|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تَعَرَّفَ إلى اللهِ في الرَّخاءِ
مَنْ تَعَرَّفَ إلى اللهِ في الرَّخاءِ.. .. عَرَفَهُ اللهُ في الشِّدَّةِ.. ذَكرَ ابنُ كثيرٍ في تفسيرِهِ عندَ كلامِهِ على قولِهِ تعالى: (أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ) عنِ الحافظِ ابنِ عساكر: في ترجمة رجل – حكى عنه أبو بكر محمد بن داود الدينوري – قال هذا الرجل: كنت أكاري على بغل لي من دمشق إلى بلد الزبداني، فركب معي ذات مرة رجل، فمررنا على بعض الطريق، على طريق غير مسلوكة، فقال لي: خذ في هذه، فإنها أقرب. فقلت: لا خبرة لي فيها، فقال: بل هي أقرب. فسلكناها فانتهينا إلى مكان وعر وواد عميق، وفيه قتلى كثير، فقال لي: أمسك رأس البغل حتى أنزل. فنزل وتشمر، وجمع عليه ثيابه، وسل سكينا معه وقصدني، ففررت من بين يديه وتبعني، فناشدته الله وقلت: خذ البغل بما عليه. فقال: هو لي، وإنما أريد قتلك. فخوفته الله والعقوبة فلم يقبل، فاستسلمت بين يديه وقلت: إن رأيت أن تتركني حتى أصلي ركعتين؟ فقال: صل وعجل. فقمت أصلي فأرتج علي القرآن فلم يحضرني منه حرف واحد، فبقيت واقفا متحيرا وهو يقول: هيه. افرغ. فأجرى الله على لساني قوله -تعالى-: ( أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء )، فإذا أنا بفارس قد أقبل من فم الوادي، وبيده حربة، فرمى بها الرجل فما أخطأت فؤاده، فخر صريعا، فتعلقت بالفارس وقلت: بالله من أنت؟ فقال: أنا رسول الله الذي يجيب المضطر إذا دعاه، ويكشف السوء. قال: فأخذت البغل والحمل ورجعت سالما.
وذكرَ اليافِعيُّ في مِرآةِ الجَنان في ترجمةِ بَنانِ الحَمَّال.. أنَّهُ ألقي بينَ يدَي الأسدِ في حالِ غَضَبِهِ عليهِ فصارَ الأسدُ يَشُمُّهُ ولم يَنَلْهُ بِسُوء، فلمَّا فَتَحوا البابَ خَرَجَ الأسَدُ يَعْدو، فقيلَ لَهُ: كيفَ كُنْتَ في وَقتِ شَمِّ الأسدِ لَكَ؟ فقالَ: كنتُ أتَفَكُّرُ وهو يُقَرِّبُ فَمَهُ إلى ثِيابي، هَلْ لُعابُ السِّباعِ طاهِرٌ أمْ نَجِسٌ؟! واحْتُضِرَ بعضُ السَّلَفِ فجلستْ ابنَتُهُ عندَ رَأسِهِ تَبْكي، فقال: لا تبكين فإني قد خَتَمْتَ في هذهِ الزَّاوِيَةِ خمسةَ آلافِ خَتْمَةٍ. وقالَ أبوعبد الرحمنِ السُّلَمي قبلَ مَوتِهِ: “كيفَ لا أرجُو رَبِّي وقَدْ صُمْتُ لَهُ ثَمانينَ رَمَضَان“؟ وقال أبوبكر بن عياش لابنهِ عندَ مَوتِهِ: “أتَرى اللهَ يُضَيِّعُ لأبيكَ، أربَعينَ سَنةٍ يَخْتِمُ القُرآنَ كُلَّ لَيلَةٍ“. وقال حسانُ بن أبي سنان: “أُعِدُّ قِيامي هذا لِنَوْمَةٍ طَويلَةٍ“. أسألُ اللهَ -تعالى- أنْ يُقَرِّبَ قُلوبَنا إليهِ..
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
Google Adsense Privacy Policy | سياسة الخصوصية لـ جوجل ادسنس
^-^ جميع آلمشآركآت آلمكتوبهـ تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ ,, ولا تعبّر بأي شكلـ من آلأشكآل عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى ~