ماشاء الله تبارك الله ماشاء الله لاقوة الا بالله , اللهم اني اسالك الهدى والتقى والعفاف والغنى
" قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ *مِن شَرِّ مَا خَلَقَ * وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ * وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ * وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ ". صدق الله العظيم
الساده الاعضاء و زوار منتديات المهندسين العرب الكرام , , مشاهده القنوات الفضائيه بدون كارت مخالف للقوانين والمنتدى للغرض التعليمى فقط
   
Press Here To Hidden Advertise.:: إعلانات منتديات المهندسين العرب لطلب الاعلان عمل موضوع بقسم الشكاوي ::.

 IPTV Reseller

  لطلب الاعلان عمل موضوع بقسم طلبات الاعلانات اسفل المنتدى لطلب الاعلان عمل موضوع بقسم طلبات الاعلانات اسفل المنتدى لطلب الاعلان عمل موضوع بقسم طلبات الاعلانات اسفل المنتدى

Powerd By : Mohandsen.com

العودة   المهندسين العرب > اسلاميات ( حبا في رسول الله ) > المنتدي الاسلامي > المكتبه الاسلاميه

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 2/11/2008, 12:40 PM
الصورة الرمزية شعلان جمعة
 
شعلان جمعة
مـهـند س نـشـيط

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  شعلان جمعة غير متصل  
الملف الشخصي
رقم العضوية : 49361
تاريخ التسجيل : Feb 2007
العمـر :
الـجنـس :
الدولـة :
المشاركـات : 509 [+]
آخــر تواجـد : ()
عدد الـنقـاط : 60
قوة التـرشيـح : شعلان جمعة يستاهل التميز
افتراضي كتاب الإحسان


كتاب الإحسان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



أقدم لكم تجميع لأجزاء كتاب الإحسان



الإحسان في بيان كيفية الإيمان




تابع الإحسان




كتاب الإحسان (الحساب والميزان)




كتاب الإحسان الصراط





جزى الله الأخت عبير مؤذن صاحبة الموضوع خيرا

وجعله فى ميزان حسناتها

التجميع للروابط والتثبيت لتعم الفائدة
قديم 2/11/2008, 12:42 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
شعلان جمعة
مـهـند س نـشـيط

الصورة الرمزية شعلان جمعة

الملف الشخصي
رقم العضوية : 49361
تاريخ التسجيل : Feb 2007
العمـر :
الجنـس :
الدولـة :
المشاركات : 509 [+]
آخر تواجـد : ()
عدد النقاط : 60
قوة الترشيـح : شعلان جمعة يستاهل التميز

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

شعلان جمعة غير متصل

افتراضي رد: كتاب الإحسان

الإحسان في بيان كيفية الإيمان
الإحسان في بيان كيفية الإيمان
مقدمة:
إن الحمد لله نستعينه ونستغفره ونستهديه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له , خلق الخلق وقدر أقواتهم وأعمارهم وأوضح لهم سبل الرشاد وهداهم النجدين وأرسل لهم الرسل لينذروهم لقاء يوم قريب على الكافرين شديد رهيب وخلق الملائكة سبحانه من نور وخلق الجان من مارج من نار وخلق الإنسان من طين وليس أول الخلق بأهون من إعادته بعد موته له الملك وله البقاء هو الأول بلا بداية والآخر بلا نهاية كل شيء هالك إلا وجهه وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وصفيه وخليله أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره الكافرون أدى الأمانة وبلغ الرسالة ونصح الأمة وأزال الله به الغشاوة والغمة.
الحمد لله على نعمة الإسلام فو الله الذي لا إله إلا هو لو وضعت نعم الله كلها في كفة ووضعت نعمة الإسلام في كفة لرجحت نعمة الإسلام إذ لا تعدلها نعمة مهما عظمت فلا سمع ولا بصر ولا صحة ولا مال ولا ولد ولاجاه ولا منصب ولا ملك الدنيا بأسرها يعدل نعمة الله علينا أن هدانا للنطق بالشهادتين وجعلنا من المسلمين وأدخلنا برحمته تحت لواء هذا الدين نحمده سبحانه كما يليق بجلاله وعظمته ونحمده سبحانه عدد خلقه ورضاء نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته ونحمده سبحانه حتى يرضى وكما يحب ربنا ويرضى على أن جعلنا من المسلمين المؤمنين الموحدين وأن أنزل إلينا أعظم كتبه _ القرآن العظيم _ وأرسل إلينا خير الأنبياء والرسل والناس أجمعين محمد بن عبد الله عليه من ربه أفضل الصلاة وأتم التسليم ...
أما بعد:
فهذا كتاب الإحسان في بيان حقيقة الإيمان أدعو الله أن يجعله في الميزان وأن يتقبله مني ويدخلني به الجنان وأن يهدي به بني الإنسان إنه الرحيم الرحمن الحنان المنان ..
الباب الأول في ماهية الإيمان
قال اللَّه تعالى { لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ } البقرة177

فما هو الإيمان ؟
أهل اللغة متفقون على أن الإيمان في اللغة هو التصديق ويوافق هذا التعريف قول الله تعالى في سورة يوسف { وَمَا أَنتَ بِمُؤْمِنٍ لِّنَا وَلَوْ كُنَّا صَادِقِينَ }يوسف17 .وفي البخاري ومسلم أن أبا هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه يقول بَيْنَمَا رَاعٍ فِي غَنَمِهِ عَدَا عَلَيْهِ الذِّئْبُ فَأَخَذَ مِنْهَا شَاةً فَطَلَبَهُ الرَّاعِي فَالْتَفَتَ إِلَيْهِ الذِّئْبُ فَقَالَ مَنْ لَهَا يَوْمَ السَّبُعِ يَوْمَ لَيْسَ لَهَا رَاعٍ غَيْرِي وَبَيْنَمَا رَجُلٌ يَسُوقُ بَقَرَةً قَدْ حَمَلَ عَلَيْهَا فَالْتَفَتَتْ إِلَيْهِ فَكَلَّمَتْهُ فَقَالَتْ إِنِّي لَمْ أُخْلَقْ لِهَذَا وَلَكِنِّي خُلِقْتُ لِلْحَرْثِ قَالَ النَّاسُ سُبْحَانَ اللَّهِ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِنِّي أُومِنُ بِذَلِكَ وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا) والشاهد في الحديث قوله صلى الله عليه وسلم ( فإني أومن ) أي أصدق . .(وجاء في معاجم اللغة العربية الإيمان هو التصديق) وهو ما كانت عليه لغة العرب قبل الإسلام وهذا التعريف في سائر معاجم اللغة العربية..
وجاء في كتاب التعريفات لأبي بكر عبد القاهر بن عبد الرحمن بن محمد الفارسي الجرجاني, الإيمان في اللغة: التصديق بالقلب، وفي الشرع: هو الاعتقاد بالقلب والإقرار باللسان. وقيل: من شهد وعمل ولم يعتقد فهو منافق، ومن شهد ولم يعمل واعتقد فهو فاسق، ومن أخل بالشهادة فهو كافر.وقال الإيمان على خمسة أوجه: إيمان مطبوع، وإيمان مقبول، وإيمان معصوم، وإيمان موقوف، وإيمان مردود، فالإيمان المطبوع هو إيمان الملائكة، والإيمان المعصوم هو إيمان الأنبياء، والإيمان المقبول هو إيمان المؤمنين، والإيمان الموقوف، هو إيمان المبتدعين، والإيمان المردود، هو إيمان المنافقين.)
وجاء في كتاب الإنصاف للباقلاني (والدليل على أن الإيمان هو الإقرار بالقلب والتصديق؛ قوله عز وجل: " وما أنت بمؤمن لنا ولو كنا صادقين " يريد بمصدق لنا. ومنه قوله عز وجل: " ذلكم بأنه إذا دُعِيَ اللّه وحده كفرتم، وإن يشرك به تؤمنوا " أي تصدقوا. ويقال فلان يؤمن بالله وبالبعث؛ أي يصدق بذلك. وكذلك قولهم: فلان يؤمن بالشفاعة والقدر، وفلان لا يؤمن بذلك، يعني به التصديق، وينفي الإيمان به التكذيب. وقد اتفق أهل اللغة قبل نزول القرآن وبعث الرسول عليه السلام على أن الإيمان في اللغة هو التصديق دون سائر أفعال الجوارح والقلوب)
و جاء في القاموس الفقهي للدكتور سعدي أبو حبيب شرحاً مفصلاً مطولاً إليك نصه: (( الإيمان: التصديق. وفي تعريف الرسول صلى الله عليه وسلم للإيمان هو: أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتابه، ولقائه.ورسله، وتؤمن بالبعث الآخر.أخرجه مسلم.وفي رواية أخرى: أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره. شرعا: تصديق رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما جاء به عن ربه تبارك وتعالى.(ابن حجر). في الشرع: هو الاعتقاد بالقلب والإقرار باللسان (الجرجاني).
عند أهل الحق: هو عقد بالقلب، وقول باللسان.وعمل بالجوارح، يزيد بالطاعة، وينقص بالمعصية.(ابن حزم)
عند المالكية: الإسلام.وهو قول البخاري، والثوري، والمزني صاحب الشافعي، والظاهرية، وقول للحنفية، وقول للجعفرية والحنابلة.وبه جاءت الآية الكريمة (إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا فهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون) (البقرة: 62) ويوصف به كل من دخل في شريعة محمد صلى الله عليه وسلم مقرا بالله.وبنبوة رسوله صلوات الله عليه وسلامه.وجزم الإمام أحمد بتغايرهما، وحكاه ابن السمعاني واللالكائي عن أهل السنة.وقال الحافظ ابن حجر: حيث يطلق الإيمان في موضع الإسلام، أو العكس، أو يطلق أحدهما على إرادتهما معا، فهو على سبيل المجاز.
عند الحنفية: تصديق محمد صلى الله عليه وسلم في جميع ما جاء به عن الله تعالى مما علم مجيئه ضرورة. وعند الشافعية: هو التصديق القلبي. وعند الحنابلة: قول وعمل.))انتهى
وهكذا اختلف مفهوم الإيمان الاصطلاحي بين المذاهب اختلافاُ تراوح بين المزج مع مفهوم الإسلام أو الفصل بينه وبين الإسلام وأخلص إلى أن الإسلام هو الإقرار باللسان والعمل بالأركان, والإيمان وهو المرتبة الأعلى فهو اليقين بالقلب . فالإسلام هو عمل الجوارح أما الإيمان فهو عمل القلب والجوارح فعندما تعمل بأركان الإسلام تكون مسلماً وعندما يستقر في قلبك اليقين تكون مؤمناً ولذلك يزيد الإيمان وينقص تبعاً لحالة اليقين في القلب وكل مؤمنٍ مسلمٌ وليس كل مسلمٍ مؤمنٌ كاملُ الإيمانِ فالمسلم إيمانه على قدر التزامه وطاعته ولذلك قال تعالى {قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا [ وَلَكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ ْ] وَإِن تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُم مِّنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئاً إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }الحجرات14. وقال عز وجل {وَالَّذِينَ عَمِلُواْ السَّيِّئَاتِ ثُمَّ تَابُواْ مِن بَعْدِهَا وَآمَنُواْ إِنَّ رَبَّكَ مِن بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ }الأعراف153.فالمسلم حين يرتكب معصية أو كبيرةً لا يكون مؤمناً كما يجب بل يرتفع إيمانه عنه حال المعصية فإذا تاب عاد إليه ودليله من القرآن ما جاء في الآية السابقة (وَالَّذِينَ عَمِلُواْ السَّيِّئَاتِ ثُمَّ تَابُواْ مِن بَعْدِهَا وَآمَنُواْ ) أي عاد إليهم كامل إيمانهم,وعلى هذا يدل قول المصطفى صلى الله عليه وسلم لا يزني الزاني حين يزني و هو مؤمن ، و لا يشرب الخمر حين يشرب و هو مؤمن ، ولا يسرق حين يسرق و هو مؤمن ، و لا ينتهب نهبة يرفع الناس إليه أبصارهم و هو مؤمن ) أخرجه الشيخان وغيرهما وله عدة طرق والحديث صحيح انظر السلسلة الصحيحة..وجاء في تفسير المفسرين لآية الحجرات السابقة ما يفيد المعنى وأذكر منهم قول ابن كثير يقول تعالى منكراً على الأعراب الذين أول ما دخلوا في الإسلام اِدَّعوا لأنفسهم مقام الإيمان، ولم يتمكن الإيمان في قلوبهم بعد{ قَالَتِ الأعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الإيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ } . وقد استفيد من هذه الآية الكريمة: أن الإيمان أخص من الإسلام كما هو مذهب أهل السنة والجماعة، ويدل عليه حديث جبريل، عليه السلام، حين سأل عن الإسلام، ثم عن الإيمان، ثم عن الإحسان، فترقى من الأعم إلى الأخص، ثم للأخص منه.)
. والحديث الذي يرمي إليه ابن كثير في تفسيره للآية قول الحبيب المصطفى رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث عن عبد الله بن عمر عن أبيه رضي الله عنهما، قال: بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم، إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب. شديد سواد الشعر. لا يرى عليه أثر السفر. ولا يعرفه منا أحد. حتى جلس إلى النبي صلى الله عليه وسلم. فاسند ركبتيه إلى ركبتيه. ووضع كفيه على فخذيه. وقال: يا محمد! أخبرني عن الإسلام. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم. وتقيم الصلاة. وتؤتي الزكاة. وتصوم رمضان. وتحج البيت، أن استطعت إليه سبيلا" قال: صدقت. قال فعجبنا له. يسأله ويصدقه. قال: فأخبرني عن الإيمان. قال: "أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر. وتؤمن بالقدر خيره وشره" قال: صدقت. قال: فأخبرني عن الإحسان. قال: "أن تعبد الله كأنك تراه. فإن لم تكن تراه، فإنه يراك". قال: فأخبرني عن الساعة. قال: "ما المسؤول عنها بأعلم من السائل" قال: فأخبرني عن أمارتها. قال: "أن تلد الأمة ربتها. وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء، يتطاولون في البنيان". قال ثم انطلق. فلبثت مليا. ثم قال لي: "يا عمر! أتدري من السائل؟" قلت: الله ورسوله أعلم. قال: "فإنه جبريل أتاكم يعلمكم دينكم".رواه مسلم والإمام أحمد والنسائي والبيهقي وإسحاق في مسنده.فدل على أن الإسلام غير الإيمان ودل على أن [(الإسلام تطبيق والإيمان تصديق)] وهو ما أحببت أن أطرحه كتعريف, فلا يكون المؤمن مؤمناً إلا بعد إسلامه.وهو لا يخالف قول أهل السنة والجماعة فمن فهم من كلامي مخالفتهم فهو واهم إذ ما قاربت أن أكون قطرةَ ماءٍ في محيط علمهم وما أنتهل إلا من فيوضات غديرهم , فأهل السنة والجماعة قالوا بنفي كمال الإيمان عن العاصي ولم يقولوا بفسوقه أو كفره كذلك لم يقولوا بكمال إيمانه وإنما هو مؤمن على قدر إيمانه فاسق على قدر عصيانه فمن شرب الخمر أو زنى أو سرق أو ارتكب لأيٍ من الكبائر فهو مؤمن عاص قليل الإيمان إذ أخل بشعبةٍ على الأقل من شعب الإيمان وهي الحياء وأعظم الحياء حياؤك من ملك السموات والأرض قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الحياء شعبة من الإيمان ). صحيح, انظر السلسلة الصحيحة 1769. فمرتكب المعاصي وخاصة الكبائر جعل الله أهون الناظرين إليه وأخل بصفة حياءه من الله فهو بذلك قليل الإيمان على قدر تماديه في عصيانه فإن هو تاب وآمن فقد عاد إليه إيمانه والله أعلم.وهذا المعنى جاء في آيات عدة قال تعالى { فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً{59} إِلَّا( مَن تَابَ وَآمَنَ) وَعَمِلَ صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ شَيْئاً{60} }مريم. وقال تعالى: {وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن( تَابَ وَآمَنَ) وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى }طه82. وقال سبحانه: {إِلَّا مَن ( تَابَ وَآمَنَ ) وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً }الفرقان70.وقال جل في علاه {فَأَمَّا مَن (تَابَ وَآمَنَ) وَعَمِلَ صَالِحاً فَعَسَى أَن يَكُونَ مِنَ الْمُفْلِحِينَ }القصص67. وتكلمت فرق في الإيمان وحرفوا معناه عن الحق والصواب و أقحموا أنفسهم بمتاهات وغرقوا في بحر مظلم ما له من قرار فضلُّوا وأضلوا كثيراً إذ لم يستندوا في كلامهم ومعتقداتهم على البيضاء التي لا يزيغ عنها إلا هالك والتي لا يضل من تمسك بها أبداً ونعوذ بالله من حال أهل الضلال , فعن العرباض بن سارية قال (وَعَظَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَوْعِظَةً ذَرَفَتْ مِنْهَا الْعُيُونُ وَوَجِلَتْ مِنْهَا الْقُلُوبُ قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ هَذِهِ لَمَوْعِظَةُ مُوَدِّعٍ فَمَاذَا تَعْهَدُ إِلَيْنَا قَالَ قَدْ تَرَكْتُكُمْ عَلَى الْبَيْضَاءِ لَيْلُهَا كَنَهَارِهَا لَا يَزِيغُ عَنْهَا بَعْدِي إِلَّا هَالِكٌ وَمَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ فَسَيَرَى اخْتِلَافًا كَثِيرًا فَعَلَيْكُمْ بِمَا عَرَفْتُمْ مِنْ سُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ وَعَلَيْكُمْ بِالطَّاعَةِ وَإِنْ عَبْدًا حَبَشِيًّا فَإِنَّمَا الْمُؤْمِنُ كَالْجَمَلِ الْأَنِفِ حَيْثُمَا انْقِيدَ انْقَادَ) رواه أحمد والحاكم وابن ماجه وهو صحيح انظر صحيح الجامع.
والخلاصة من هذا الطرح : من آمن بالله وملائكته وكتبه وآمن بجميع الرسالات السابقة وبالأنبياء وصدق بقلبه فهو مؤمن وعمله يُصدِّق إيمانه أو يكذبه لذلك نجد الآيات السابقة جاء فيها الترتيب التالي 1-التوبة 2-الإيمان 3- الأعمال الصالحة فالعمل الصالح يزيد الإيمان والمعاصي تنقصه وعلى قدر الذنب ينقص الإيمان وبقدر صدق التوبة يزيد... إذن ( الإيمان يقين يزيد بالعمل الصالح وينقص بالمعصية على قدرها). ".. (من قل يقينه قلت مراقبته لله عز وجل ومن قلت مراقبته لله قل حياؤه منه فارتكب المحظور)
الإيمان بضع وسبعون شعبة .
جاء في فتح الباري لأبي حجر العسقلاني(كتاب الإيمان):في تعليق على الحديث ( الإيمان بضع وسبعون شعبة ) . قال القاضي عياض تكلف جماعة حصر هذه الشعب بطريق الاجتهاد وفي الحكم بكون ذلك هو المراد صعوبة ولا يقدح عدم معرفة حصر ذلك على التفصيل في الإيمان ولم يتفق من عد الشعب على نمط واحد وأقربها إلى الصواب طريقة ابن حبان لكن لم نقف على بيانها من كلامه وقد لخصت مما أوردوه ما أذكره وهو أن هذه الشعب تتفرع عن أعمال القلب وأعمال اللسان وأعمال البدن فأعمال القلب فيه المعتقدات والنيات وتشتمل على أربع وعشرين خصلة الإيمان بالله ويدخل فيه الإيمان بذاته وصفاته وتوحيده بأنه ليس كمثله شيء واعتقاد حدوث ما دونه والإيمان بملائكته وكتبه ورسله والقدر خيره وشره والإيمان باليوم الآخر ويدخل فيه المسألة في القبر والبعث والنشور والحساب والميزان والصراط والجنة والنار ومحبة الله والحب والبغض فيه ومحبة النبي صلى الله عليه وسلم واعتقاد تعظيمه ويدخل فيه الصلاة عليه وإتباع سنته والإخلاص ويدخل فيه ترك الرياء والنفاق والتوبة والخوف والرجاء والشكر والوفاء والصبر والرضا بالقضاء والتوكل والرحمة والتواضع ويدخل فيه توقير الكبير ورحمة الصغير وترك الكبر والعجب وترك الحسد وترك الحقد وترك الغضب واعمال اللسان وتشتمل على سبع خصال التلفظ بالتوحيد وتلاوة القرآن وتعلم العلم وتعليمه والدعاء والذكر ويدخل فيه الاستغفار واجتناب اللغو وأعمال البدن وتشتمل على ثمان وثلاثين خصلة منها ما يختص بالأعيان وهي خمس عشرة خصلة التطهير حساً وحكماً ويدخل فيه اجتناب النجاسات وستر العورة والصلاة فرضاً ونفلاً والزكاة كذلك وفك الرقاب والجود ويدخل فيه إطعام الطعام وإكرام الضيف والصيام فرضاً ونفلاً والحج والعمرة كذلك والطواف والاعتكاف والتماس ليلة القدر والفرار بالدين ويدخل فيه الهجرة من دار الشرك والوفاء بالنذر والتحري في الإيمان وأداء الكفارات ومنها ما يتعلق بالإتباع وهي ست خصال التعفف بالنكاح والقيام بحقوق العيال وبر الوالدين وفيه اجتناب العقوق وتربية الأولاد وصلة الرحم وطاعة السادة أو الرفق بالعبيد ومنها ما يتعلق بالعامة وهي سبع عشرة خصلة القيام بالإمرة مع العدل ومتابعة الجماعة وطاعة أولي الأمر والإصلاح بين الناس ويدخل فيه قتال الخوارج والبغاة والمعاونة على البر ويدخل فيه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإقامة الحدود والجهاد ومنه المرابطة وأداء الأمانة ومنه أداء الخمس والقرض مع وفائه وإكرام الجار وحسن المعاملة وفيه جمع المال من حله وإنفاق المال في حقه ومنه ترك التبذير والإسراف ورد السلام وتشميت العاطس وكف الأذى عن الناس واجتناب اللهو وإماطة الأذى عن الطريق فهذه تسع وستون خصلة ويمكن عدها تسعاً وسبعين خصلة باعتبار إفراد ما ضم بعضه إلى بعض مما ذكر والله أعلم فائدة في رواية مسلم من الزيادة أعلاها لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق وفي هذا إشارة إلى أن مراتبها متفاوتة تنبيه في الإسناد المذكور رواية الأقران وهي عبد الله بن دينار عن أبي صالح لأنهما تابعيان فإن وجدت رواية أبي صالح عنه صار من المدبج ورجاله من سليمان إلى منتهاه من أهل المدينة وقد دخلها الباقون)) انتهى كلامه رحمه الله
الإيمان درجات.
والإيمان درجات فمؤمن قوي الإيمان فهذا تراه متيقناً في كل أموره مسلِّم لربه بقضائه وقدره وسمعته من الشيخ محمد حسان قال ( تراه في قدر الله وقضائه كالميت بين يدي مغسله يقلبه كيف يشاء ويحركه كيف يشاء وهو مسلم مستسلم) .وفي البخاري بسند صحيح إلى الأسود بن هلال قال: قال لي معاذ بن جبل أجلس بنا نؤمن ساعة وفي رواية كان معاذ بن جبل يقول للرجل من إخوانه أجلس بنا نؤمن ساعة فيجلسان فيذكران الله تعالى ويحمدانه و أخلص إلى ما ذكرته سابقاً من أن الإيمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية وأن كثرة المعاصي إن لم تُتدارك بالتوبة أغلقت قلب صاحبها فخرج منه الإيمان . ارجع إلى كتاب أحوال القلوب للمؤلفة.
وقال الإمام أبو حجر في فتح الباري (وروى بسنده الصحيح عن البخاري قال لقيت أكثر من ألف رجل من العلماء بالأمصار فما رأيت أحدا منهم يختلف في أن الإيمان قول وعمل ويزيد وينقص وأطنب بن أبي حاتم واللالكائي في نقل ذلك بالأسانيد عن جمع كثير من الصحابة والتابعين وكل من يدور عليه الإجماع من الصحابة والتابعين وحكاه فضيل بن عياض و وكيع عن أهل السنة والجماعة وقال الحاكم في مناقب الشافعي حدثنا أبو العباس الأصم أخبرنا الربيع قال سمعت الشافعي يقول الإيمان قول وعمل يزيد وينقص أخرجه أبو نعيم في ترجمة الشافعي من الحلية من وجه آخر عن الربيع وزاد يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية ثم تلا {وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَاناً} و الآية ثم شرع المصنف يستدل لذلك بآيات من القرآن مصرحة بالزيادة وبثبوتها يثبت المقابل فإن كل قابل للزيادة قابل للنقصان) ..
الإيمان بالله .
هو التصديق بوجود الله وبوحدانية الله قال تعالى { قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ{1} اللَّهُ الصَّمَدُ{2} لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ{3} وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ{4})الإخلاص.. قال تعالى:{بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُن لَّهُ صَاحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ وهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} الأنعام101.وقال {وَقُلِ الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَلَم يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُن لَّهُ وَلِيٌّ مِّنَ الذُّلَّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيراً }الإسراء111وأن الله سبحانه هو الخالق لهذا الكون وحده المتصرف في هذا الكون وحده قال تعالى {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ }فاطر3.وقال تبارك وتعالى : {لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ }الدخان8 .وهو خالق كل شيئ قال عز وجل: {ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ لَّا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ }غافر62. قال تعالى: {خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَأَنزَلَ لَكُم مِّنْ الْأَنْعَامِ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقاً مِن بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلَاثٍ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ }الزمر6.. و قال تعالى {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ }محمد19.وقال سبحانه: وَهُوَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولَى وَالْآخِرَةِ وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ }القصص70.. والمؤمن مصدق والكافر مستكبر قال تعالى : {إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ }الصافات35..
فالإيمان بالله يقتضي التصديق بوحدانية الله أولاً وإفراده بالعبادة وحده ثانياً فلا ينفع التصديق فحسب بل لا بد من صرف العبادة لله وحده. ومع اعتراف الكفار بوجود الله سبحانه إلا أنهم صرفوا بعض أنواع العبادات لغيره من الآلهة بدعوى أنها تقربهم إلى الله زلفى ومع ذلك بقي اسمهم كفار وبقي مصيرهم إلى النار قال الله عز وجل في ذلك {قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أَمَّن يَمْلِكُ السَّمْعَ والأَبْصَارَ وَمَن يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيَّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَن يُدَبِّرُ الأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللّهُ فَقُلْ أَفَلاَ تَتَّقُونَ }يونس31. وال جل وعلا:{إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي }طه14.قال سبحانه {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ }التغابن13.و قال تعالى : { وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ }الذاريات56، وقال عز وجل {وَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ }القصص88. وقال سبحانه:{أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ }الزمر3. وقال تعالى: {وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ }الزمر45. وقال عز وجل { قَالُواْ أَجِئْتَنَا لِنَعْبُدَ اللّهَ وَحْدَهُ وَنَذَرَ مَا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ }الأعراف70.و قال تعالى { إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ } النساء : 116 وقال تعالى {ذَلِكُم بِأَنَّهُ إِذَا دُعِيَ اللَّهُ وَحْدَهُ كَفَرْتُمْ وَإِن يُشْرَكْ بِهِ تُؤْمِنُوا فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ }غافر12 .وقال جل وعلا {هُوَ الْحَيُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ }غافر65.. و عن أبي هريرة - رضيَ اللَّه عنه- قال : قال رسول اللَّهِ صَلَّى اللَّه عليه وسَلَّم (" قال اللَّه تعالى : أنا أغْنى الشركاءِ عن الشِّركِ ، من عملَ عملا أشركَ فيه معِي غيري تَركْته وشركَه ).أخرجه مسلم .فلا بد للعبد أن يصرف كل أنواع العبادات لله عز وجل فإياك مثلاً أن تخاف من غير الله وتعتقد فيه الضر والنفع فالخوف عبادة لا تصرفها لغير الله ولا تلجأ لغيره ولا تدعُ أحداً سواه فهو المعطي والمانع والنافع والضار. ثم قس على ذلك باقي أنواع العبادات .
وبهذا جاءت دعوة الرسل قال الله عز وجل {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ }الأنبياء25. قال تعالى: {قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَاء مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاء أَبَداً حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن شَيْءٍ رَّبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ }الممتحنة4.
وهذا الإيمان يقتضي الإيمان بأسماء الله وصفاته التي أثبتها لنفسه جل في علاه بدون تشبيه أو تعطيل أو تأويل أو تحريف فلا نتكلم بما ليس لنا به علم بل ننسب له ما نسب لنفسه عز وجل بدون كلام في هذا الأمر وبدون أن نُعمِلَ في فهما العقل فإن العقل مهما بلغ لا يعدو أن يكون مخلوقاً من مخلوقات الله خلقه ببصيرة محدودة فكيف لعقل مخلوق محدود أن يلم بالخالق جل وعلا سبحانه ونؤمن بها ونثبتها له سبحانه كما أثبتها لنفسه فنؤمن باليد والقدم والساق والعين والسمع والبصر والنزول والاستواء و الرضا والغضب والسخط والفرح والغيرة والحب والبغض والعلم والعزة والعدل واللطف وغير ذلك مما ذكر في كتابه الكريم أو صح عن نبيه الذي لا ينطق عن الهوى . قال الله عز وجل {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاء الْحُسْنَى }طه8. وقال عز وجل: {وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُواْ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَآئِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ }الأعراف180. وقال تعالى: {وَإِلَـهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ }البقرة163.وقال جل في علاه: {إِنَّمَا إِلَهُكُمُ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً }طه98.وقال تعالى: {غَافِرِ الذَّنبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ }غافر3.وقال سبحان {هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاء الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} الحشر21-24. وقال عز وجل {قُلِ ادْعُواْ اللّهَ أَوِ ادْعُواْ الرَّحْمَـنَ أَيّاً مَّا تَدْعُواْ فَلَهُ الأَسْمَاء الْحُسْنَى وَلاَ تَجْهَرْ بِصَلاَتِكَ وَلاَ تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً }الإسراء110.وقال جل في علاه {هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاء الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ }الحشر24. قال تعالى : { لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ } الشورى11 . وقال جل شأنه: {يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ }القلم42. وقال عز وجل {اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ }البقرة255. .وأخرج الشيخان عن أنس بن مالك رضي اللَّه عنه قال : قال رسول اللّهَ صَلَّى اللَّه عليه وسَلَّم (لله أشد فرحاً بتوبةِ عبدِهِ حينَ يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاةٍ فانفلتَتْ منه وعليها طعامه وشرابه فَأَيِسَ منها ، فَأَتَى شجرة فاضطجع في ظلِّها وقد أَيسَ من راحلته ، فبينما هو كذلك إِذْ هو بها قائِمةٌ عنده فأخذ بِخِطامِها فقال من شدِّةِ الفرح : اللَّهم أَنت عبدي وأَنا ربّكَ ، أَخطأَ من شاة الفرح » وجاء في صحيح مسلم قال: حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ وَهُوَ ابْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْقَارِيُّ عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ ( يَنْزِلُ اللَّهُ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا كُلَّ لَيْلَةٍ حِينَ يَمْضِي ثُلُثُ اللَّيْلِ الْأَوَّلُ فَيَقُولُ أَنَا الْمَلِكُ أَنَا الْمَلِكُ مَنْ ذَا الَّذِي يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ مَنْ ذَا الَّذِي يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ مَنْ ذَا الَّذِي يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ فَلَا يَزَالُ كَذَلِكَ حَتَّى يُضِيءَ الْفَجْرُ) وعن أبي موسى - رضي اللَّه عنه - قال : « قام فينا رسول اللَّه صَلَّى اللَّه عليه وسَلَّم بخمس كلمات فقال ("إنَّ اللَّه تعالى لا ينام ولا ينبَغِي له أنْ ينامَ ، يخْفِض القِسطَ ويرفَعه ، يرفع إليه عمَل الليلِ قبل عملِ النَّهارِ ، وعمل النهارِ قبل عملِ اللَّيلِ ، حِجابه النور ، لو كشَفه لأَحرقتْ سبحات وجهِهِ ما انْتَهى إليهِ بصره من خَلْقِهِ) .أخرجه مسلم . وعن أبي موسى رضي اللَّه عنه أنَّ رسول اللَّه صَلَّى اللَّه عليه وسَلَّم قال ( إن اللَّه يَبسط يده باللَّيلِ ليتوبَ مسيء النهار ويبسط يده بالنَّهارِ ليتوبَ مسيء اللَّيلِ حتى تَطْلعَ الشَّمس من مَغرِبها )أخرجه مسلم ... وروى الإمام أحمد في مسنده قال: حَدَّثَنَا يَزِيدُ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ :قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (يَنْزِلُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا لِنِصْفِ اللَّيْلِ الْآخِرِ أَوْ لِثُلُثِ اللَّيْلِ الْآخِرِ فَيَقُولُ مَنْ ذَا الَّذِي يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ مَنْ ذَا الَّذِي يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ مَنْ ذَا الَّذِي يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ أَوْ يَنْصَرِفَ الْقَارِئُ مِنْ صَلَاةِ الصُّبْحِ ) وللحديث روايات عدة وشواهد عدة راجع صحيح مسلم ومسند الإمام أحمد وسنن الترمذي وصحيح ابن حبان.....وأخرج الشيخان عن أبي هريرة رضي اللَّه عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم يمين اللَّه ملأى لا تغيضها نفقة ، سحاء الليل والنهار أرأيتم ما أنفق منذ خلق السماوات والأرض ؟ فإنه لم يغض ما في يمينه ، والقسط بيده الأخرى يرفع ويخفض )
وأخرج مسلم بسنده عن أبي ذر قال : قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فيما يروي عن اللَّه تبارك وتعالى ( يا عبادي إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني ، ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني ، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم ، وإنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم ، ما زاد ذلك في ملكي شيئا ، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل واحد منكم ، ما نقص ذلك من ملكي شيئا ، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم ، قاموا في صعيد واحد ، فسألوني ، فأعطيت كل إنسان مسألته ، ما نقص ذلك مما عندي ، إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر ، يا عبادي إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ، ثم أوفيكم إياها ، فمن وجد خيرا فليحمد اللَّه ، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه)
وفي الحديث ( ليس أحد أحب إليه المدح من الله عز وجل ولا أحد أكثر معاذير من الله عز وجل ] ( صحيح بشاهده ) . عن المغيرة بن شعبة قال : بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم أن سعد بن عبادة يقول : لو وجدت معها رجلا لضربتها بالسيف غير مصفح فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أتعجبون من غيرة سعد ؟ ! أنا أغير من سعد والله أغير مني ولذلك حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن ولا شخص أغير من الله ولا أحب إليه المعاذير ولذلك بعث النبيين مبشرين ومنذرين ولا شخص أحب إليه المدح من الله ولذلك وعد الجنة . صحيح أخرجه مسلم انظر السلسلة الصحيحة.
فهذه الصفات وغيرها مما ورد في كتاب الله عز وجل وسنة نبيه المصطفى نؤمن بها و نقف عندها مؤمنين بها كلها بدون أن نعمل العقل لفهما أو تشبيهها أو تكييفها أو تأويلها أو تعطيلها فكيف لعقل محدود أن يستوعب صفة خالقه؟!
و الإيمان بأسماء الله وصفاته يقتضي التصديق باستوائه على عرشه سبحانه جل وعلا استواءً يليق بجلالته وعظمته كما أخبر سبحانه, من غير تحريف ولا تمثيل ولا تشبيه ولا تأويل قال تعالى : {فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ }المؤمنون116.وقال عز وجل: {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ }النمل26. وقال سبحانه: {إِنَّ رَبَّكُمُ اللّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثاً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ }الأعراف54. وقال: {اللّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لأَجَلٍ مُّسَمًّى يُدَبِّرُ الأَمْرَ يُفَصِّلُ الآيَاتِ لَعَلَّكُم بِلِقَاء رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ }الرعد2.وقال: {هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ السَّمَاء وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ }الحديد4.وغيرها من الآيات التي تحدث عن الاستواء. ولما سئل الإمام مالك رحمه اللَّه عن ذلك قال (("الاستواء معلوم والكيف مجهول والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة " ، ثم قال للسائل : " ما أراك إلا رجل سوء ! وأمر به فاخرج " )).وقال نعيم بن حماد الخزاعي شيخ البخاري : من شبه اللَّه بخلقه كفر ، ومن جحد ما وصف اللَّه به نفسه فقد كفر ، وليس فيما وصف اللَّه نفسه به نفسه ولا رسوله تشبيه .
استدراك
خاضت فئات من الناس بالأسماء والصفات وجاؤوا ببدع ما أنزل الله بها من سلطان ولم يك من نهج السلف الصالح الخوض بشيء من ذلك بتأويل أو تشبيه وننكر على من أحدث في ديننا شيئاً ليس منه ومن فعل فأمره عليه رد فنحن نؤمن بالأسماء والصفات كما جاءت لا ننكرها ولا نخوض فيها فهي بحر عميق من حاول الولوج فيه غرق ومن تأمله بلا خوض نجا ومن عبث بشاطئه أصابه الماء المالح بقدر عبثه فلنحذر .
وكان السلف الصالح يتقربون إلى الله بدعائه بأسمائه وصفاته ويتوسلون إليه بها ...
الإيمان بالملائكة
هذا الإيمان يقتضي التصديق بوجود الملائكة كجبريل وميكال وإسرافيل ،ومنكر ونكير, وهاروت وماروت ، ومالك ورضوان وغيرهم ممن ورد بذكرهم نص صريح في الكتاب أو السنة قال :تعالى { مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِلْكَافِرِينَ } والإيمان بحملة العرش قال تعالى : {الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْماً فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ }غافر7. وخزنة النار قال تعالى: {وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَراً حَتَّى إِذَا جَاؤُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِ رَبِّكُمْ وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَاء يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُوا بَلَى وَلَكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى الْكَافِرِينَ }الزمر71. وقال سبحانه:{وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَاناً وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلاً كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ }المدثر31.وقال سبحانه في وصف غلظتهم وشدتهم { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ } (التحريم : 6) وخزنة الجنة قال تعالى: {وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَراً حَتَّى إِذَا جَاؤُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ }الزمر73. والرقيب والعتيد قال تعالى {مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }ق18..وسواهم من الملائكة
 
قديم 2/11/2008, 01:20 PM   رقم المشاركة : ( 3 )
انور حافظ احمد
نـجـم الـنجوم الـمـميز بـالـمهندسين الـعرب

الصورة الرمزية انور حافظ احمد

الملف الشخصي
رقم العضوية : 35687
تاريخ التسجيل : Oct 2006
العمـر :
الجنـس :
الدولـة : الاسماعيلية
المشاركات : 10,233 [+]
آخر تواجـد : ()
عدد النقاط : 25
قوة الترشيـح : انور حافظ احمد يستاهل التميز

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

انور حافظ احمد غير متصل

new رد: كتاب الإحسان

 
قديم 3/11/2008, 09:19 PM   رقم المشاركة : ( 4 )
ايهاب هاشم
صديق المهندسين العرب


الملف الشخصي
رقم العضوية : 83426
تاريخ التسجيل : Dec 2007
العمـر :
الجنـس :
الدولـة :
المشاركات : 6,719 [+]
آخر تواجـد : ()
عدد النقاط : 105
قوة الترشيـح : ايهاب هاشم يستاهل التميزايهاب هاشم يستاهل التميز

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

ايهاب هاشم غير متصل

افتراضي رد: كتاب الإحسان

توقيع » ايهاب هاشم

 

 
قديم 4/11/2008, 11:26 PM   رقم المشاركة : ( 5 )
على زكي
من مؤسسي المهندسين العرب

الصورة الرمزية على زكي

الملف الشخصي
رقم العضوية : 16
تاريخ التسجيل : Jun 2005
العمـر :
الجنـس :
الدولـة :
المشاركات : 6,705 [+]
آخر تواجـد : ()
عدد النقاط : 51
قوة الترشيـح : على زكي يستاهل التقييم

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

على زكي غير متصل

افتراضي رد: كتاب الإحسان

توقيع » على زكي

 

 
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:26 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

Google Adsense Privacy Policy | سياسة الخصوصية لـ جوجل ادسنس

الساده الاعضاء و زوار منتديات المهندسين العرب الكرام , , مشاهده القنوات الفضائيه بدون كارت مخالف للقوانين والمنتدى للغرض التعليمى فقط

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

^-^ جميع آلمشآركآت آلمكتوبهـ تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ ,, ولا تعبّر بأي شكلـ من آلأشكآل عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى ~