|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
حكمة الله تعالى فى تقسيم الأرزاق بين العباد
يخبرنا الله تعالى عن حكمته فى تقسيم الرزق بين الناس وأنه سبحانه يقدر الرزق للناس على حسب علمه تعالى فمن الناس لو كثر معه المال لتكبر وتجبر فى الأرض فيرزقه الله بالقدر الذى لا يجعله طاغياً متجبراً ، وهذا مصداقاً لقوله تعالى "وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ" سورة الشورى:آية 27: مدنية.
قيل فى سبب نزول هذه الآية أنها نزلت فى قوم من أهل الصُفة تمنوا سعة الرزق والغنى وقال خباب بن الأرت فينا نزلت وذلك لأننا نظرنا إلى أموال بنى قريظة وبنى النضير وبنى قينقاع فتمنيناها فنزلت الآية. توضح الآية أن الله تعالى لو وسع الرزق على جميع عباده وكثره عندهم وأعطاهم فوق حاجتهم لطغوا وظلموا وتكبروا فى الأرض وفعلوا ما يتبع الكبر من العلو والفساد ولكن يرزقهم الله تعالى من الرزق ما يختاره مما فيه صلاحهم وهو أعلم بذلك بتقدير محكم فيوسعه على من يشاء ويضيقه على من يشاء تبعاً لما اقتضت حكمته تعالى. ويختم الله تعالى الآية بقوله" إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ" أى أنه سبحانه محيط علماً بما خفى وظهر من أمور الناس ويعلم ما تصير إليه أحوالهم فيقدر بحكمته لكل ما يصل شأنه ولو أغناهم جميعاً لبغوا ولو أفقرهم جميعاً لهلكوا ، وقد يبغى الفقير ولكن ذلك قليل والبغى من الغنى أكثر وقوعاً. ويستفاد من هذه الآية أن على المؤمن أن يعلم جيداً أن كل رزق رزقه الله إياه وكل رزق حرمه الله تعالى منه هو خير له فى جميع الأحوال فقد يكون كثرة المال فتنة له.
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
Google Adsense Privacy Policy | سياسة الخصوصية لـ جوجل ادسنس
^-^ جميع آلمشآركآت آلمكتوبهـ تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ ,, ولا تعبّر بأي شكلـ من آلأشكآل عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى ~