|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
التفسير الموضوعي لسورة المنافقون
تكشف لنا هذه السورة الكريمة عن عدوٍّ ماكرٍ ، يتخللُ الصفَّ المسلمَ متظاهرا بالإسلام ، وقد أضمر الكفر بين جوانحه ، وتغلغل الحقدُ في أحشائه ، لكن الجبنَ يحولُ بينه وبين إفشائه ، ويدفعه إلى الخداع والتدليس ، ويبرِّرُ له التمويه والتلبيس ، كيدًا لدين الحقِّ ، وخداعا لأهله الأصفياءِ الأنقياءِ . إن المنافقين في أيِّ مجتمعٍ كالسرطان ، يسرِي في الجسد , ينفثون سُمَّهم الزُّعاف في زمن المحن والبلاء , ويكشِّرون عن أنيابهم أوقاتَ الكرب والضيق , فهم في السراء عالةٌ , وفي الضراء سوسٌ ينخر في العظام , يدَّعون الإيمان , ويحسِّنون الأقوال , وربما ساعدهم في ذلك ذلاقة ألسنتهم ، وحسنُ هيئتهم ، وبراعةِ تصنُّعهم . يبررون الضعف , ويخرجون من كل موقف بعذرٍ , ولهم بين المؤمنين سماعون لهم , قد انخدعوا ببريق أقوالهم ، ووثقوا بغليظِ أيمانهم ، ولكم صوبوا من سهامٍ مسمومةٍ ، ولكم وجَّهوا من ضرَبَاتٍ داميةٍ ، وطَعَنَاتٍ غائرة ! ولكن : قد يحصدُ الطغيانُ بعضَ ثِمَارِهِ لكـنَّ عُقْبَى الظالمين دَمَـارُ ففي يوم بدرٍ : غمزوا المؤمنين بقولهم : " غرَّ هؤلاء دينُهم " ، فخيَّب النصرُ المبينُ آمالَهم وكذَّب ظنونهم وبدَّد أحلامهم |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
Google Adsense Privacy Policy | سياسة الخصوصية لـ جوجل ادسنس
^-^ جميع آلمشآركآت آلمكتوبهـ تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ ,, ولا تعبّر بأي شكلـ من آلأشكآل عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى ~