|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
منزلة الصابرين على طاعة الله في الدنيا
يحدثنا الله تعالى عن بنى إسرائيل أنهم لما كانوا صابرين على الدنيا وعلى أوامر الله وترك نواهيه وتصديق رسله واتباعهم فيما جاؤوهم به كان منهم أئمة يهدون إلى الحق بأمر الله ويدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ، وذلك مصداقاً لقوله تعالى "وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ" سورة السجدة : آية24 : مكية .
معنى الآية: أى أن الله تعالى جعل من بنى إسرائيل من يرشدون الناس ويدعونهم إلى سلوك الطريق القويم وفق ما جاءت به التوارة من الحكم والأحكام وذلك بأمرنا إياهم بأن يهدوا الخلق إلى طاعتنا ، وليس المقصود بالإمامة هنا السلطة الزمنية ، إنما إمامة القدوة بأمر الله تعالى ، فالإمام هو الذى يؤتم به سواء فى الخير أو فى الشر. وتوضح الآية أن هؤلاء صاروا أئمة حين صبروا على مشاق الطاعة ومقاساة الشدائد فى نصرة الدين ، وذلك إشارة إلى أن الصبر ثمرته الإمامة للناس وكان هؤلاء الأئمة يصدقون بآيات التوارة تصديقاً ويقيناً لاشك فيه فجعلهم الله تعالى أئمة يهدون الناس إلى تلك الهداية ، فالصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد. وقوله تعالى " وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ" أى وكانوا أهل يقين بما دلهم عليه حججنا وأهل تصديق بما تبين لهم من الحق وإيمان برسلنا وآيات كتابنا (التوارة) وتنزيلنا. ويستفاد من هذه الآية أن الصبر على الدنيا وعلى طاعة الله تعالى تصل بالإنسان إلى الإمامة والقدوة الحسنة فى الدعوة إلى الخير من الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر.
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
Google Adsense Privacy Policy | سياسة الخصوصية لـ جوجل ادسنس
^-^ جميع آلمشآركآت آلمكتوبهـ تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ ,, ولا تعبّر بأي شكلـ من آلأشكآل عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى ~