|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
رُجحـان عقـل امـرأة
رُجحـان عقـل امـرأة المرأة شقيقة الرجل ، ومنه خُلِقت . وكمال عقل المرأة ورجحانه أمر مُشاهد ودعونا نقف وقفات مع نساء مؤمنات رجحت عقولهن ، وتبيّن ذلك في مواقف في حياتهن ، ربما عجز أفذاذ الرجال عن بعض تلك المواقف . أما الموقف الأول : فهو لامرأة من الأنصار والقصة التي أريد أن أغوص في غورها جَرَتْ أحداثها في زمن النبي صلى الله عليه وسلم وبالتحديد مكاناً في مدينته ، في طيبة . وفي بيت رجل من الأنصار . تدور أحداث القصة في بيت بشير بن سعد الأنصاري رضي الله عنه حيث تزوّج بامرأة أخرى ، هي عمرة بنت رواحة ، وهي أخت عبد الله بن رواحة رضي الله عنه . ثم ولدت له ولداً سمّاه أبوه : النعمان . فهو النعمان بن بشير رضي الله عنه . كبُـر الابن وترعرع ، فأحبت أمه أن يُخص بعطيّـة ، وأن يُفرد بهديّـة ، وأن يُمنح مِنحـة . تردد الأب قبل أن يُجيب طلبها ، وقبل أن يُحقق رغبتها . فأخّرها عاماً كاملاً ثم نزل عند رغبتها فأعطى هذا الابن قطعة أرض ، وفي رواية أنه أعطاه غُلاماً . وعلى كلٍّ فقد أعطاه عطية ، ومنحه مِنحة ، ووهب له هِبة . ولكن هذه المرأة العاقلة لم تهتبل الفرصة ، ولم تغتنم الوقت لإقرار العطية ، وعدم التردد كما كان من قبل . بل لم ترضَ حتى تأخذ العطية الصبغة الشرعية ، فمراد الله ورسوله مُقدّم على مراد النفس وطاعة الله ورسوله أحب إليها من تحقيق أمنيتها فقالت لزوجها : لا أرضى حتى تشهد رسول الله صلى الله عليه وسلم . ولم يكن من طاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم بُـدّ والردّ إلى الله ورسوله فَرض . فذهب بشير بن سعد رضي الله عنه إلى مُفتي الأمة ومُعلّمها ذهب إلى النبي صلى الله عليه وسلم يسأله عما أشكل عليه ، ويعرض عليه ما قالته زوجته الحصيفة العاقلة . قال النعمان بن بشير بن سعد رضي الله عنهما : فأخذ بيدي وأنا غلام ، فأتى بي النبي صلى الله عليه وسلم فقال : إن أمه بنت رواحة سألتني بعض الموهبة لهذا . قال : ألك ولد سواه ؟ قال : نعم . قال : لا تشهدني على جور . وفي رواية قال : لا أشهد على جور . وفي رواية : فقال عليه الصلاة والسلام : أكُلّ بَنيك قد نَحَلْتَ مثل ما نحلت النعمان ؟ قال : لا . قال : فأشهد على هذا غيري . ثم قال : أيسرك أن يكونوا إليك في البر سواء ؟ قال : بلى . قال : فلا إذاً . وفي رواية قال صلى الله عليه وسلم : أعطيت سائر ولدك مثل هذا ؟ قال : لا . قال : فاتقوا الله واعدلوا بين أولادكم . قال : فرجع فَرَدّ عطيته . ولكن بشير بن سعد رضي الله عنه رضي بحُـكم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وسلّم له ، وانقاد وأذعن . والأعجب رضا تلك الزوجة الحصيفة العاقلة التي رضيت بحُـكم الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وأذعنت وانقادت وسلّمت ، فطاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم مُقدّمة على رغبات النفس . هذا موقف تمثّل فيه رجحان عقل عمرة بنت رواحة رضي الله عنه .
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
Google Adsense Privacy Policy | سياسة الخصوصية لـ جوجل ادسنس
^-^ جميع آلمشآركآت آلمكتوبهـ تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ ,, ولا تعبّر بأي شكلـ من آلأشكآل عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى ~