|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
سنن الله تعالى فى حياة الخلق
قال تعالى:- "يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ " سورة النساء: آية 26: مدنية.
يبين الله تعالى لعباده فى هذه الآية الكريمة القوانين الحاكمة لانتظام الحياة فإنه لا يمكن أن يوجد تجريم إلا بنص ولا توجد عقوبة إلا بتجريم فيريد الله أن يبصركم أيها المؤمنون ببيان ما تصلح به حركة حياتكم والله آمن عليكم من أنفسكم لأنه هو سبحانه الذي خلق وهو يعلم من خلق. معنى الآية : إن الله سبحانه وحده هوالذي يقنن ما يصلح مخلوقه أما أن يخلق هو وأنت تقنن فهذا اعتداء لأنه سبحانه يقنن لما يعلم فإن الذي خلق الإنسان هو الذي يضع قانون صيانته المتمثل في ( افعل ولا تفعل ) وترك سبحانه أمورا لم يرد فيها افعل ولا تفعل وهي متروكة على الإباحة تفعله أو لا تفعله، فالسنة هي الناموس الحاكم لحركة الحياة. فالرسل سبقوا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وعرفنا الذين أطاعوا رسلهم ماذا حدث لهم، والذين كذبوا رسلهم ماذا حدث لهم فالله يريد أن يبين لنا سنن من قبلنا أي الطرائق التي حُكموا بها وماذا حدث لأهل الحق وماذا حدث لأهل الباطل، إذن فهو ليس تقنينا أصم بل هو تقنين مسبوق بوقائع تؤكده وتوثقه وهو سبحانه يبين ويوضح ويتوب لأنه خالق "حَكِيمٌ " يضع الأمر في موضعه والنهي في موضعه فالحكمة هي وضع الشيء في موضعه وسبحانه يضعه عن علم فالعلم يقتضي اتساع المعلومات، والحكمة هي وضع كل معلوم في موقعه. ما يستفاد من هذه الآية الكريمة أن للخلق إله حكيم دائماً يختار لعباده الأصلح لهم وأن كانوا يرون غير ذلك ، وأن على المؤمنين اتباع رسولنا الكريم لنفوز بالنجاة ولا نكرر ما فعلته الأمم السابقة مع أنبيائها.
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
Google Adsense Privacy Policy | سياسة الخصوصية لـ جوجل ادسنس
^-^ جميع آلمشآركآت آلمكتوبهـ تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ ,, ولا تعبّر بأي شكلـ من آلأشكآل عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى ~