الغاء الدورى للمرة العاشرة فى تاريخه يعيد الكرة المصرية للخلف

[حسام مشعل]

قرار الغاء بطولة الدوري المصري في أعقاب كارثة بورسعيد يأتي للمرة العاشرة في تاريخ المسابقة ولكنها تعتبر صاحبة أكبر ردود الأفعال بين كل المرات السابقة التي الغيت فيها المسابقة.
وترجع أسباب زيادة المشاكل هذه المرة أن قرار الإلغاء جاء في موسم حافل بالإرتباطات الدولية والأقليمية على كل المستويات وأبرزها تصفيات كأس العالم 2014 وتصفيات كأس الأمم 2013 والدورة الأوليمبية التي يلعب فيها المنتخب الأوليمبي في لندن 2012 بعد غياب 20 عاماً بجانب ارتباطات الأندية المصرية الثلاثة الأهلي والزمالك وإنبي في البطولات الأفريقية للأندية وهو الأمر الذي سيؤثر على إعداد هذه الفرق في ظل غياب بطولة حقيقية تمد المنتخبات باللاعبين وتعد الأندية.
تحديد المتأهلين لبطولات أفريقيا للأندية
ومن المشاكل المؤكدة التي ستعاني منها الكرة المصرية تحديد الأندية التي تمثل مصر في بطولات أفريقيا العام القادم لأن لائحة الإتحاد الأفريقي تحدد وجوباً صعود الفريقين الأول والثاني في الدوري المصري الى البطولات القارية وبعد الغاء الدوري تصبح البطولة التنشيطية التي لا تحمل الصبغة الرسمية غير مؤهلة للبطولات القارية وعندئذ لن يكون أمام الإتحاد المصري سوى إرسال اسم ناديي الأهلي والزمالك أول وثاني دوري موسم 2010/2011 وهي آخر بطولة رسمية إنتهت.
أما بالنسبة للكأس الكونفيدرالية فلا مشكلة لتحديد الممثل الأول وهو بطل الكأس لأن بطولة الكأس ستقام بشكل رسمي ويصبح المقعد الثاني من نصيب ثالث الدوري وهو الإسماعيلي ثالث دوري موسم 2010/ 2011 .
وأزمة الصعود والهبوط
أما الأزمة الأخرى التي قد تفتح العديد من القضايا فهي الصعود والهبوط الذي سيلغى حتماً بالغاء دوري القسم الثاني والغاء المسابقة الرسمية للدوري الممتاز ومن الممكن أن ترفع أندية القسم الثاني الأمر للقضاء لحرمانها من حقها الطبيعي في التأهل للممتاز وبنفس المنطق بقاء الأندية التي كانت قد هبطت بالفعل الى القسم الثاني في الموسم الماضي وهي الإتحاد والمقاولون وسموحة.
ويشير التاريخ الى وقوع صدمات تاريخية في كل مرة الغي فيها الدوري من المرات التسع السابقة والتي جرت على مدى 63 عاماً .
والمواسم التى الغيت جاءت في مواسم 1951 / 1952 و 54 19/ 1955، وخلال نكسة 1967 وما بعدها ألغيت 4 مواسم هى 1968/1967 و1968/ 1969 و1970/1969 و 1971/1970، كما ألغيت البطولة بسبب الشغب موسم 1971 /72 19 عقب ضربة الجزاء الشهيرة فى مباراة الأهلى والزمالك، ثم ألغيت المسابقة موسم 1973 / 1974 عقب حرب أكتوبر ثم ألغيت البطولة لآخر مرة موسم 1989 / 1990، بعد وصول المنتخب الوطنى نهائيات كاس العالم بإيطاليا.
الخروج من دورة هلسنكى
الغيت المسابقة لأول مرة موسم 1951 / 1952 لمشاركة المنتخب في دورة هلسنكي ولكنه خرج من الدور الأول للدورة الأوليمبية بهزيمته أمام المانيا الغربية 1/3.
وفي موسم 54 19/ 1955 الغي الدوري بسبب الصدام بين الأهلى ومجلس إدارة اتحاد الكرة، بعد طلب الأخير إعادة مباراة الأهلى والترام، ووقتها لم تتأهل مصر لدورة ملبورن الأوليمبية 1956
أيام النكسة
ثم الغي الدوري لأربعة مواسم متتالية عقب نكسة يونيو 1967 رغم أنه لم تكن هناك قرارات سياسية رسمية بتوقف المسابقة وعادت المسابقة موسم 1971 /72 19 لتلغى مرة أخرى عقب أحداث مباراة الأهلي والزمالك بعد احتساب حكم اللقاء «الديبة» ضربة جزاء على مروان كنفانى حارس الأهلىفإندلعت أحداث الشغب التي أدت الى الغاء المباراة والدوري.
وفي هذه الفترة فشل منتخب مصر في التأهل لكأس الأمم 1968 ولم يفز باللقب في النهائيات عام 1970 في السودان رغم ما كان يضمه من نجوم ثم عاد ليخرج من التصفيات عام 1972 قبل أن يفقد اللقب في مصر عام 1974.
الجوهري يلغي الدوري
عقب تأهل المنتخب لكأس العام بإيطاليا 1990 أوصى محمود الجوهري المدير الفني بالغاء الدوري وإستجاب إتحاد الكرة ولكن الكرة المصرية عانت الأمرين من هذا القرار وفقدت بطولة أفريقيا بالمنتخب الأوليمبي 1990 في الجزائر وخرجت من الدور الأول لبطولة 1992 وخرجت أيضا الأندية المصرية من كل البطولات القارية.
هل تعاني الكرة المصرية في الفترة القادمة من الغاء الدوري ؟؟ سؤال تجيب عليه الأيام القادمة

[ابوعبدة1]

شكرا لك اخى

[ميدو الشورة]

شكرا لك اخى