التعوذ من منكرات الأخلاق

[helmy40]

التعوذ من منكرات الأخلاق


عن قطبة بن مالك -رضي الله عنه- قال: كان رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- يقول: اللهم جنبني منكرات الأخلاق والأعمال والأهواء والأدواء أخرجه الترمذي، وصححه الحاكم واللفظ له.
--------------------------------------------------------------------------------

وحديث هذا قطبة بن مالك رواه الترمذي برواية سفيان بن وكيع، وهو فيه ضعف لكن رواه الحاكم من طريق ورواه ابن حبان من طريق آخر صحيح، وفيه التعوذ من منكرات الأخلاق، وهذه الإضافة يعني إضافة تقييد ليست كاشفة، إضافة مقيدة لأن الأخلاق قد تكون منكرة، وقد تكون حسنة، ومنكرات الأخلاق والأعمال كذلك، ليست إضافة من باب التقييد، يعني الأخلاق المنكرة والأعمال المنكرة، والأهواء مختلفة، هل هو يعني إضافة يعني كاشفة وبيانية أو هي تقييدية على حسب، وهل الأهواء لا تكون إلا شرا أو أنها تكون مباحة لكن في الغالب أن الهوى إذا أطلق يكون في الأمور التي ليست بحسنة.

وبالجملة منكرات الأخلاق والأعمال والأهواء مما ينبغي التعوذ منها، وكذلك في اللفظ والأدواء والأسواء في اللفظ الآخر، وهنا في الأدواء وهو سيئ الأدواء، والإنسان يتعوذ من المنكرات عموما، ومن منكرات الأخلاق والأعمال خصوصا، وكذلك من سيئ الأسقام ومن كراهة الأسقام؛ لأن هذه الأعمال تصرفه عن الأعمال الصالحة، وإذا اتصف بها كان بذيا في قوله، بذيا في عمله، مبغضا عند الله وعند خلقه