد رغم سعة المشتري ويسره؛ وهذا ظلم فاحش للبائع؛ فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:” مَطْلُ الْغَنِيِّ ظُلْمٌ”( متفق عليه)؛ لذلك فإن الله يعامله بنقيض قصده ويمحق بركة ماله بتلفه؛ فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ؛ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:” مَنْ أَخَذَ أَمْوَالَ النَّاسِ يُرِيدُ أَدَاءَهَا أَدَّى اللَّهُ عَنْهُ؛ وَمَنْ أَخَذَ يُرِيدُ إِتْلَافَهَا أَتْلَفَهُ اللَّهُ”(البخاري) – كثرة الأيمان: كثير من التجار يكثرون من الحلف في البيع والشراء فتراهم يحلفون بالله عز وجل على أتفه الأمور ولا يعلمون أن كثرة الحلف مكروهة؛ هذا إذا كان الحالف صادقاً قال الله تعالى:{وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ} ( المائدة: 89) ؛وقال:{ وَلَا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لِأَيْمَانِكُمْ}( البقرة: 224)؛ وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن كثرة الحلف في البيع والشراء ويلحق به غيرهما من وجوه التعامل بين الناس؛ فقد ثبت في الحديث عن أَبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:” الْحَلِفُ مُنَفِّقَةٌ لِلسِّلْعَةِ مُمْحِقَةٌ لِلْبَرَكَةِ” ( البخاري ومسلم)؛ قال الإمام النووي:” وفيه النهي عن كثرة الحلف في البيع فإن الحلف من غير حاجة مكروه وينضم إليه ترويج السلعة وربما اغتر المشتري باليمين” ( شرح النووي )؛ وقد توعد الله المنفق سلعته بالأيمان الكاذبة بالوعيد الشديد في الآخرة؛ فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ؛ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ثَلَاثَةٌ لَا يُكَلِّمُهُمْ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ: رَجُلٌ حَلَفَ عَلَى سِلْعَةٍ لَقَدْ أَعْطَى بِهَا أَكْثَرَ مِمَّا أَعْطَى وَهُوَ كَاذِبٌ؛ وَرَجُلٌ حَلَفَ عَلَى يَمِينٍ كَاذِبَةٍ بَعْدَ الْعَصْرِ لِيَقْتَطِعَ بِهَا مَالَ رَجُلٍ مُسْلِمٍ؛ وَرَجُلٌ مَنَعَ فَضْلَ مَاءٍ فَيَقُولُ اللَّهُ الْيَوْمَ أَمْنَعُكَ فَضْلِي كَمَا مَنَعْتَ فَضْلَ مَا لَمْ تَعْمَلْ يَدَاكَ” ( البخاري)؛ قال أبو حامد الغزالي:” ولا ينبغي أن يحلف عليه البتة؛ فإنه إن كان كاذباً فقد جاء باليمين الغموس وهي من الكبائر التي تذر الديار بلاقع؛ وإن كان صادقاً فقد جعل الله عرضة لأيمانه وقد أساء فيه إذا الدنيا أخس من أن يقصد ترويجها بذكر اسم الله من غير ضرورة … فإذا كان الثناء على السلعة مع الصدق مكروهاً من حيث أنه فـضـول لا يـزيـد فـي الـرزق فـلا يخفى التـغلـيـظ فـي أمـر الـيـمـيـن”( إحـيـاء علوم الدين ) – البيع وقت النداء: فقد نهى الإسلام عن البيع وقت النداء؛ وأمرك أن تترك تجارتك وعملك وتهرع إلى الصلاة، لأن هذا الوقت ملك لله ويحرم فيه بيع أو شراء أو عمل. قال تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ }(الجمعة: 9). قال الإمام ابن كثير في تفسيره :”لَمَّا حَجَر الله عليهم في التصرف بعد النداء بيعاً وشراءً وأمرهم بالاجتماع، أذن لهم بعد الفراغ في الانتشار في الأرض والابتغاء من فضل الله، كما كان عرَاك بن مالك رضي الله عنه إذا صلى الجمعة انصرف فوقف على باب المسجد، فقال: اللهم إني أجبتُ دعوتَك، وصليتُ فريضتك، وانتشرت كما أمرتني، فارزقني من فضلك، وأنت خير الرازقين، لهذا اتفق العلماء رضي الله عنهم على تحريم البيع بعد النداء الثاني.”
|
3/2/2016, 03:36 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
نجم المنتدي الاسلامي
|
رد: سلوكيات ومعاملات محظورة في البيع والشراء
جزاك الله كل خير
|
||||
5/2/2016, 09:19 AM | رقم المشاركة : ( 5 ) | |||
Banned
|
رد: سلوكيات ومعاملات محظورة في البيع والشراء
جزاك الله خير
|
|||
4/4/2016, 02:12 PM | رقم المشاركة : ( 7 ) | ||||
مـهـند س مـحـتـرف
|
رد: سلوكيات ومعاملات محظورة في البيع والشراء
|
||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
Google Adsense Privacy Policy | سياسة الخصوصية لـ جوجل ادسنس
^-^ جميع آلمشآركآت آلمكتوبهـ تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ ,, ولا تعبّر بأي شكلـ من آلأشكآل عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى ~