سلسلة سر عظمة الله في الخشوع له (02)

[ايمن مغازى]

سلسلة سر عظمة الله في الخشوع له (02)


الحمدلله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين

معنى الخشوع:

ومعنى الخشوع كما قال الأصفهاني: "الضراعة ـ والضراعة: الخضوع والذل والاستكانة، وأكثر ما يستعمل الخشوع فيما يوجد على الجوارح.

والضراعة أكثر ما تستعمل فيما يوجد في القلب ولذلك قيل فيما روي: "إذا ضرع القلب خشعت الجوارح" الحديث عن أبي هريرة عن رسول الله صلّى الله عليه وسلم، أنه رأى رجلاً يعبث بلحيته في صلاته، فقال: (لو خضع قلبه لخشعت جوارحه) أخرجه الحكيم الترمذي في نوادر الأصول 1/317، قال العراقي: بسند ضعيف. والمعروف أنه من قول سعيد بن المسيب في المفردات {المفردات}

وفي لسان العرب: "خشع واختشع وتخشَّع: رمى ببصره إلى الأرض وغضه وخفض صوته. واختشع إذا طأطأ صدره وتواضع. وقيل: الخشوع قريب من الخضوع، إلا أن الخضوع في البدن، وهو الإقرار والاستخذاء... والخشوع في البدن والبصر والصوت: -- خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ...} و{خَشَعَتْ الأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ...} أي سكنت.

والتخشُّع الإخبات والتذلل... والخاشع من الأرض الذي تثيره الرياح لسهولته... - قلت بخلاف ما صلب منها - -- وَمِنْ آيَاتِهِ أَنَّكَ تَرَى الأَرْضَ خَاشِعَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ إِنَّ الَّذِي أَحْيَاهَا لَمُحْيِي الْمَوْتَى إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} {فصلت}وخشعت الشمس: خسفت... ـ آيتان من آيات الله... {لسان العرب}

وقال القرطبي: عند قوله تعالى في سورة البقرة:-- وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ}: "الخاشعون جمع خاشع وهو المتواضع، والخشوع هيئة في النفس يظهر منها في الجوارح سكون وتواضع. وقال قتادة الخشوع في القلب وهو الخوف وغض البصر في الصلاة. قال الزجاج الخاشع الذي يُرى أثر الذل والخشوع عليه كخشوع الدار بعد الإقواء".

ونقل ابن حجر في الفتح في باب الخشوع في الصلاة: عن بعض العلماء أنه "معنى يقوم بالنفس يظهر عنه سكون في الأطراف يلائم مقصود العبادة ..." {2/465 دار الفكر.}

[عبدالرازق ابو محمد]

جزاك الله خيرا

[ايمن مغازى]

جزاك الله خيرا على المرور

[ناصر ابو محمد]

شكرا لك اخى
وجزاك الله خيرا
تحياتى

[masar]

شكرا لك وبارك الله فيك