|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
نزار قبانى ورائعه
[IMG]http://www.khayma.com/salehz***dneh/poets/nizar00s.jpg[/IMG]
نزار قباني (1923-1998): شاعر سوري اشتهر بأعماله الرومانسية والسياسية الجريئة. تميزت قصائده بلغة سهلة وجدت بسرعة ملايين القراء في أنحاء العالم العربي. ولد نزار من عائلة دمشقية، درس القانون في جامعة دمشق وتخرج عام 1945. عمل سفيراً لسوريا في مصر وتركيا وبريطانيا والصين وإسبانيا قبل أن يتقاعد عام 1966. انتقل إلى بيروت (لبنان) حيث أسس دار نشر خاصة تحت اسم "منشورات نزار قباني". بدأ أولاً بكتابة الشعر التقليدي ثم انتقل إلى الشعر العمودي، وساهم في تطوير الشعر العربي الحديث إلى حد كبير. كان لانتحار شقيقته التي أجبرت على الزواج من رجل لم تحبه، أثر كبير في حياته، وتناولت كثير من قصائده قضية حرية المرأة. تناولت دواوينه الأربعة الأولى قصائد رومانسية. وكان ديوان "قصائد من نزار قباني" الصادر عام 1956 نقطة تحول في شعر نزار، حيث تضمن هذا الديوان قصيدة "خبز وحشيش وقمر" التي انتقدت بشكل لاذع خمول المجتمع العربي. تميز قباني أيضاً بنقده السياسي القوي، من أشهر قصائده السياسية "هوامش على دفتر النكسة" 1967 التي تناولت هزيمة العرب على أيدي إسرائيل في نكسة حزيران. من أهم أعماله "حبيبتي" (1961)، "الرسم بالكلمات" (1966) و"قصائد حب عربية" (1993). |
3/2/2009, 10:02 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
بـاشـمهندس
|
أبي
أماتَ أبوكَ ؟
ضلالٌ . أنا لا يموتُ أبي ففي البيتِ منهُ روائحُ ربٍّ .. وذِكرى نبي هُنا ركنُهُ .. تلكَ أشياؤهُ تَفَتَّقُ عن ألفِ غُصنٍ صبي جريدتُهُ . تَبغُهُ . مُتَّكاهُ كأنَّ أبي ـ بعدُ ـ لم يذهَبِ .. * وصحنُ الرّمـادِ ... وفنجانُـهُ على حالهِ .. بعـدُ لم يُشـرَبِ ونظّارتاهُ ... أيسـلو الزجـاجُ عيوناً أشـفَّ مـنَ المغـربِ بقاياهُ، في الحُجُراتِ الفِسـاحِ بقايـا النسـورِ على الملعـبِ أجولُ الزوايا عليـه ، فحيـثُ أمُـرُّ .. أمُـرُّ علـى مُعْشِـبِ أشـدُّ يـديـهِ .. أميـلُ عليـهِ أصلّـي على صـدرهِ المُتعَـبِ أبي ... لم يزلْ بينَنا ، والحديث حديثُ الكؤوسِ على المَشـرَبِ يسـامرُنا . فالدوالي الحُبالـى تَوالَـدُ مِـن ثغـرِهِ الطيّـبِ .. أبـي خَبَـراً كـانَ من جنّـةٍ ومعنى من الأرحبِ الأرحبِ .. وَعَيْنا أبـي .. ملجـأٌ للنجـومِ فهلْ يذكرُ الشـرقُ عينَيْ أبي ؟ بذاكـرةِ الصّيـفِ من والـدي كـرومٌ ، وذاكـرةُ الكوكـبِ .. * أبي يا أبي .. إنَّ تاريخَ طيـبٍ وراءكَ يمشـي ، فلا تتعـبِ .. على اسمكِ نمضي ، فمن طيّبٍ شـهيِّ المجانـي ، إلى أطيَبِ حملتُكَ في صحوِ عينيَّ .. حتّى تهيّـأَ للـنـاسِ أنّـي أبـي .. أشيلُكَ حتّـى بنبـرةِ صوتي فكيفَ ذهبتَ .. ولا زلتَ بي؟ * إذا فُلَّـةُ الـدارِ أعطـتْ لَدَينا ففي البيـتِ ألفُ فـمٍ مُذهَـبِ فَـتَحـْنـا لتَـمّـوزَ أبوابَنـا ففي الصيفِ لا بُـدَّ يأتي أبي .. |
||||
3/2/2009, 10:03 AM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
بـاشـمهندس
|
أحزان في الأندلس
كتبتِ لي يا غاليه..
كتبتِ تسألينَ عن إسبانيه عن طارقٍ، يفتحُ باسم الله دنيا ثانيه.. عن عقبة بن نافعٍ يزرع شتلَ نخلةٍ.. في قلبِ كلِّ رابيه.. سألتِ عن أميةٍ.. سألتِ عن أميرها معاويه.. عن السرايا الزاهيه تحملُ من دمشقَ.. في ركابِها حضارةً وعافيه.. لم يبقَ في إسبانيه منّا، ومن عصورنا الثمانيه غيرُ الذي يبقى من الخمرِ، بجوف الآنيه.. وأعينٍ كبيرةٍ.. كبيرةٍ ما زال في سوادها ينامُ ليلُ الباديه.. لم يبقَ من قرطبةٍ سوى دموعُ المئذناتِ الباكيه سوى عبيرِ الورود، والنارنج والأضاليه.. لم يبق من ولاّدةٍ ومن حكايا حُبها.. قافيةٌ ولا بقايا قافيه.. لم يبقَ من غرناطةٍ ومن بني الأحمر.. إلا ما يقول الراويه وغيرُ "لا غالبَ إلا الله" تلقاك في كلِّ زاويه.. لم يبقَ إلا قصرُهم كامرأةٍ من الرخام عاريه.. تعيشُ –لا زالت- على قصَّةِ حُبٍّ ماضيه.. مضت قرونٌ خمسةٌ مذ رحلَ "الخليفةُ الصغيرُ" عن إسبانيه ولم تزل أحقادنا الصغيره.. كما هيَه.. ولم تزل عقليةُ العشيره في دمنا كما هيه حوارُنا اليوميُّ بالخناجرِ.. أفكارُنا أشبهُ بالأظافرِ مَضت قرونٌ خمسةٌ ولا تزال لفظةُ العروبه.. كزهرةٍ حزينةٍ في آنيه.. كطفلةٍ جائعةٍ وعاريه نصلبُها على جدارِ الحقدِ والكراهيه.. مَضت قرونٌ خمسةُ.. يا غاليه كأننا.. نخرجُ هذا اليومَ من إسبانيه |
||||
3/2/2009, 10:07 AM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
بـاشـمهندس
|
أطفال الحجارة
بهروا الدنيا..
وما في يدهم إلا الحجاره.. وأضاؤوا كالقناديلِ، وجاؤوا كالبشاره قاوموا.. وانفجروا.. واستشهدوا.. وبقينا دبباً قطبيةً صُفِّحت أجسادُها ضدَّ الحراره.. قاتَلوا عنّا إلى أن قُتلوا.. وجلسنا في مقاهينا.. كبصَّاق المحارة واحدٌ يبحثُ منّا عن تجارة.. واحدٌ.. يطلبُ ملياراً جديداً.. وزواجاً رابعاً.. ونهوداً صقلتهنَّ الحضارة.. واحدٌ.. يبحثُ في لندنَ عن قصرٍ منيفٍ واحدٌ.. يعملُ سمسارَ سلاح.. واحدٌ.. يطلبُ في الباراتِ ثاره.. واحدٌ.. بيحثُ عن عرشٍ وجيشٍ وإمارة.. آهِ.. يا جيلَ الخياناتِ.. ويا جيلَ العمولات.. ويا جيلَ النفاياتِ ويا جيلَ الدعارة.. سوفَ يجتاحُكَ –مهما أبطأَ التاريخُ- أطفالُ الحجاره.. |
||||
3/2/2009, 10:10 AM | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
بـاشـمهندس
|
رد: نزار قبانى ورائعه
1
... وفقدتَ يا وطني البكارهْ لم يكترثْ أحدٌ .. وسُجّلتِ الجريمةُ ضدَّ مجهولٍ ، وأُرخيتِ السّتارهْ نسيتْ قبائلُنا أظافرَها ، تشابهتِ الأنوثةُ والذكورةُ في وظائفِها ، تحوّلتِ الخيولُ إلى حجارهْ .. لم تبقَ للأمواسِ فائدةٌ .. ولا للقتلِ فائدةٌ .. فإنَّ اللحمَ قد فقدَ الإثارهْ .. 2 دخلوا علينا .. كانَ عنترةُ يبيعُ حصانهُ بلفافتَيْ تبغٍ ، وقمصانٍ مشجَّرةٍ ، ومعجونٍ جديدٍ للحلاقةِ ، كانَ عنترةُ يبيعُ الجاهليّهْ .. دخلوا علينا .. كانَ إخوانُ القتيلةِ يشربونَ (الجِنَّ) بالليمونِ ، يصطافونَ في لُبنانَ ، يرتاحونَ في أسوانَ ، يبتاعونَ من (خانِ الخليليِّ) الخواتمَ .. والأساورَ .. والعيونَ الفاطميّهْ .. 3 ما زالَ يكتبُ شعرهُ العُذريَّ ، قَيسٌ واليهودُ تسرّبوا لفراشِ ليلى العامريّهْ حتى كلابُ الحيِّ لم تنبحْ .. ولم تُطلَقْ على الزاني رصاصةُ بندقيّهْ " لا يسلمُ الشرفُ الرفيعُ " ! ونحنُ ضاجعنا الغزاةَ ثلاثَ مرّاتٍ .. وضيّعنا العفافَ ثلاثَ مرّاتٍ .. وشيّعنا المروءةَ بالمراسمِ ، والطقوسِ العسكريّهْ " لا يسلمُ الشرفُ الرفيعُ " ! ونحنُ غيّرنا شهادَتنا .. وأنكرنا علاقَتنا .. وأحرقنا ملفّاتِ القضيّهْ .. 4 الشمسُ تشرقُ مرّةً أخرى .. وعُمّالُ النظافةِ يجمعونَ أصابعَ الموتى ، وألعابَ الصّغارْ الشمسُ تشرقُ مرّةً أخرى .. وذاكرةُ المدائنِ ، مثلُ ذاكرةِ البغايا والبحارْ الشمسُ تشرقُ مرّةً أخرى ، وتمتلئُ المقاهي مرّةً أخرى ، ويحتدمُ الحوارْ - إنَّ الجريمةَ عاطفيّهْ - إنَّ النساءَ جميعهنَّ مغامِراتٌ ، والشريعةُ عندنا ضدَّ الضحيّهْ .. - يا سادتي : إنَّ المخطّطَ كلَّهُ من صنعِ أمريكا، وبترولُ الخليجِ هو الأساسُ ، وكلُّ ما يبقى أمورٌ جانبيّهْ - ملعونةٌ أمُّ السياسةِ .. نحنُ نحبُّ أزنافورَ ، والوسكيَّ بالثلجِ المكسّرِ ، والعطورَ الأجنبيّهْ - إنَّ النساءَ بنصفِ عقلٍ ، والشريعةُ عندَنا ضدَّ الضحيّهْ 5 العالمُ العربيُّ ، يبلعُ حبّةَ (البثِّ المباشرْ) .. (يا عيني عالصبر يا عيني عليهْ) والعالمُ العربيُّ يضحكُ لليهودِ القادمينَ إليه من تحتِ الأظافرْ .. 6 يأتي حزيرانُ ويذهبُ .. والفرزدقُ يغرزُ السكّينَ في رئتَيْ جريرْ والعالمُ العربيُّ شطرنجٌ .. وأحجارٌ مبعثرةٌ .. وأوراقٌ تطيرْ .. والخيلُ عطشى ، والقبائلُ تُستجارُ ، فلا تُجيرْ .. (الناطقُ الرسميُّ يعلنُ أنهُ في السّاعةَ الأولى وخمس دقائق ، شربَ اليهودُ الشايَ في بيروتَ ، وارتاحوا قليلاً في فنادقها ، وعادوا للمراكبِ سالمينْ) - لا شيءَ مثلَ (الجنِّ) بالليمونِ .. في زمنِ الحروبِ - وأجملُ الأثداءِ ، في اللمسِ ، المليءُ المستديرْ .. (الناطقُ الرسميُّ يعلنُ أنّهم طافوا بأسواقِ المدينة ، واشتروا صُحفاً وتفّاحاً ، وكانوا يرقصونَ الجيركَ في حقدٍ ، ويغتالونَ كلَّ الراقصينْ) - إنَّ السّويدياتِ أحسنُ من يمارسنَ الهوى - والجنسُ في استوكهولمَ يُشربُ كالنبيذِ على الموائدْ .. - الجنسُ يُقرأُ في السّويدِ مع الجرائدْ (الناطقُ الرسميُّ يعلنُ في بلاغٍ لاحقٍ ، أنَّ اليهودَ تزوّجوا زوجاتِنا ، ومضوا بهنَّ .. فبالرفاهِ وبالبنينْ) 7 العالمُ العربيُّ غانيةٌ .. تنامُ على وسادةِ ياسمينْ فالحربُ من تقديرِ ربِّ العالمينْ والسّلمُ من تقديرِ ربِّ العالمين ْ 8 قرّرتُ يا وطني اغتيالَكَ بالسفَرْ وحجزتُ تذكرتي ، وودّعتُ السّنابلَ ، والجداولَ ، والشَّجرْ وأخذتُ في جيبي تصاويرَ الحقولِ ، أخذتُ إمضاءَ القمرْ وأخذتُ وجهَ حبيبتي وأخذتُ رائحةَ المطرْ .. قلبي عليكَ .. وأنتَ يا وطني تنامُ على حَجَرْ 9 يا أيّها الوطنُ المسافرُ .. في الخطابةِ ، والقصائدِ ، والنصوصِ المسرحيّهْ يا أيّها الوطنُ المصوَّرُ .. في بطاقاتِ السّياحةِ ، والخرائطِ ، والأغاني المدرسيّهْ يا أيّها الوطنُ المحاصَرُ .. بينَ أسنانِ الخلافةِ ، والوراثةِ ، والأمارهْ وجميعِ أسماءِ التعجّبِ والإشارهْ يا أيّها الوطنُ ، الذي شعراؤهُ يضَعونَ - كي يُرضوا السّلاطينَ - الرموشَ المستعارهْ .. 10 يا سيّدي الجمهورَ .. إنّي مستقيلْ إنَّ الروايةَ لا تُناسبني ، وأثوابي مرقّعةٌ ، ودَوري مستحيلْ .. لم يبقَ للإخراجِ فائدةٌ .. ولا لمكبّراتِ الصوتِ فائدةٌ .. ولا للشّعرِ فائدةٌ ، وأوزانِ الخليلْ يا سيّدي الجمهورَ .. سامحني .. إذا ضيّعتُ ذاكرتي ، وضيّعتُ الكتابةَ والأصابعْ ونسيتُ أسماءَ الشوارعْ .. إني قتلتُكَ ، أيّها الوطنُ الممدّدُ .. فوقَ أختامِ البريدِ .. وفوقَ أوراقِ الطوابعْ .. وذبحتُ خيلي المُضرباتِ عن الصهيلْ إنّي قتلتُكَ .. واكتشفتُ بأنني كنتُ القتيلْ يا سيّدي الجمهورَ .. سامحني فدَورُ مهرّجِ السّلطانِ .. دَورٌ مستحيلْ |
||||
3/2/2009, 10:10 AM | رقم المشاركة : ( 6 ) | ||||
بـاشـمهندس
|
جريمة شرف أمام المحاكم العربية
1
... وفقدتَ يا وطني البكارهْ لم يكترثْ أحدٌ .. وسُجّلتِ الجريمةُ ضدَّ مجهولٍ ، وأُرخيتِ السّتارهْ نسيتْ قبائلُنا أظافرَها ، تشابهتِ الأنوثةُ والذكورةُ في وظائفِها ، تحوّلتِ الخيولُ إلى حجارهْ .. لم تبقَ للأمواسِ فائدةٌ .. ولا للقتلِ فائدةٌ .. فإنَّ اللحمَ قد فقدَ الإثارهْ .. 2 دخلوا علينا .. كانَ عنترةُ يبيعُ حصانهُ بلفافتَيْ تبغٍ ، وقمصانٍ مشجَّرةٍ ، ومعجونٍ جديدٍ للحلاقةِ ، كانَ عنترةُ يبيعُ الجاهليّهْ .. دخلوا علينا .. كانَ إخوانُ القتيلةِ يشربونَ (الجِنَّ) بالليمونِ ، يصطافونَ في لُبنانَ ، يرتاحونَ في أسوانَ ، يبتاعونَ من (خانِ الخليليِّ) الخواتمَ .. والأساورَ .. والعيونَ الفاطميّهْ .. 3 ما زالَ يكتبُ شعرهُ العُذريَّ ، قَيسٌ واليهودُ تسرّبوا لفراشِ ليلى العامريّهْ حتى كلابُ الحيِّ لم تنبحْ .. ولم تُطلَقْ على الزاني رصاصةُ بندقيّهْ " لا يسلمُ الشرفُ الرفيعُ " ! ونحنُ ضاجعنا الغزاةَ ثلاثَ مرّاتٍ .. وضيّعنا العفافَ ثلاثَ مرّاتٍ .. وشيّعنا المروءةَ بالمراسمِ ، والطقوسِ العسكريّهْ " لا يسلمُ الشرفُ الرفيعُ " ! ونحنُ غيّرنا شهادَتنا .. وأنكرنا علاقَتنا .. وأحرقنا ملفّاتِ القضيّهْ .. 4 الشمسُ تشرقُ مرّةً أخرى .. وعُمّالُ النظافةِ يجمعونَ أصابعَ الموتى ، وألعابَ الصّغارْ الشمسُ تشرقُ مرّةً أخرى .. وذاكرةُ المدائنِ ، مثلُ ذاكرةِ البغايا والبحارْ الشمسُ تشرقُ مرّةً أخرى ، وتمتلئُ المقاهي مرّةً أخرى ، ويحتدمُ الحوارْ - إنَّ الجريمةَ عاطفيّهْ - إنَّ النساءَ جميعهنَّ مغامِراتٌ ، والشريعةُ عندنا ضدَّ الضحيّهْ .. - يا سادتي : إنَّ المخطّطَ كلَّهُ من صنعِ أمريكا، وبترولُ الخليجِ هو الأساسُ ، وكلُّ ما يبقى أمورٌ جانبيّهْ - ملعونةٌ أمُّ السياسةِ .. نحنُ نحبُّ أزنافورَ ، والوسكيَّ بالثلجِ المكسّرِ ، والعطورَ الأجنبيّهْ - إنَّ النساءَ بنصفِ عقلٍ ، والشريعةُ عندَنا ضدَّ الضحيّهْ 5 العالمُ العربيُّ ، يبلعُ حبّةَ (البثِّ المباشرْ) .. (يا عيني عالصبر يا عيني عليهْ) والعالمُ العربيُّ يضحكُ لليهودِ القادمينَ إليه من تحتِ الأظافرْ .. 6 يأتي حزيرانُ ويذهبُ .. والفرزدقُ يغرزُ السكّينَ في رئتَيْ جريرْ والعالمُ العربيُّ شطرنجٌ .. وأحجارٌ مبعثرةٌ .. وأوراقٌ تطيرْ .. والخيلُ عطشى ، والقبائلُ تُستجارُ ، فلا تُجيرْ .. (الناطقُ الرسميُّ يعلنُ أنهُ في السّاعةَ الأولى وخمس دقائق ، شربَ اليهودُ الشايَ في بيروتَ ، وارتاحوا قليلاً في فنادقها ، وعادوا للمراكبِ سالمينْ) - لا شيءَ مثلَ (الجنِّ) بالليمونِ .. في زمنِ الحروبِ - وأجملُ الأثداءِ ، في اللمسِ ، المليءُ المستديرْ .. (الناطقُ الرسميُّ يعلنُ أنّهم طافوا بأسواقِ المدينة ، واشتروا صُحفاً وتفّاحاً ، وكانوا يرقصونَ الجيركَ في حقدٍ ، ويغتالونَ كلَّ الراقصينْ) - إنَّ السّويدياتِ أحسنُ من يمارسنَ الهوى - والجنسُ في استوكهولمَ يُشربُ كالنبيذِ على الموائدْ .. - الجنسُ يُقرأُ في السّويدِ مع الجرائدْ (الناطقُ الرسميُّ يعلنُ في بلاغٍ لاحقٍ ، أنَّ اليهودَ تزوّجوا زوجاتِنا ، ومضوا بهنَّ .. فبالرفاهِ وبالبنينْ) 7 العالمُ العربيُّ غانيةٌ .. تنامُ على وسادةِ ياسمينْ فالحربُ من تقديرِ ربِّ العالمينْ والسّلمُ من تقديرِ ربِّ العالمين ْ 8 قرّرتُ يا وطني اغتيالَكَ بالسفَرْ وحجزتُ تذكرتي ، وودّعتُ السّنابلَ ، والجداولَ ، والشَّجرْ وأخذتُ في جيبي تصاويرَ الحقولِ ، أخذتُ إمضاءَ القمرْ وأخذتُ وجهَ حبيبتي وأخذتُ رائحةَ المطرْ .. قلبي عليكَ .. وأنتَ يا وطني تنامُ على حَجَرْ 9 يا أيّها الوطنُ المسافرُ .. في الخطابةِ ، والقصائدِ ، والنصوصِ المسرحيّهْ يا أيّها الوطنُ المصوَّرُ .. في بطاقاتِ السّياحةِ ، والخرائطِ ، والأغاني المدرسيّهْ يا أيّها الوطنُ المحاصَرُ .. بينَ أسنانِ الخلافةِ ، والوراثةِ ، والأمارهْ وجميعِ أسماءِ التعجّبِ والإشارهْ يا أيّها الوطنُ ، الذي شعراؤهُ يضَعونَ - كي يُرضوا السّلاطينَ - الرموشَ المستعارهْ .. 10 يا سيّدي الجمهورَ .. إنّي مستقيلْ إنَّ الروايةَ لا تُناسبني ، وأثوابي مرقّعةٌ ، ودَوري مستحيلْ .. لم يبقَ للإخراجِ فائدةٌ .. ولا لمكبّراتِ الصوتِ فائدةٌ .. ولا للشّعرِ فائدةٌ ، وأوزانِ الخليلْ يا سيّدي الجمهورَ .. سامحني .. إذا ضيّعتُ ذاكرتي ، وضيّعتُ الكتابةَ والأصابعْ ونسيتُ أسماءَ الشوارعْ .. إني قتلتُكَ ، أيّها الوطنُ الممدّدُ .. فوقَ أختامِ البريدِ .. وفوقَ أوراقِ الطوابعْ .. وذبحتُ خيلي المُضرباتِ عن الصهيلْ إنّي قتلتُكَ .. واكتشفتُ بأنني كنتُ القتيلْ يا سيّدي الجمهورَ .. سامحني فدَورُ مهرّجِ السّلطانِ .. دَورٌ مستحيلْ |
||||
3/2/2009, 10:12 AM | رقم المشاركة : ( 7 ) | ||||
بـاشـمهندس
|
الحاكم والعصفور
أتجوَّلُ في الوطنِ العربيِّ
لأقرأَ شعري للجمهورْ فأنا مقتنعٌ أنَّ الشعرَ رغيفٌ يُخبزُ للجمهورْ وأنا مقتنعٌ – منذُ بدأتُ – بأنَّ الأحرفَ أسماكٌ وبأنَّ الماءَ هوَ الجمهورْ أتجوَّلُ في الوطنِ العربيِّ وليسَ معي إلا دفترْ يُرسلني المخفرُ للمخفرْ يرميني العسكرُ للعسكرْ وأنا لا أحملُ في جيبي إلا عصفورْ لكنَّ الضابطَ يوقفني ويريدُ جوازاً للعصفورْ تحتاجُ الكلمةُ في وطني لجوازِ مرورْ أبقى ملحوشاً ساعاتٍ منتظراً فرمانَ المأمورْ أتأمّلُ في أكياسِ الرملِ ودمعي في عينيَّ بحورْ وأمامي كانتْ لافتةٌ تتحدّثُ عن (وطنٍ واحدْ) تتحدّثُ عن (شعبٍ واحدْ) وأنا كالجُرذِ هنا قاعدْ أتقيأُ أحزاني.. وأدوسُ جميعَ شعاراتِ الطبشورْ وأظلُّ على بابِ بلادي مرميّاً.. كالقدحِ المكسورْ |
||||
5/2/2009, 04:44 PM | رقم المشاركة : ( 10 ) | |||
مـهـند س جـديـد
|
رد: نزار قبانى ورائعه
الزميلة الفاضلة ....جنات فلسطيس ....شكرا لك سيدتى على هذا الطرح الآخذ بالألباب
وإنّ كلمات يراد بها نزار قبانى لجليلة بجلال صاحبها. أسامة بهادر |
|||
26/4/2009, 05:46 PM | رقم المشاركة : ( 11 ) | |||
مـهـند س مـحـتـرف
|
رد: نزار قبانى ورائعه
مشكووووووووووووووووووووووووووووووووووووور
|
|||
19/5/2009, 12:52 PM | رقم المشاركة : ( 12 ) | |||
مـهـند س فـعال
|
رد: نزار قبانى ورائعه
الله يطيكن العافيه
|
|||
29/6/2009, 10:12 AM | رقم المشاركة : ( 13 ) | ||||
نـجـم الـمـهنـدسـين الـعـرب
|
رد: نزار قبانى ورائعه
مشكور بارك الله فيك
|
||||
1/7/2009, 04:03 PM | رقم المشاركة : ( 14 ) | ||||
مـهـند س نـشـيط
|
رد: نزار قبانى ورائعه
يسلموووووووووووو على المجهود الرائع
|
||||
2/7/2009, 04:18 PM | رقم المشاركة : ( 15 ) | |||
مـهـند س مـحـتـرف
|
رد: نزار قبانى ورائعه
مشششششششششكور على المجهود الرائع
|
|||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
Google Adsense Privacy Policy | سياسة الخصوصية لـ جوجل ادسنس
^-^ جميع آلمشآركآت آلمكتوبهـ تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ ,, ولا تعبّر بأي شكلـ من آلأشكآل عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى ~