معارضة وتأييد لخصم النقاط بعد فشل الحلول لمواجهة ظاهرة الشماريخ

[ميدو الشورة]

فشلت جميع الجهود التي بذلت سواء على المستوى الرياضي أو الرسمي أو الأمني للحد من ظاهرة إطلاق الشماريخ في المدرجات المصرية وبالرغم من الحلول والمقترحات التي طرحت مثل اللعب بدون جمهور والجزاءات المالية للأندية ونقل المباريات وتخصيص جائزة لأفضل جمهور وتطورات هذه المقترحات التي طالب أحداها بخصم نقاط للفريق الذي يقوم جمهوره بإشعال هذه الشماريخ إلا أن هذا الاقتراح لاقى معارضة خبراء الرياضة وتأييد من البعض الأخر.

فأكد الكابتن طه إسماعيل الخبير الكروي رفضه لمعاقبة الأندية بخصم النقاط في حال استخدام جماهيرها للمشاريخ.مشيرا إلى أن ناديي الأهلي والزمالك لا يلعبان على ملاعبها حيث يسهل تأمينهما بل أنهما يلعبان على ملعب استاد القاهرة الدولي والذي يصعب السيطرة عليه بسبب وجود بوابات كثيرة للاستاد ويستوعب أضعاف استادات الأندية.

وأضاف أن اتحاد الكرة هو الفائز الوحيد من العقوبات التي تفرضها لجنة المسابقات على الأندية وأن الأمن لم يستطع السيطرة على هذه الظاهرة.مشيرا إلى أن حل هذه الظاهرة يأتي عن طريق مناقشتها وبحثها.

وأوضح أن الشماريخ لا يوجد لها أي سابقة تعكر صفو الرياضة وأمنها على مستخدميها في حالة عدم إلقائها داخل أرضية الملعب.مضيفا "إننا نشاهد الشماريخ في مباريات كرة قدم أوروبية وآسيوية" وقال "إن النادي الأهلي عوقب من الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف) بسبب إلقاء شمروخ داخل أرضية الملعب وأصاب لاعب من الفريق المنافس".

وطالب لجنة المسابقات واتحاد الكرة بعدم ما وصفه ب "العند" مع الجمهور . مؤكدا أن القضاء على هذه الظاهرة بتفتيش الجمهور ذاتيا وأن يقوم أمن الاستاد بدوره في الحفاظ على الأمن وقال "لابد أن تبحث المشكلة بشكل جذري ويجب إلغاء عقوبة اللعب بدون جمهور" متسائلا . كيف تلعب مباراة الأهلي والإسماعيلي بدون جمهور؟".

وقال طه إسماعيل إن الشماريخ ليس لها أي آثار سلبية وأنه لم يحدث أي حادث واحد بسببها.مؤكدا أن الأندية تتعرض لخسائر كبيرة جراء اللعب بدون جمهور بجانب الغرامات التي تفرضها لجنة المسابقات وأن المشكلة تكمن في عناد اتحاد الكرة مع روابط المشجعين والعكس وعدم رغبة الاتحاد في الرجوع عن قراراته وهو ما يجعل الرياضة المصرية هي الخاسر الأكبر.

وأكد أن فترة توقف الدوري مهمة جدا للوصول إلى حلول ترضي جميع الأطراف . مطالبا اتحاد الكرة بدراسة الأمور بعقلانية وأن يقوم مندوبون من الأندية والألتراس بعمل لجان للحد من هذه الظاهرة . مضيفا أن الإعلام له دور كبير في حل كثير من المشاكل التي تواجه الحياة الرياضية في مصر.

من جانبه أكد الكابتن حلمي طولان المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي اتحاد الشرطة أن خصم نقاط من الفريق الذي يقوم جمهوره بإشعال الشماريخ خلال المباريات فكرة يصعب تنفيذها . مضيفا أن "معاقبة الأندية بخصم نقاط عملية مستحيلة لأن النادي لم يرتكب أي أخطاء كما أنه يصعب على الأندية السيطرة على جماهيرها ويجب تطبيق قانون رادع وعقوبة لا تقل على ثلاث سنوات في حق من يخالف القوانين ويستخدم الشماريخ لأنها جريمة ترتكب داخل الملاعب المصرية".

وأضاف أن الشماريخ ظاهرة لا تمت بأي صلة للرياضة وماهي إلا تعبير سيء عن فرحة الجمهور بناديه ووسيلة من وسائل التشجيع وإلهاب حماس اللاعبين داخل الملعب . مؤكدا في الوقت نفسه أن هذه الظاهرة لن تنتهي إلا عن طريق تجريمها بعد أن باتت الشماريخ والألعاب النارية هي المشهد الأبرز على الساحة الرياضية المصرية في الآونة الأخيرة.

وأوضح أنه لا تمر مباراة كرة قدم في الدوري المصري الممتاز إلا ويتم إشعال العشرات من الشماريخ التي تغطي سماء الاستادات والملاعب التي تستضيف هذه اللقاءات . مشيرا إلى أن عقوبات لجنة المسابقات بالاتحاد المصري لكرة القدم بناء على لوائح وقوانين الاتحاد الدولي "فيفا".

وأشار طولان إلى أن نقل المباريات واللعب بدون جمهور خسارة كبيرة للأندية خاصة وللرياضة المصرية عامة . مطالبا بتشديد الإجراءات الأمنية خارج الملاعب وفرض عقوبات كبيرة على مستخدمي المشاريخ خاصة في ظل الظروف التي تمر بها البلاد حاليا.

وأيد الكابتن محمد نور مدرب الإتحاد السكندرى الأسبق والجزيرة الأدرني حاليا اقتراح خصم النقاط كعقوبة للفريق الذي تتعمد جماهيره إشعال الشماريخ في المباريات سيؤدى إلى وجود رقيب ذاتي على الجماهيري فيما بينهم وسيكونوا قادرين كشف هوية المندسين بينهم بكل سهولة.

وقال "لا اعتقد أن العناد لن يصل بالجماهير للدرجة التي تؤدي إلى خصم نقاط من فريقها خاصة وأن أغلب الفرق في حاجة إلى كل نقطة" مشيرا إلى أنه في حال إصرار بعض الجماهير على تحدي إتحاد الكرة فأن الأمر سيؤدي إلى خصم نقاط من فريقها التي تزحف في كل مكان وراءه من أجل مؤازرته.

وأشار إلى أن الشماريخ هي مظهر من مظاهر الفرحة ولكن إذا كان الهدف منها ضرر الآخرين فلابد من الغائها من ملاعبنا وقال: "من غير المعقول أن تبذل جميع عناصر اللعبة أقصى مالديها من جهد وأن يكون الجمهور هو السبب الأكبر في الهزيمة وفقد النقاط".

وعن ظاهرة الشغب وانتقالها من ملاعب الكرة إلى الألعاب الآخرى مثل كرة اليد والسلة قال نور أن الجماهير لاتشجع فريق بعينه وانتمائها يكون للنادي بمختلف ألعابه ولايمكن تجزئة الجمهور إلى كرة قدم وسلة ويد . مشيرا إلى أنه عند عودة الأمن بكامل قوته ستختفي مثل هذه الظواهر من خلال تبادل الاحترام بين الجماهير ورجال الأمن.

ويرى الكابتن كرم مرسي مدرب الإتحاد السكندري الأسبق أن تلك الظواهر ستستمر طالما أن الجماهير ترفض كل قرارات إتحاد الكرة وهو ما يأتي بردود فعل عكسية على الأندية . مشيرا إلى أن جماهير الأندية الشعبية على وجه الخصوص ترفض القرارات التابعة لإتحاد الكرة.

وقال "لا يمكن أن يتم خصم نقاط من الفريق الذي تقوم جماهيره بإشعال الشماريخ لعدة أسباب أهمها أنه فى حال تطبيق ذلك البند في اللائحة فمن الممكن أن تندس عناصر من أندية وفرق منافسه بين الجماهير لإشعال الشماريخ بغرض توقيع العقوبة على الفريق المنافس".

وأضاف أن الإقدام على تنفيذ عقوبة خصم النقاط سيفقد المسابقة بريقها خاصة في ظل وجود بعض المجموعات المشاغبة التي تقوم بإشعال الشماريخ في المدرجات وهي بالتعبية ستكون من غير الجماهير التي تحضر للاستمتاع بلعبة كرة القدم من المدرجات.

وأشار مدرب الاتحاد السكندري الأسبق إلى أن خطورة الشماريخ تكون على الجماهير في المقام الأول فلابد من سن قوانين بمنع حيازتها كما هو معمول به في الكثير من دول العالم حفاظا على أرواح الجماهير والأطفال داخل المدرجات . مؤكدا أن خصم النقاط ظلم للأندية وحيازة الشمروخ مثل حيازة السلاح ولابد على الدولة من تأمين المنشأت الرياضية ومنع دخولها للملاعب.

وأكد العميد إبراهيم الجويني الرئيس الأسبق للاتحاد المصري لكرة القدم أن اتحاد الكرة يصدر عقوبات ليست في محلها ضد الأندية نظرا لأن الجماهير هي المحرك الأساسي للاعبين وفي بعض الأحيان وسيلة للضغط من أجل الفوز في المباريات أضاف أن عقوبات لجنة المسابقات لن تكون الوسيلة من أجل حل المشكلة وكان من الممكن توقيع عقوبات جنائية على المشاغبين للوصول للحل الأمثل في هذا الأمر ولابد على الأندية أن تطالب جماهيرها بالتحلي بالروح الرياضية والابتعاد عن الشغب لأن ذلك يؤثر علي أداء اللاعبين داخل المعلب.

وأكد المعلق الرياضي محمود بكر على ضرورة اتباع أساليب رادعة خوفا من أن تصبح سمة غالبة على ملاعبنا المصرية مطالبا بعودة الأمن إلى قوته لفرض السيطرة على المشاغبين ومثيري الشغب لأن ماتشهده الساحة الرياضية لايمت بصلة للأخلاق والروح الرياضية . مشيرا إلى أنه لايرى سببا لمثل هذه الظواهر التي امتدت إلى ملاعبنا.

وأكد إبراهيم الشيخ عضو مجلس إدارة الأولمبي أن مجالس إدارات الأندية ليس لها أي صلة بما يحدث من شغب بالملاعب لأن الإدارات لن توافق علي ما يحدث كما أنها لا توافق على توقيع عقوبات مالية عليها لذلك لابد من توقيع عقوبات علي الجماهير التي تقوم بمثل هذا الشغب بالملاعب ولا يتم الافراج عنهم بمجرد أنهم "حدث" كما أن ما يحدث لا يمت بالرياضة من قريب أو بعيد ويجب أن يقوم الأمن بدوره في الحفاظ النظام داخل الملاعب وتفتيش الجماهير حتي يتم منع دخول الشماريخ والألعاب النارية . مطالبا بضرورة إجراء تشريع أو قانون يجرم ما يحدث حتي يكون عبرة لمن تسول له نفسه فعل هذا الشغب وليس قانون من وزارة الشباب والرياضة.

وأكد الكابتن مصطفى يونس نجم النادي الأهلي السابق أن عقوبة خصم النقاط لن تحل ظاهرة الشماريخ التي انتشرت مؤخرا في الملاعب المصرية وقال "من الممكن أن يقوم جمهور الأهلي بالذهاب لمباريات الزمالك وإشعال الشماريخ لخصم نقاط في حال تنفيذ هذا الاقتراح والعكس".

وشدد يونس على أن هذه الظاهرة لن تنتهي إلا بتوقيع أقصى عقوبة على مستخدمي الشماريخ تصل إلى ثلاث سنوات مثل المغرب . مؤكدا على ضرورة وضع قانون رادع للسيطرة والقضاء على هذه الظاهرة.

وأكد الكابتن جمال الغندور الحكم الدولي السابق أن إذا لم يكن هناك أضرار للشماريخ فيتم السماح بها داخل المدرجات وإذا كانت مضرة يجب أن يتم منعها نهائيا وقال: "يجب أن تحل المشكلة من جذورها عن طريق منع بيعها في الأسواق واستيرادها من الخارج وهذه مسئولية الأمن".

وأكد الكابتن جمال الغندور الحكم الدولي السابق أن إذا لم يكن هناك أضرار للشماريخ فيتم السماح بها داخل المدرجات وإذا كانت مضرة يجب أن يتم منعها نهائيا وقال: "يجب أن تحل المشكلة من جذورها عن طريق منع بيعها في الأسواق واستيرادها من الخارج وهذه مسئولية الأمن".

وأوضح أن ظاهرة الشماريخ تحتاج إلى دراسة تضم كافة العناصر من لجنة المسابقات وأعضاء من روابط المشجعين والجهات الأمنية ومن وزارة الصحة لتحديد مدى خطورة الشماريخ على الصحة العامة وسماع وجهات النظر المختلفة فيما بينهم للوصول إلى حل يرضي جميع الأطراف.

وأكد الغندور على أن الإتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" حرم وجود الألعاب النارية في الملاعب مشيرا في الوقت نفسه إلى أن لجنة المسابقات قامت بالعديد من العقوبات مثل فرض غرامات مالية على الأندية واللعب بدون جمهور ونقل المباريات ولكن لم تفلح هذه العقوبات إثناء الجمهور الذي يقوم بعناد إتحاد الكرة.

وأوضح أن الاعلام له الدور الأكبر والأبرز في السيطرة على شغب الملاعب والظواهر السلبية في الرياضة المصرية وقال "أتوقع أن تنتهي مثل هذه الظواهر في حال رحيل مجلس إدارة اتحاد الكرة".

[ahmed_yossre]

شكرا لك اخى الكريم

[ابوعبدة1]

شكرا لك اخى الكريم