|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أمانة الراعي والرعية:
أمانة الراعي والرعية: “عن أسلم قال :كنت مع عمر بن الخطاب وهو يعس المدينة إذ أعيا فاتكأ على جانب جدار في جوف الليل، فإذا امرأة تقول لابنتها: يا ابنتاه، قومي إلى ذلك اللبن، فامذقيه بالماء، فقالت: يا أَمتاه، وما علمت ما كان من عزمة أمير المؤمنين؟ فقالت: وما كان من عزمته يا بنية؟ قالت: لقد أمر منادياً، فنادى ألا يشاب اللبن بالماء. فقالت لها :يا ابنتاه، قومي إلى اللبن فامذقيه بالماء، فإنك في موضع لا يراك عمر ولا منادي عمر، فقالت الصبية لأمها: يا أمتاه والله ما كنت لأطيعه في الملأ واعصيه في الخلاء. وعمر يسمع كل ذلك، فقال: يا أسلم، عَلٍّم الباب، واعرف الموضع، ثم مضى في عسسه، فلما أصبح قال: يا أسلم، امض إلى الموضع، فانظر من القائلة، ومن المقول لها؟ وهل لهم من بعل؟ فأتيت الموضع، فنظرت، فإذا الجارية أيم لا بعل لها، وإذا تيك المرأة ليس لها بعل، فأتيت عمر وأخبرته، فدعا عمر ولده فجمعهم، فقال: هل فيكم من يحتاج إلى امرأة أو زوجة؟ فقال عبد الله: لي زوجة، وقال عبد الرحمن: لي زوجة، وقال عاصم: يا أبتاه، لا زوجة لي، زوجني. فبعث إلى الجارية، فزوجها من عاصم، فولدت لعاصم بنتاً، وولدت الابنة عمر بن العزيز، رحمة الله وعليهم أجمعين”(الحلية لأبي نعيم) “وحمل مرة إلى عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- مال عظيم من الخمس: فقال: إن قوماً أدوا الأمانة في هذا لأمناء. فقال له بعض الحاضرين: إنك أديت الأمانة إلى الله تعالى، فأدوا إليك الأمانة، ولو رتعت لرتعوا.” (السياسة الشرعية، لابن تيمية) “وفي يوم شديد الحرارة كان عثمان بن عفان رضي الله عنه يجلس في الظل مع خادم له خارج المدينة، فشاهد رجلاً يأتي من بعيد ويسوق أمامه جملين فقال: ما الذي أخرج هذا الرجل في هذا الحر الشديد؟ لماذا لا ينتظر حتى يبرد الجو؟ وعندما اقترب الرجل عرف أنه أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، فخرج ليستقبله، لكنه أحس بشدة الحر، فعاد إلى الظل، حتى صار أمامه، فقال: ما أخرجك في هذه الساعة؟ فقال: جملان من إبل الصدقة تخلفا، فخشيت أن يضيعا، فيسألني الله عنهما يوم القيامة، فبحثت عنهما حتى وجدتهما، وأردت أن أردهما إلى الحمى(وهو المكان الذي ترعى فيه إبل الصدقة)، فقال عثمان: يا أمير المؤمنين! تعال ونرسل غيرك ليقوم بهذا العمل. ولكن أمير المؤمنين رفض، وساق الجملين أمامه حتى أدخلهما الحمى. فقال عثمان: من أحب أن ينظر إلى القوي الأمين فلينظر إلى هذا، وأشار إلى أمير المؤمنين عمر بن خطاب رضي الله عنه.” “ومَرَّ ابْنُ عُمَرَ بِرَاعِي غَنَمٍ, فَقَالَ: يَا رَاعِيَ الْغَنَمِ هَلْ مِنْ جَزْرَةٍ ؟ (الشاة التي تُذبح كالجزور من الإبل) قَالَ الرَّاعِي: لَيْسَ هَا هُنَا رَبُّهَا, فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: تَقُولُ: أَكَلَهَا الذِّئْبُ , فَرَفَعُ الرَّاعِي رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ, ثُمَّ قَالَ: فَأَيْنَ اللَّهُ ؟ قَالَ ابْنُ عُمَرَ: فَأَنَا وَاللَّهِ أَحَقُّ أَنْ أَقُولَ : فَأَيْنَ اللَّهُ ؟ فَاشْتَرَى ابْنُ عُمَرَ الرَّاعِي وَاشْتَرَى الْغَنَمَ, فَأَعْتَقَهُ وَأَعْطَاهُ الْغَنَمَ “.( مجمع الزوائد) وزيد في رواية: أعتقتك هذه الكلمة في الدنيا، وأرجو الله أن يعتقك بها يوم القيامة. هذه رسائل للراعي والرعية والحكام والمحكومين.
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
Google Adsense Privacy Policy | سياسة الخصوصية لـ جوجل ادسنس
^-^ جميع آلمشآركآت آلمكتوبهـ تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ ,, ولا تعبّر بأي شكلـ من آلأشكآل عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى ~