|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القضـــاء والقـــــدر
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛ مِنَ الناسِ مَنْ إذا سُئِلَ عَنْ إنسانٍ ماتَ على فِراشِهِ كيفَ ماتَ ؟ يقولُ قضاءً وقدرًا، وهوَ لا شَكَّ كلامٌ صحيحٌ سليمٌ ولكنْ ليسَ معناهُ أنَّ هذا الإنسانَ إذا ماتَ بِسَبَبِ صَدْمَةِ سيارةٍ ليسَ قضاءً وقدَرًا. إذا ماتَ على فِراشِهِ قَضاءٌ وقَدَرٌ وإذا صُدِمَ بسيارةٍ فماتَ قضاءٌ وقَدَرٌ، وإذا رَماهُ شخصٌ بِسَهْمٍ أو بِرَصاصَةٍ قَضاءٌ وقَدَرٌ. قالَ اللهُ تعالى: ﴿ إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ ﴾. فالقَدَرُ هُوَ جَعْلُ كلّ شىءٍ على ما هُوَ عليهِ. فاللهُ تعالى هُوَ مُصَرّفُ الأشياءِ، هُوَ مُصَرّفُ القلوبِ، ويقولُ تعالى في مُحْكَمِ التَّنْزيلِ: ﴿ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ﴾ [سورة التوبة]. العرشُ الذي هوَ أعظمُ الخلقِ مَقْهورٌ للهِ فمَا سِواهُ مِن بابِ الأَوْلى. واسمَعُوا مني حديث رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم الذي لا شكَّ لهُ تأويل، لهُ تَفسير يَليقُ بِجلالِ اللهِ. فقدْ روى البيهَقيُّ في كِتابِهِ «الاعْتِقادْ» عَنِ النبي صلى الله عليه وسلم: « ما مِنْ قَلْبِ إلا بَيْنَ إِصْبَعَيْنِ مِنْ أصابعِ الرَّحمنِ إن شاءَ أقامَهُ وإنْ شاءَ أَزاغَه ُ». ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛ قال البيهقيُّ : وقولُهُ بيْنَ إِصبَعيْنِ مِنْ أصابعِ الرَّحمنِ أرادَ بِهِ كَوْنَ القلبِ تحتَ قُدْرَةِ الرحمنِ. وفي الحديثِ دِلالة على أنَّ الله تعالى إن شاءَ هداهُمْ وثَبَّتهُمْ وإن شاءَ أزاغَ قلوبَهُمْ وأَضَلَّهُمْ. وكان رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ معلمًا أمتَهُ: « اللَّهمَّ يا مُقَلبَ القَلوبِ ثبتْ قُلوبَنا على دينكَ » انتهى قولُ البيهقي. ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛ الإيمان بالقدر خيره وشره معناه: الإيمان بأن كل ما دخل في الوجود من خير و شر هو بتقدير الله الأزلي، فالخير من أعمال العباد بتقدير الله و محبته ورضاه، والشر من أعمال العباد بتقدير الله و خلقه و علمه ولكن ليس بمحبته ولا برضاه. الله خالق الخير والشرّ لكنه يرضى الخير ولا يرضى الشرّ. الله تعالى خالق أفعال العباد ونيّاتهم ومشيئتهم شرّها وخيرها. ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛ واسْمَعُوا مني هذهِ الآيةَ العظيمةَ التي تَدُلُّ دِلالةً صريحةً على إثباتِ مذهَبِ أَهْلِ الحقّ والتي سَمَّاها عُلماءُ التوحيدِ قاصِمَةَ الظهرِ، قالَ تَعالى: ﴿ وَلاَ تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا ﴾ إذا كانَ تَصْريفُ القلوبِ بِيَدِ اللهِ فَكَيْفَ الأَعمالُ الخارجِيَّةُ، هيَ بالأوْلى من خلقِ اللهِ تَعَالى. ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛ إنَّ عقيدة الإسلام تنص على أنَّ كلَّ ما يجري في هذا العالَمِ هُوَ بِخَلْقِ اللهِ وعلْمِهِ ومَشيئَتِهِ وتقديرِهِ، فاللهُ تعالى هوَ الذي قَدَّرَ الخيرَ والشرَّ والكُفْرَ والإيمانَ والطاعةَ والمعصيةَ لِحِكمةٍ هوَ أعلَمُ بِها. وهذا مِنْ أُصولِ الإيمانِ فلا يَصحُّ للْعَبْدِ إيمانٌ إذا لَمْ يُؤْمِنْ بِهَذا. وهذا مأخوذ مِنْ حديثِ جِبْريلَ عليهِ السَّلامُ لمَّا سأَلَ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قائِلاً: فَأَخْبِرْني عَنِ الإيمانِ، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم « أنْ تُؤْمِنَ باللهِ وملائِكَتِهِ وكُتُبِهِ ورُسُلِهِ واليومِ الآخِر وتُؤمِنَ بالقدَرِ خيرِهِ وشَرّهِ ». ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛ فيجِبُ الإيمانُ أنَّ المقدورَ أي المخلوقَ سواء كانَ خيرًا أو شرًا هوَ بِخَلْقِ اللهِ وتَقْدِيرِهِ. فلا يجوزُ الاعتقادُ بأنَّ الخيرَ فَقَطْ هُوَ الذي حصَلَ بِتَقديرِ اللهِ أمَّا الشرُّ فلَيْسَ بِتَقديرِ اللهِ وهذا لا شَكَّ كُفْرٌ وضلالٌ والعِياذُ باللهِ تعالى. وقدْ ورَدَ أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم علَّم بعضَ بناتِهِ « ما شاءَ اللهُ كانَ وما لَمْ يَشَأْ لمْ يَكُنْ » فلا يَحدُثُ في العالمِ شىءٌ إلا بِمَشيئَةِ اللهِ، ولا يُصيبُ العَبْدَ شىءٌ مِنَ الخَيْرِ أوِ الشَّرّ أوِ الصّحَّةِ أوِ المرضِ أوِ الفقْرِ أوِ الغِنَى أوْ غيرِ ذلِكَ إلاّ بِمَشيئَةِ اللهِ. ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛ الحمد لله رب العالمين ,,,,,,,,,,
|
10/3/2020, 07:32 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | |||
كبير مشرفين المنتدي الاسلامى
|
رد: القضـــاء والقـــــدر
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بارك الله فيك اخى الكريم وجزاك الله كل خير يا غالى .......................... |
|||
10/3/2020, 09:41 AM | رقم المشاركة : ( 4 ) | |||
مـهـندس مـاسـي
|
رد: القضـــاء والقـــــدر
بارك الله فيك أخى الكريم
|
|||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
Google Adsense Privacy Policy | سياسة الخصوصية لـ جوجل ادسنس
^-^ جميع آلمشآركآت آلمكتوبهـ تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ ,, ولا تعبّر بأي شكلـ من آلأشكآل عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى ~