|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كيف تطلب العون من الله ويستجيب لك ؟
عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال:كنت خلف النبي صلى الله عليه وسلم فقال:"يا غلام إني أعلمك كلمات احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك إذا سالت فسال الله وإذا استعنت فاستعن بالله واعلم أن الأمة لم اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك وان اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك رفعت الأقلام وجفت الصحف".
رواه الترمذي حديث حسن صحيح. معنى الحديث: أن ابن عباس كان راكبا خلف الرسول (صلي الله عليه وسلم) عندما كان صغيراً فوجه إليه الرسول هذا النداء وقال يا غلام احفظ الله وذلك بحفظ شرعه ودينه بان تمتثل لأوامره وتجتب نواهيه وأن تتعلم من دينه ومن شريعته ما تقوم به عباداتك ومعاملاتك وتدعو به إلى الله لأن كل هذا من حفظ الله. فالله تعالى ليس بحاجة إلى أحد حتى يحفظه ولكن المراد حفظ دينه وشريعته ،وهذا القول يدل علي إن الإنسان كلما حفظ دين الله حفظه الله في بدنه وماله وأهله ودينه، و أهم الأشياء إن يحفظك الله في دينك وهو إن يسلمك من الزيغ والضلال. وقوله: " أحفظ الله تجده تجاهك" وفي لفظ آخر" تجده أمامك" أى تجد الله أمامك يدلك علي كل خير ويذود عنك كل شر ولا سيما إن حفظت الله بالاستعانة به فان الإنسان إذا استعان بالله وتوكل عليه كان الله حسبه أي كافية ومن كان الله حسبه فانه لا يحتاج إلى أحد بعد الله. ثم قال له الرسول" إذا سالت فأسال الله" أي لا تعتمد علي أحد مخلوق، فإذا سالت فأسال الله بأن تقول(اللهم ارزقني) فيأتيه الرزق من حيث لا يحتسب لكن لو سأل الناس فربما يعطونه أو يمنعونه ،والاستعانة طلب العون فلا تطلب العون من أي إنسان إلا للضرورة القصوى. فإذا اضطر الإنسان إلى الاستعانة بالمخلوق فليجعل ذلك وسيلة وسببا لا ركنا تعتمد عليه بل اجعل الركن الأصيل هو الله تعالى ،وفي هاتين الجملتين دليل علي انه من نقص التوحيد إن الإنسان يسال غير الله ولهذا تكره المسألة لغير الله في قليل أو كثير. ثم يُبين النبي إن الأمة لو اجتمعت كلها علي إن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك فإذا وقع منهم نفع لك فاعلم أنه من الله لأنه هو الذي كتبه وأيضاً لو اجتمعوا علي إن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك. والإيمان بهذا يستلزم إن يكون الإنسان متعلقا بربه ومتكلا عليه لا يهتم بأحد لأنه يعلم انهم لو اجتمع كل الخلق علي إن يضروه بشيء لم يضروه إلا بشيء قد كتبه الله عليه وحيئذ يعلق رجاءه بالله ويعتصم به ولا يهمه الخلق ولو اجتمعوا عليه. ثم قال النبى"رفعت الأقلام وجفت الصحف"أى إن ما كتبه الله فقد انتهي والصحف جفت من المداد ولم يبقه مراجعة فما أصابك هومقدرلك. مايستفاد من هذا الحديث أنه دليل على إثبات معية الله لعبده فمن حفظ حدود الله وجد الله معه في كل أحواله.
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
Google Adsense Privacy Policy | سياسة الخصوصية لـ جوجل ادسنس
^-^ جميع آلمشآركآت آلمكتوبهـ تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ ,, ولا تعبّر بأي شكلـ من آلأشكآل عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى ~