تايوان تؤكد حاجتها لأسلحة دفاعية رغم تحسن علاقاتها بالصين

[خضر2003]

قال الرئيس التايواني إن الجزيرة بحاجة إلى أسلحة دفاعية من الولايات المتحدة بغض النظر عن العلاقات الآخذة بالتحسن مع الصين.

غير أن ما ينغ جيو أقر في تصريحات اليوم السبت بأن الآراء المتضاربة داخل واشنطن تمنع من إتمام صفقة مبيعات الأسلحة للجزيرة.

وتعتبر هذه التصريحات أول رد مباشر من الرئيس التايواني عقب تقارير صحفية الشهر الماضي ذكرت أن الولايات المتحدة علقت بيع أسلحة لتايوان تجنباً لغضب بكين.

وتنوي تايوان الحصول –ضمن صفقة الأسلحة- على طائرات مقاتلة نوع إف 16، وصواريخ باتريوت3 المضادة للصواريخ، ومروحيات أباتشي.

ورداً على تقارير محلية حول موضوع التسلح، قال الرئيس التايواني إن تحسن العلاقات مع الصين، بما فيها بدء أول عملية تسيير رحلات طيران مباشر معها منذ ستين عاماً تقريباً، لا يُعد سبباً لتتخلى بلاده عن دفاعها ضد الصين.

وقال ما ينغ إن "موقفنا لن يتغير بالتأكيد، فقط لأنه لدينا علاقات متحسنة مع الأرض الرئيسية (الصين)".

ويُعتقد أن الأًصوات المؤثرة بالخارجية الأميركية تفضل تعليقاً مفتوحاً لبيع الأسلحة لتايوان، مما يعكس الوزن الاقتصادي والسياسي المتنامي للصين في واشنطن، وقد أقر ما ينغ بهذا التأثير وقال "إنه وضع صعب بالنسبة لنا".

يُذكر أن تايوان انفصلت عن الصين خلال الحرب الأهلية عام 1949، حين انتصر الشيوعيون على الوطنيين الذين فروا إلى الجزيرة التي تواصل الصين المطالبة بها باعتبارها جزءاً من أراضيها وتعارض بشدة بيع أسلحة لها، كما أنها هددت أكثر من مرة باجتياحها وضمها بالقوة إذا ما أعلنت استقلالها رسمياً.