|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هذه المرأة عظيمة
نتأمل في قصة هذه المرأة العظيمة؛ فهذه المرأة معها إيمانٌ وصدق، ونقاء وصفاء، ودين وحياء، وبها هذه الشدة والبلاء ألا وهو ما أصابها من صرْع فكان يؤرِّقها ويقلقها، ويؤذيها ويضجِرها، فجاءت طالبةً من النبي -عليه الصلاة والسلام- أن يدعو الله لها أن يكشف ما بها من ضر، وأن يرفع عنها ما أصابها من بلاء، فأرشدها عليه الصلاة والسلام إلى ما هو أعظم لها من ذلك ألا وهو أن تصبر على الشدة والبلاء واللأواء وتكون العاقبة الجنة، فاختارت حسن العاقبة، وجميل المآل، وأن تكون من أهل الجنة بضمانة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إن صبرت؛ فاختارت الصبر -رضي الله عنها وأرضاها-، إلا أن ما كان يصيبها من تكشف بعض عورتها، وتكشف بعض أعضائها وجسمها حال صرعها؛ مع أنها بتكشفها في هذه الحال معذورة لمرضها؛ لأنها ليست مختارةً لذلك، ولا قابلةً له، ولا راضيةً به، ومع ذلك شدة حيائها، وقوة إيمانها، ونقاء قلبها، وحسن زكائها جعلها تقلق أشد القلق من هذا الانكشاف، فاختارت الصبر -رضي الله عنها- ولها الجنة، إلا أنها قالت: “إِنِّي أَتَكَشَّفُ؟” أي أن هذا أمر لا أتمكن من الصبر عليه وإن كان واقعاً عن غير اختيارٍ مني، فدعا لها رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فكانت بعد ذلك تصرع ولا تتكشف بدعوة النبي -عليه الصلاة والسلام-. ما أحوج المرأة المسلمة إلى دعوة صادقة تلتجئ بها إلى الله -سبحانه- أن يعيذها من أن تتكشف، وفي الدعاء: “اللَّهُمَّ اسْتُرْ عَوْرَاتِنَا، وَآمِنْ رَوْعَاتِنَا“.
|
8/12/2020, 10:58 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
مـهـندس مـاسـي
|
رد: هذه المرأة عظيمة
بارك الله فيك
|
||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
Google Adsense Privacy Policy | سياسة الخصوصية لـ جوجل ادسنس
^-^ جميع آلمشآركآت آلمكتوبهـ تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ ,, ولا تعبّر بأي شكلـ من آلأشكآل عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى ~