في سباق الخيل بقطر.. المرتبة الثانية كالأخيرة

[ميدو الشورة]

رغم أن مهرجان "جوائز وسيف الأمير" لسباق الخيول، التي تحتضنها دولة قطر، تحفز العديد من هواة الخيول المشاركة بها، خاصة وأن جائزتها تصل إلى نصف مليون دولار، إلا أن الضغط على راكبي الخيل المشاركين في السباق كبيراً، إذ لا يوجد أمامهم إلا خيارا واحدا، وهو الفوز فقط.

وقد ينظر البعض لركاب الخيل والحياة التي يعيشونها في منطقة الخليج.

ديفيد بولاند، راكب خيول فرنسي الجنسية، يعيش حاليا في العاصمة القطرية الدوحة، قال لشبكة cnn: "أظن بأن رياضة الغولف تساعد في زيادة التركيز، إذ أن كل كرة للغولف تمثل تحدياً، وهكذا هو الحال أيضاً في سباق الخيول، حيث يمثل كل سباق شكلا جديدا من التحدي، لهذا فنحن بحاجة للتركيز، وبالتالي من المناسب أن ألعب الغولف."

ولأن سباقات الأحصنة مازالت في بداياتها بقطر، فبالتالي يمكن لراكبي الخيول أن يستمتعوا بتوازن يتناسب وجدول أعمالهم.

ويقول في هذا الشأن بولاند: "أقوم بلعب الغولف والتنس خلال وقت فراغي، أو أذهب للسباحة أو إلى الشاطئ لقضاء الوقت مع زوجتي، ولكي يلعب أطفالي."

وانتقل بولاند للعيش في قطر قبل خمسة عشر عاماً، ليصبح في مقدمة راكبي الخيول في الدولة الخليجية، وبالتالي حصل على أفضل الوظائف في إسطبل الشيخ عبد الله بن خليفة آل ثاني.

ويفخر بولاند بما أنجزه ، إذ يقول: " لقد حققت إنجازات بارزة في فرنسا، لكن لم أكن الأول، وهنا في قطر تمكنت من تحقيق هذا الهدف."

هذا، وخلال التدريب في الصباح الباكر لهذا اليوم، سيمتطي بولاند أربعة خيول، ولكن عليه أن يتحضر لأكبر السباقات التي تقيمها دولة قطر ضمن "مهرجان جوائز وسيف سمو الأمير، حيث يوزع فيه عدة جوائز، وعلى رأسها جائزة تقدر بأكثر من نصف مليون دولار.

وبالنسبة لبولاند، فقد فاز بسيف الأمير حوالي مائة وتسع وعشرين مرة.

وتعتبر الحياة العائلية في قطر رائعة للغاية، لكن بولاند يفقتد شيئا ما:" أعتقد أن الطعام جيد في قطر، لكنه ليس فرنسياً!"

وبعيدا عن المزاح، فإن بولاند يواجه ضغطاً شديدا، حيث يقول: "يختلف الوضع في قطر عن فرنسا، لأنك تشارك في السباق فقط لغاية الفوز."

وبالتالي فإن وحسب طريقة التفكير في قطر، فأن المرتبة الثانية تعتبر كالأخيرة.