الخاطفون ينقلون الرهائن إلي ليبيا ويطالبون ألمانيا بتحمل فدية ٦ ملايين يورو

[الديب sat]

أعلن مصدر أمني مصري أن محتجزي الـ١٩ رهينة طالبوا بأن تتحمل ألمانيا مسؤولية دفع فدية قيمتها ٦ ملايين يورو للإفراج عنهم.

وقال المسؤول - الذي طلب عدم الكشف عن هويته - لوكالة فرانس برس: «لقد طلبوا أن تكون الحكومة الألمانية المسؤولة الوحيدة عن دفع ستة ملايين يورو للإفراج عن الرهائن، وهم: ١١ سائحاً أوروبياً و٨ مصريين».

كان الخاطفون قد هاجموا المجموعة التي كانت تقوم برحلة «سفاري» علي متن ٤ سيارات يوم ١٩ سبتمبر الجاري في منطقة صحراوية جنوب مصر، قبل اقتيادهم إلي السودان، فيما قال المتحدث علي يوسف أحمد، رئيس إدارة المراسم بالخارجية السودانية أمس، إن الخاطفين نقلوا الرهائن إلي ليبيا، وأنهم دخلوا الحدود الليبية بالفعل.

وكشفت مصادر أمنية سودانية للفريق المصري، الذي سافر لمتابعة الحادث، أن المجموعة كانت قد نقلت الرهائن في وقت سابق من منطقة شرق جبل العوينات علي الحدود إلي منطقة عزب الجبل باتجاه ليبيا، بعد أن شاهدت طائرات عسكرية في المنطقة.

وذكر مصدر حكومي مصري - طلب عدم ذكر اسمه - أن مفاوضات مباشرة بدأت أمس «الخميس»، مع خاطفي الرهائن، وأن فريقاً مصرياً في السودان يقوم حالياً بعمله من أجل إطلاق سراحهم بالتنسيق مع نظراء من السودان وألمانيا، لكنه لم يذكر النتائج التي وصلت إليها المفاوضات حتي الآن، أو تفاصيلها.

وقال أحد أعضاء الفريق المصري في السودان إن حالة الرهائن جيدة، لكنه استبعد القيام بعملية لتمريرهم بالقوة.

وذكر مصدر آخر أن الموضوع الرئيسي في المفاوضات يتمثل في قيمة الفدية التي يطلبها الخاطفون.

وقال زهير جرانة، وزير السياحة، إن المعلومات المتوفرة لديه تؤكد أن الرهائن في صحة جيدة، وأن التقارير التي تشير إلي تعرضهم لاعتداءات غير صحيحة.

وأكد أن السلطات المصرية لا تعرف علي وجه التحديد مكان وجود الرهائن، خصوصاً أن الخاطفين يعمدون إلي نقلهم بشكل دوري من منطقة إلي أخري.

من جانبه، أجري مسؤول مصري اتصالاً تليفونياً بزوجة صاحب الشركة المخطوف، التي كانت تستقبل اتصالات من زوجها، وينقل مطالب الخاطفين، لكنها أكدت له أنها لم تستقبل أي تليفونات من زوجها لليوم الثالث علي التوالي، وأنها حاولت الاتصال علي هاتف زوجها أو هاتف مندوب الشركة الموجود بصحبته، لكنها وجدت الهاتفين مغلقين.

[احمد يوسف احمد]

مشكور اخى الغالى