وزير الرياضة المغربي: لم آت إلى الوزارة لقطع الرؤوس

[ميدو الشورة]

وجه وزير الشباب والرياضة المغربي محمد أوزين اليوم الثلاثاء وهو يتحدث في ملتقى وكالة المغرب العربي للأنباء صباح "تهديدًا" غير مباشر لاتحاد المغربي للكرة من خلال إجبارها على تشكيل لجنة مؤقتة في حالة عدم عقدها لجمعها العام وإعادة الشرعية إليها، مؤكدًا أن الحديث عن اتحادات السيادة لم يعد موجودًا.

قبل أن يستدرك قائلا الوزير: " المشكل في المنظومة الرياضية ككل وليس في شخص بعينه، وحتى لو عقدنا جمعًا عامًا في أقرب وقت، فمن سيضفي الشرعية في ظل غياب الشرعية عن العصب الجهوية لكرة القدم في مقدمتها عصبة الغرب، لا تهمنا السرعة بقدر ما تهمنا الوجهة، مقدمًا بعض الإحصائيات بشأن المنتخب الوطني مؤكدًا أنه باستثناء إنجاز 1976 فإنه لا يمكن الحديث عن أرقام وإنجازات، وهو ما جعل المغرب يحتل المركز الحادي عشر أفريقيًا بالنظر إلى ما حققه في تاريخ مشاركاته في نهائيات كأس أفريقيا للأمم.

وقال أوزين إنه لم يتسلم منصبه لقطع الرؤوس، وإنما لإصلاح المنظومة الرياضية وفق استراتيجية عمل علمية، مشيرًا إلى أنه لن يدخر جهدًا حتى يحقق الإصلاح المنشود، مفتخرًا بكون 85 في المائة من الجامعات الرياضية عقدت جموعها العامة في عهد وزارته ولم تبق إلا 5 اتحادات رياضية تغرد خارج السرد، وهو ما اعتبره إنجاز تاريخي غير مسبوق، مشيرًا في الوقت ذاته أن الوزارة تسير وفق إستراتيجية متوسطة المدى في أفق 2020، بعدما انخرطت غالبية الجامعات في منظومة الإصلاح الرياضي.

دعا وزير الشباب والرياضة المغربية محمد أوزين في ختام حديثه إلى التوقف عن المناظرات والندوات، التي تعنى بمناقشة واقع الرياضة الوطنية، والشروع في العمل وتنفيذ التوصيات التي خرج بها متناظرون ندوة الصخيرات 2008، التي تميزت بتوجيه الرسالة من الملك محمد السادس التي تطرقت بشكل واضح لمشاكل الرياضة المغربية والحلول، التي من شأنها أن تحقق إقلاعًا حقيقًا لهذا القطاع، مؤكدا "أننا سنكون قد حققنا إنجازًا إذا ما طبقنا ثلاثون في المائة مما جاء في الرسالة الملكية".