هل بدأت (تحتضر) أيها المستقيم؟

[إبراهيم داود]

هل بدأت (تحتضر) أيها المستقيم؟
* بدأت الذاكرة تنسى أذكار الصباح والمساء والنوم ووو.. ؛لبعد العهد بترديدها !!
*السنن الرواتب مهملة لم يبق منها
إلا سنة الفجر غالب الأيام لا كلها !! ..وبعد الصلاة غالبا!!! لا قبل
*لا ورد من القرآن يتلى ولا ليل يُقام ولا نهار يُصام !!
*الصدقة يوقفها عشرة شياطين شيطان يسوف وشيطان يمني وشيطان يخوف وشيطان ينسي وشيطان وشيطان وشيطان...، ثم شك واحتياط وتثبّت وتورع ؛ فإن خرجت من المحفظة خرجت هزيلة قد بدت كلاها من هزالها على تسويف أن أختها ستكبرها لاحقا بعد توافر الشروط وانتفاء الموانع !!
*يمر اليوم واليومان ، وربما الأسبوع ، وربما الشهر
ولم يُستغرق الوقت في قراءة جادة !! أو بحث مفيد
*ينقضي المجلس ، وينصرف الجمع ، وقد أكلوا ملء البطون من جميع اللحوم حيها وميتها ، وربما أكلوا لحم فلان وفلان ميتاً ، وتقاصُّوا أخبار السلع والسيارات ، ولم يتذاكروا آية أو حديثاً أو فائدة أو كفارة المجلس !!
زهد في السنن ، وتوسع في المباح ، وتهاون في المحظور .. !!
*صلاة الضحى لمن استطاع اليها سبيلا !!
*التبكير إلى الجمعة اندر من الكبريت الأحمر !! بل اصبحت تشاهد طلبة العلم بالسجادة يسرعون تحسبا للصلاة خارج المسجد!!!
والكثير اكتفى بتقديم البيض والدجاج على البدن والبقر!!
*الاقامة صارت لنا اذانا وقراءة الامام صارت اقامة!!.. والكثير لا يخرج للصلاة الا عند الاقامة !!!
*الزيارة في الله والعيادة والمقابر ... كالحج مرة في السنة !!!
*الابتسامة والسلام بالمعرفة !! الا ما رحم ربي.
*ترف في المطعم والملبس والمركب .. دون شكر او حتى دعاء لبس الثوب او ركوب سيارة !!
.. هل يمكن أن يؤثر في مجتمعه، فضلاً عن نفسه وأسرته ؟!
وهل يصبح صاحبنا بعد هذا مغيِّراً أم متغيِّراً ؟ منتجاً أم مستهلِكاً ؟!
((فليراجع كلٌ منَّا حاله !!))
ربّ إنا مقصرون فتب علينا ..
قال بعض أهل العلم :
" ما اهتزت ثقة العامة في بعض طلبة العلم إلا حين رأوهم في الصف الأخير يقضون الصلاة ".