اسم اللهُ الأعظم . الذي إذا دُعيِ بهِ أجابَ وإذا سؤل بهِ أعطى

[محمد شاهر بدر]

اسم اللهُ الأعظم . الذي إذا دُعيِ بهِ أجابَ وإذا سؤل بهِ أعطى


جآء رجلُ إلى الأمام جعفر الصادق فقال له أريد أن أعرف اسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجاب وإذا سؤل به أعطى ، وكان في ذلك في الصيف ، فقال له الأمام ، دعني حتى إذا دخل الشتاء علمتك إياه ، وانتظر الرجل حتى دخل الشتاء ، ثم جآء إلى الأمام , فقال ، يا امام أتعرفني ؟ قال كأني أعرفك , قال أنا الذي جئتك في الصيف وسألتك أن تعلمني أسم الله الأعظم الذي اذا دعي به أجاب واذا سؤل به أعطى . قال قد عرفتك , انتظر حتى ينتهي الدرس .
ولما انتهى الدرس ، أقبل عليه وقال يا امام , علمني اسم الله الأعظم .
فقال له الأمام ، إذا فاخلع ملابسك , وكان البرد قارصاً فخلع ثيابه وهو يطرب من البرد . فقال له الأمام أترى هذه المقراة (بئر أوبحيره صغيره أو ما شابهه)
قال الرجل نعم , قال الأمام انزل فيها . فقال الرجل في المقراة قال الأمام نعم في المقراة , فنزل فيها . ثم قال الأمام لتلامزته أحيطوه من حواف المقراة فاذا هم بالخروج فادفعوه , ففعلو ذلك فظن الرجل أنهم يريدون قتله لا محاله فرفع يديه إلى السماء، ودعى بدعاء في سره , فقال الأمام دعوه يخرج فخرج ولبس ثيابه ثم قال ألآن وبعد أن فعلت كل ما أمرتني به فعلمني أسم الله الأعظم الذي أذا دعي به أجاب وإذا سؤل به أعطي ، فقال الأمام يا رجل قد تعلمته قال كيف ؟ قال لما سلطت عليك هؤلاء يدفعون في الماء كلما هممت بالخروج ماذا فعلت قال لم أشك بأنهم يريدون قتلي فلجأت غلى الله ودعوته أن ينقذني منهم . قال ياهذا انك دعوت الله في هذه الأثناء وأنت قاطع من قلبك جميع العلائق والشواغل وجعلت علاقتك بربك المتفرده وفي هذه الحال فأي اسم لله تعالى دعوته به فهو اسمهُ الأعظم الذي إذا دعي به أجاب وإذا سؤل بهِ أعطى ....