خطاب شكر للدفاع وإكرامى !

[حسام مشعل]

ودع فريق الاهلى بطولة كأس الاتحاد الافريقى لكرة القدم (الكونفيدرالية), بخسارة قاسية وتاريخية امام اورلاندو بايراتس من جنوب افريقيا باربعة اهداف مقابل ثلاثة فى المباراة التى جرت أمس باستاد السويس الجديد, ليتأهل القراصنة الى النهائى حيث من المقرر ان يلتقى الفريق مع النجم الساحلى التونسي.

لم يقدم الاهلى ولاعبوه شيئا يذكر لاسيما فى الشوط الثاني, وغاب عنهم الحماس والروح بالاضافة الى الاخطاء القاتلة للجهاز الفنى فتحى مبروك ورجاله بالاضافة الى خطايا خط الدفاع خاصة الثنائى سعد سمير ومحمد نجيب اللذين انتهت صلاحيتهما فى هذا المركز , بخلاف لمسات الحارس اكرامى القاتلة وكانت وراء اسدال الستار على مهزلة الامس بشكل مؤسف.

من اللحظة الاولى فى الشوط الاول .. سيطر الحماس على أداء لاعبى الاهلى , وكانت هناك حالة من السيطرة الشكلية من كل أرجاء الملعب ولاسيما من الطرفين عن طريق صبرى رحيل وباسم على .. وترجع اورلاندو الى محيط مرماه مذعورا , ويبدو ان هاجس سيناريو 2013 كان يسيطر على الفريق باعتبار ان الاحمر كان السبب فى الاطاحة به من البطولة الافريقية من قبل.

تجلت حالة التوتر لدى القراصنة فى الدقيقة الخامسة بحصول قائد الفريق هابى جيلى على انذار لتعمده الخشونة , ولكن مشكلة ممثل مصر كانت اللمسة الاخيرة وسوء التمريرات من خط الوسط لاسيما مؤمن زكريا الذى كان عبئا واضحا فى ظل عدم التوازن الذى يعانى منه , ومعه احمد فتحى البعيد عن مستواه , ويبدو انه متأثر باشراكه فى خط الوسط المدافع , فى حين كان عبد الله السعيد رمانة الميزان فى هذا الشوط , الذى كان رائعا فى دوره سواء الهجومى أو الدفاعي.

اللمسة الأخيرة

على الرغم من السيطرة الكاملة للأحمر على المباراة الا ان اللمسة الاخيرة ظلت مفتقدة , خاصة فى ظل عد التواصل بين ثنائى الهجوم السريع جون أنطوى وماليك ايفونا وخط الوسط , بالاضافة الى الاعتماد على الكرات الطويلة من الخلف للامام مما جعلت مهمة الدفاع سهلة , فقد تحطمت كل المحاولات للاختراق عندها .. بل ضاعت كل الضربات الحرة القريبة من المنطقة بعيدا عن المرمى بتسديدات طائشة من السعيد والحاضر الغائب مؤمن.

دفع هذا التخبط فى الاداء الاهلاوى المنافس الى التقدم تدريجيا الى منطقة المناورات ثم الى مرمى اكرامى , وبدأت تلوح فى الافق بوادر من الخطورة ويتألق حارس الاهلى فى الحفاظ على شباكه نظيفة .. ليفيق بعدها الفريق ويشعر اللاعبون بالخطر ويظهر ايفونا من جديد فى برواز التألق ويهدى مؤمن فرصة محققة للتهديف دون جدوى , وينال لاعب اورلاندو تشاموبلو انذارا للخشونة .. ومع اقتراب الشوط من نهايته يمرر السعيد تمريرة سحرية لايفونا الذى سيطر عليها مسجلا هدفا سهلا يهدىء به نفوس الجماهير مؤقتا لحين انتهاء فاصل النصف الاول من المباراة.

تغير الحال فى الشوط الثانى .. وارتدى القراصنة ثوب الشجاعة من خلال ضغط مبكر واندفاع للهجوم املا فى خلط الاوراق , ولكن الاهلى تمساك امام ذلك ويهدر ايفونا هدفا ثم يصلح خطأه بهدف فى الدقيقة السابعة من خلال هجمة سريعة ومرتدة .

خطايا الدفاع

فى الوقت الذى توقع فيه الجميع استمرار التفوق الاحمر والانطلاق نحو حصد بطاقة الصعود للنهائى , يجرى المدير الفنى لاورلاندو تغييرين بالدفع بالثنائى ارماسيس الخطير وركالى , حيث كافأ الاول مدربه بهدف صاروخى وسط مشاهدة من حارس مرماه والمدافعين , ويجرى المدير الفنى المتوتر فتحى مبروك تغييرا بالدفع برمضان صبحى بدلا من مؤمن زكريا .. ولكن لم يحدث جديد .. بل زادت الامور سوءا بالهدف الثانى الذى جاء من خطأ دفاعى ايضا ,

ويحاول مبروك اعادة الحياة من جديد باجراء تغييرات هجومية باشراك عماد متعب .. الا ان المشكلة المزمنة ظلت قائمة وتمثلت فى حالة الرعشة والخضة التى تصيب الخط الخلفى ولاسيما الثنائى سعد سمير ومحمد نجيب ومن خلفهما الحارس المهتز اكرامى ,والذى كتب كلمة النهاية التعسة بالخطأ الذى تسبب فى الهدف الثالث وكان وراء قتل المباراة وعدم عودتها الى دائرة الامل.

مرت الدقائق التالية رتيبة وسط امل ادراك التعادل على الاقل وهو ما تحقق عن طريق عمرو جمال , ولكن سرعان ما عاد القراصنة الى التقدم بهدف رابع وسط حالة من الذهول والدهشة من كل فى الملعب وفى مقدمتهم اريك تينكلر الذى كان قاب قوسين او ادنى من الاقالة لولا ان أنقذه مبروك ولاعبوه.

[ابو وئام]

بارك الله فيك اخي الكريم