عودة جوزيه تثير التساؤلات فى الأهلى .. جيش المعاونين يؤكد «دلال» الخواجة

[waya]

رغم الاستقبال الحافل الذى استقبل به مسئولو الأهلى والعاملون بالنادى البرتغالى مانويل جوزيه المدير الفنى القديم الجديد للفريق الأول لكرة القدم ، جاء تعاقد النادى مع جوزيه ليثير العديد من علامات الاستفهام داخل القلعة الحمراء وخارجها.
ربما أسعدت عودة جوزيه الكثيرين من جماهير القلعة الحمراء الذين يرون فى ذلك طوق النجاة لفريقهم ويأملون فى نجاح جوزيه فى قيادة فريقهم لاستعادة توازنه وانتصاراته وألقابه الإفريقية وأيضا فى تعويض فارق الست نقاط التى تفصله عن الزمالك متصدر جدول الدورى الممتاز ليحافظ على لقب الدوري.. لكن مع معرفة تفاصيل التعاقد مع جوزيه والطاقم البرتغالى المعاون له ، ثارت العديد من علامات الاستفهام خاصة مع ارتفاع حجم الراتب الذى سيحصل عليه جوزيه والثلاثة بلدياته بما يزيد على 130 ألف يورو منها 80 ألف يورو لجوزيه نفسه.
بغض النظر عن تحمل خزانة النادى لهذا الراتب أو جمعه من رجال الأعمال مثلما يتردد داخل القلعة الحمراء ، يرى البعض داخل النادى أن دفع أكثر من مليون جنيه شهريا إلى أربعة أعضاء فقط بالجهاز الفنى يمثل خطأ حيث رضخت اللجنة لشروط جوزيه رغم فشله فى مهمتيه السابقتين سواء مع المنتخب الأنجولى أو مع اتحاد جدة السعودى مما يعنى أنه ليس المدرب الأسطورى ولا يستطيع أن «يحول الفسيخ إلى شربات» مع الاعتراف بأن المنتخب الأنجولى واتحاد جدة يمتلكان من المواهب والإمكانات ما يجعلهما «شربات» بالفعل.
لذلك ، ثار السؤال الذى ستجيب عنه الشهور القادمة وهو «هل يستحق جوزيه أن يستأنف نجاحه مع الأهلى ؟» .. فجميع المؤشرات تؤكد أن جوزيه نجح فى فترته الثانية مع الأهلى لأن النادى تعاقد خلالها مع فريق كامل يضم أبرز المواهب والمهارات مثل محمد بركات ومحمد أبو تريكة وعماد النحاس وإسلام الشاطر وحسن مصطفى ومحمد شوقى وغيرهم مثل وائل جمعة وعماد متعب والأنجوليين فلافيو وجيلبرتو.. فهل يستطيع الأهلى التعاقد لجوزيه مع مجموعة مماثلة بشرط أن يوجد كل هذا العدد من المواهب خاصة مع اقتراب عدد كبير من نجوم الأهلى الحاليين من خط النهاية والاعتزال بعدما تراجع مستواهم بشكل ملحوظ وكبرت سنهم أيضا.
كما يثور تساؤل آخر وهو «لماذا لم يدعم الأهلى صفوف الفريق فى عهد حسام البدرى ؟» طالما كان المال موجودا للتعاقد مع جوزيه وجيشه البرتغالى خاصة أن جوزيه لن يكتفى بهذا الجيش وإنما طلب من لجنة الكرة ضرورة تدعيم صفوف الفريق بعدد من اللاعبين المتميزين مثل حسنى عبد ربه ووليد سليمان واثنين من المدافعين ومهاجمين أجنبيين بالإضافة لظهير أيسر وهو ما سيكلف الأهلى ملايين طائلة.
لكن السؤال الذى يفرض نفسه بقوة فهو «لماذا ترضخ لجنة الكرة بهذا الشكل لشروط جوزيه بشأن جيش المعاونين البرتغالى ؟» رغم وجود صف كامل من المدربين الأكفاء ينتظرون الإشارة لتدريب الأهلى وفى مقدمتهم المدرب الفرنسى هيرفى رينار.. الأكثر من ذلك أن الطاقم البرتغالى المعاون لجوزيه سيكلف خزينة النادى أو رجال الأعمال نحو 50 ألف يورو شهريا ولو أضيف هذا المبلغ لراتب جوزيه لأصبح أكثر من 130ألف يورو وهو ما يعنى أن النادى كان قادرا على التعاقد مع مدرب عالمى بهذا المبلغ.
للجماهير الحق فى أن تصدق أو لا تصدق أن راتب جوزيه الذى يصل إلى 960 ألف يورو سنويا بخلاف الإقامة والسيارة ، وبخلاف معاونيه بالطبع ، يتجاوز الكثير من المدربين العالميين الذى حققوا إنجازات رائعة مع فرقهم فى كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا وفى مقدمتهم أوسكار تاباريز المدير الفنى الذى قاد منتخب أوروجواى للمركز الرابع فى مونديال 2010 رغم أنه يحصل على 460 ألف دولار (340 ألف يورو) أى انه يتقاضى ثلث راتب جوزيه.
قد يتعلل البعض داخل النادى بأن مثل هذا المدرب لن يوافق مثلا على العمل فى مصر أو أفريقيا ولكن مدربا مثل الصربى ميلوفان راييفاتش الذى قاد المنتخب الغانى إلى نهائى كأس أفريقيا 2010 بأنجولا من خلال فريق شاب وقاده أيضا إلى دور الثمانية فى مونديال 2010 كان سيقبل بالتأكيد العمل مع أبرز نادٍ فى أفريقيا.. تجدر الإشارة أيضا إلى أن راتب راييفاتش مع المنتخب الغانى كان 600 ألف يورو سنويا أى أكثر قليلا من نصف راتب جوزيه علما بأن نجوم مصر تفوقوا على نجوم غانا فى نهائى كأس أفريقيا أى أن الأندية المصرية تمتلك مواهب أفضل ولن تحتاج إلى معجزات جوزيه.
الأكثر من ذلك أن مدربين مثل دانيال باساريلا ومارسيلو بييلسا وخوسيه بيكرمان وألفيو باسيلى أصحاب الإنجازات مع المنتخب الأرجنتينى وأصحاب الشهرة العالمية الطاغية كانوا يحصلون على 40 ألف دولار (30 ألف يورو) فقط خلال عملهم مع المنتخب الأرجنتيني.
بل إن كارلوس كيروش المدير الفنى السابق لريال مدريد والمدرب المساعد فى مانشستر يونايتد والمدير الفنى السابق لمنتخبى جنوب أفريقيا والبرتغال كان يتقاضى راتبا يبلغ ثلاثة ملايين دولار (2.2 مليون يورو) أى أنه يقترب من إجمالى ما يحصل عليه جوزيه ومعاونوه كما يحصل فيسنتى دل بوسكى الذى قاد المنتخب الإسبانى للفوز بكأس العالم على 2.5 مليون يورو وهو ما يزيد بمليون يورو فقط على جوزيه ومعاونيه.. كما يزيد جوزيه ومعاونوه كثيرا على راتب الأسطورة دييجو مارادونا المدير الفنى السابق لمنتخب بلاده والذى كان يتقاضى 1.35 مليون يورو فقط علما بأنه كان يتقاضى نحو نصف هذا المبلغ قبل قيادة الفريق لنهائيات المونديال رسميا.
رواتب المدربين الـ 32 لمنتخبات مونديال 2010
قائمة بالرواتب السنوية لمدربى مونديال 2010 :
1 - فابيو كابيلو (إنجلترا) 19.8 مليون دولار.
2 -مارشيلو ليبى (إيطاليا) 6.7 مليوندولار.
3 - يواخيم لوف (ألمانيا) 5.6 مليون دولار.
4 -لارس لاجرباك (نيجيريا) : 4.5 مليون دولار.
5 - بيرت فان مارفيك (هولندا) 4 ملايين دولار.
6 - اوتمار هيتزفيلد (سويسرا) 3.9 مليون دولار.
7 -فيسنتى دل بوسكى (إسبانيا) 3.4 مليون دولار.
8 - كارلوس كيروش (البرتغال) 3 ملايين دولار.
9 - كارلوس البرتو باريرا (جنوب أفريقيا) 2.7 مليون دولار.
10 - بيم فيربيك (أستراليا) 2.7 مليون دولار.
11 - زفن جوران اريكسون (كوت ديفوار) 2.7 مليون دولار.
12 - خافيير أجيرى (المكسيك) 2.7 مليون دولار.
13 - دونجا (البرازيل) 1.8 مليون دولار.
14 - دييجو مارادونا (الأرجنتين) 1.8 مليون دولار.
15 - تاكيشى اوكادا (اليابان) 1.8 مليون دولار.
16 - ريكى هيربرت (نيوزيلندا) 1.8 مليون دولار.
17 - أوتو ريهاجل (اليونان) 1.7 مليون دولار.
18 - بول لوجوين (الكاميرون) 1.5 مليون دولار.
19 - مارسيلو بيلسا (شيلي) 1.3 مليون دولار.
20 - ريمون دومينيك (فرنسا) 1.25 مليون دولار.
21 -هوه جونج مو هيون (كوريا الجنوبية) 900 ألف دولار.
22 -مورتن اولسن (الدنمارك) 880 ألف دولار.
23 - ميلوفان راييفاتش (غانا) 820 ألف دولار.
24 - أنتيتش رادومير (صربيا) 690 ألف دولار.
25 - بوب برادلى (الولايات المتحدة) 620 ألف دولار.
26 - ماتياس كيك (سلوفينيا) 550 ألف دولار.
27 - جيراردو مارتينو (باراجواي) 550 ألف دولار.
28 - رابح سعدان (الجزائر) 550 ألف دولار.
29 - رينالدو رويدا (هندوراس) 540 ألف دولار.
30 - فلاديمير فايس (سلوفاكيا) 480 ألف دولار.
31 - أوسكار تاباريز (أوروجواي) 460 ألف دولار.
32 - كيم جونج هون (كوريا) 380 ألف دولار.