الأنظار تتجه الليلة صوب استاد القاهرة..موعد جديد مع المتعة في صراع النجوم بدوري الأبطال

[الديب sat]

عندما تدق الساعة الثامنة والنصف مساء اليوم الأحد، تتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة صوب استاد القاهرة، حيث لقاء القمة الأفريقي بين الأهلي والزمالك في الجولة الأولي بدور الثمانية لدوري رابطة الأبطال الأفريقي.

لن تكون مواجهة الليلة سهلة لكلا الفريقين، فكلاهما يسعي للفوز لعدة أسباب أهمها اقتناص النقاط الثلاث وتصدر المجموعة وبالتالي ارتفاع الأسهم في التأهل إلي الدور قبل النهائي،

وإلي جانب البطولة الخاصة التي ينتظرها جماهير الفريقين كل موسم فإن الأحداث الأخيرة التي مرت بالناديين من خلال التنافس علي كل من حسين علي وهاني سعيد، جعلت كل جانب متحفزاً للآخر يتمني الثأر منه داخل المستطيل الأخضر.

عادة ما تكون للقاءات القمة حسابات عديدة، فتاريخياً التقي الفريقان في بطولة دوري رابطة الأبطال الأفريقي مرتين موسم ٢٠٠٥ في الدور قبل النهائي للبطولة وفاز الشياطين الحمر في اللقاءين ٢/١ و٢/صفر، الأمر الذي يعني أن التاريخ يميل لصالح أبناء القلعة الحمراء.

وفيما يتعلق بالجانب النفسي فإن أبناء القلعة البيضاء يسعون لكسر سلسلة هزائمهم أمام المنافس التقليدي، خصوصاً أن الفرصة مهيأة لتحقيق مرادهم، في ظل نقص الصفوف الذي يعانيه الأهلي.

ويعتبر مسؤولو النادي تلك المباراة فرصة ذهبية للثأر من الهزائم الأهلاوية المتتالية التي نالها أبناء القلعة البيضاء في المواسم الماضية.

وخارج خطوط المستطيل الأخضر ينتظر أن يشهد اللقاء منافسة ثنائية بين مانويل جوزيه، المدير الفني للأهلي، الذي اعتاد الفوز علي الزمالك في كل المباريات التي قاد فيها فريقه، وهولمان، المدير الفني الجديد للزمالك، الذي يأمل في تقديم أوراقه الرسمية للجماهير البيضاء وإعادة الهيبة لفريقه في أول اختبار حقيقي له.

ينتظر أن تشهد المباراة حضوراً جماهيرياً مكثفاً من كلا الناديين، وهو ما وضح من خلال عملية بيع التذاكر التي تم بيعها في السوق السوداء، فيما استغلها عدد من مرشحي الزمالك للدعاية لأنفسهم من خلال شراء عدد كبير من التذاكر وتوزيعها علي أنصارهم.

حسابات كل فريق تختلف عن الآخر، وفقاً لظروفهما والصعوبات التي واجهتهما قبل اللقاء، فالأهلي يعاني من ثلاث مشكلات أهمها مشكلة الإصابة التي لحقت بنجمه، محمد أبوتريكة الذي تأكد غيابه عن اللقاء بسبب عدم جاهزيته،

ورغم محاولات اللاعب للحاق باللقاء، إلا أن الجهاز الفني فضل التريث عليه خوفاً من خسارته باقي الموسم في حالة الدفع به رغم عدم اكتمال شفائه، كما سيغيب عن الفريق مهاجمه المحظوظ دائماً أمام الزمالك عماد متعب بعد أن رفض مسؤولو نادي بريستول الإنجليزي الذي احترف في صفوفه مؤخراً مشاركته خوفاً من تعرضه للإصابة، وبالإضافة لكل هذا لاتزال مشكلة خط الدفاع صداعاً في رأس الجهاز الفني.

كل المؤشرات تؤكد أن مانويل جوزيه، المدير الفني للأهلي، يسعي لإحراز هدف مبكر، يريح الأعصاب ويبث اليأس في نفوس لاعبي الزمالك، ولهذا ينتظر أن يلعب المدير الفني بتشكيل هجومي، اعتماداً علي مثلث الرعب الخطير المكون من أحمد بلال وفلافيو وأحمد حسن، الذين ظهر عليهم التجانس في التدريبات الأخيرة.

ويخطط جوزيه لاستغلال عدم إجادة مدافعي الزمالك التغطية الجيدة، لهز شباك محمد عبدالمنصف.

ولن يغير الجهاز الفني من طريقته المعتادة ٣/٥/٢ بالاعتماد علي شادي محمد كليبرو صريح، وأمامه الثنائي وائل جمعة وأحمد السيد «مساكين» مع التنبيه عليهما بتشديد الرقابة علي مفاتيح لعب الزمالك المتمثلة في أجوجو وعبدالحليم علي ومصطفي جعفر وجمال حمزة، الذي سيتم تخصيص رقيب خاص له،

غالباً ما سيكون حسام عاشور ليقابله من وسط الملعب، خصوصاً أن حمزة يجيد التحرك في منتصف الملعب، وتحريك زملائه من خلال إمدادهم بالكرات البينية، وفي الطرفين استقر الرأي داخل الجهاز الفني علي الدفع بمحمد بركات في اليمين للاستفادة من سرعته لاستغلال عدم إجادة أسامة حسن الناحية الدفاعية، وبطء ارتداده من الأمام إلي الخلف.

وفي اليسار تم الاستقرار علي سيد معوض، وفي الوسط لن يكون أمام جوزيه سوي الدفع بحسام عاشور، وإلي جواره جيلبرتو كلاعبي ارتكاز، وأمامهما فلافيو وأحمد بلال.

علي الجانب الآخر، وفي المعسكر الأبيض، دخل الفريق في معسكر طويل، تخلله العديد من المباريات الودية التي استغلها الجهاز الفني لإحداث توليفة من اللاعبين الجدد والقدامي.

ويسعي الجهاز الفني، راينر هولمان، لتحقيق الفوز في المباراة لإنهاء حالة الغضب الجماهيري، ومحاولة الحفاظ علي النتائج الجيدة التي اختتم بها الفريق الموسم الماضي بفوزه ببطولة كأس مصر.

وينتظر أن يعتمد هولمان علي الكثافة في وسط الملعب، للحد من خطورة لاعبي الوسط في الأهلي، أمثال أحمد حسن وبركات، حيث سيتم تكليف لاعب بمراقبة أي منهم في وسط الملعب، مع إعطاء الحرية لجمال حمزة في الوسط، وكذلك انطلاقات أجوجو من العمق، ويأمل هولمان في استغلال تذبذب مستوي دفاع الأهلي، والاعتماد علي التسديدات من خارج المنطقة.

ومن المنتظر أن يبدأ الزمالك المباراة بتشكيل مكون من محمد عبدالمنصف في حراسة المرمي وأمامه أحمد مجدي في مركز الليبرو ومحمود فتح الله وكريم ذكري وفي اليسار أسامة حسن واليمين محمد عبدالله، أما خط الوسط أيمن عبدالعزيز ومحمد أبوالعلا وجمال حمزة وفي الهجوم مصطفي جعفر وأجوجو.

ويغيب عن الفريق هاني سعيد الوافد الجديد لعدم الجاهزية وعمرو زكي للاحتراف الخارجي بنادي ويجان الإنجليزي وشيكابالا للإيقاف من قبل الفيفا