حل مسابقة مع كتاب الله فى رمضان 1432هـ 2011 أذاعة القران الكريم جمهورية مصر العربيه

[محمود ابواحمد]

حل مسابقة مع كتاب الله فى رمضان 1432هـ 2011 أذاعة القران الكريم جمهورية مصر العربيه




الحلقة الأولى:

إن الله سبحانه وتعالى يضرب مثلا عظيما يصور به حالة المنافقين الذبن تعرفوا إلى الإسلام واستمعوا إلى مبادئه وأدركوا عظمته ثم انصرفوا عنه إلى غيره ، كمثل شخص أوقد نارا لتضيئ له الكون من حوله .. فلما حصل له مراده وأضاءت له الدنيا إذا به يفقد هذا النور .. فيعود إلى ظلمات دامسة لا يبصر فيها أحدا ولا يرى فيها شيئا .. والقرآن عندما يصور تلك الحالة العجيبة من هؤلاء المنافقين يؤكد أولا أنهم عرفوا الإسلام فلم يعرضوا عنه ابتداء .. ولم يصموا آذانهم عن السماع وعيونهم عن الإبصار وقلوبهم عن الإدراك كما صنع الذين كفروا ، ولكنهم وهذا هو الخطير فى الأمر استحبوا العمى على الإبصار والظلمات على النور .. فلم ينتفعوا بالهدى الذى أتاهم فعطلوا أذانهم فأصبحوا صما دون صمم .. وعطلوا السنتهم فصاروا بكما وهم الفصحاء فى الباطل ،وعطلوا عيونهم فصاروا عميانا ، فلا رجعة لهم إلى الحق بعد أن فقدوا وسائل الإدراك والإحساس .. وقدوردت آيتان كريمتان فى هذا الجزء من القرآن تتحدثان عن هذا الصنف من الناس .. اذكر رقمى الآيتين واسم السورة الكريمة .

18/17البقره


الحلقة الثانية :

إن القرآن الكريم يرسم صورة واضحة الملامح لهؤلاء الكفار الذين يرفضون الإسلام ويصرون على باطلهم الذى هم عليه دون إعمال نوافذ الإدراك لديهم من أسماع وألسنة وأبصار ، وهذه النوافذ هى مدخل المعلومات إلى العقل ، فمن خلالها يتم الإدراك ..وبالتالى قد أصبحوا كمثل حيوان أعجم سارح لا يفقه شيئا مما يقال له أو حوله ، ولكنها أصوات تطرق سمعه دون إدراك منه ودون معرفة لمعناها ، وقد يستجيب لصوت فينعق وهو غير واع ويرفع صوته وهو غير فاهم .. فمثل هذا الكافر لا يسمع إلا نداء عليه أو دعاء له إلى مصلحة مادية ،فهو أصم وأبكم وأعمى طالما لا تنفعه تلك الحواس فى إدراك حقيقة عبودية الكون كله لله رب العالمين.

وقد وردت آية كريمة فى هذا الجزء من القرآن تشير إلى هذا المعنى .. اذكر رقم الآية واسم السورة الكريمة .

171/البقره

الحلقة الثالثة :

يعرض القرآن لصورة من صور الحياة النابضة النامية المعطية الواهبة .. صورة الزرع هبة الله إلى الحياة أو قل هبة الله بالحياة .. الزرع الذى يعطى أضعاف ما يأخذ ، ويهب غلاته مضاعفة بالقياس إلى بذوره ، يعرض هذه الصورة الرائعة مثلا للذين ينفقون أموالهم فى سبيل الله ، فإن نفقاتهم تتضاعف إلى سبعمائة ضعف كما تتضاعف حبة القمح إذا زرعت لتخرج منها سنابل سبع تحمل كل سنبلة مائة حبة ، هذا بالنسبة للعملية الحسابية ، أما المشهد الحى الذى يصوره القرآن فهو أوسع وأجمل ، فهومشهد الحياة الحية ..مشهد الزرعة الواهبة ..مشهد الحياة وهى تخضر ثم تنضج ثم تمنح الجميع ، ليتجه القرآن بالضمير البشرى إلى البذل والعطاء .. فبعطائه لا ينقص بل يزداد، والله الذى يملك خزائن كل شيئ يضاعف بلا عدد ولا حساب ..يضاعف من رزقه الذى لا يعلم حدوده أحد.. ومن رحمته التى لا يدرك منتهى مداها أحد ، فهو سبحانه واسع لا يضيق عطاؤه ولا ينضب .. عليم بالنوايا ويثيب عليها .

وقد وردت آية كريمة فى هذا الجزء تتضمن هذا التصوير .. اذكر رقم الآية واسم السورة الكريمة .


261/البقره


==================================

الحلقة الرابعة :

يعلن القرآن الكريم أن الكفار لن يستفيدوا بأموالهم ولا أولادهم عند ربهم ، فإن مقرهم النهائى هو النار ، وبالتالى فلن تفيدهم نفقة ينفقونها فى الدنيا ، ولن ينالهم شيء منها فى الآخرة لأنها لم تتصل بخط الخير الصادر من القلوب المؤمنة التى تؤمن بالله وتنفق فى سبيل الله ، ثم يصور نفقتهم بهذه الكيفية بالريح التى تأتى على زرعهم وضرعهم فلا يكون لهم منها إلا الهلاك ..وهكذا يوضح أن مثل هذه النفقة الصادرة عن نزوة عارضة دون إيمان بالله لا ثبات لها وهى تعد جنوحا يصرفه الهوى كالريح العاصف التى لا يستفاد منها ولا تبقى من بعدها غير الخراب والدمار ، ثم يبين القرآن أن هذا الذى يحدث للكفار من ضياع لهم ورفض لنفقاتهم إنما هو بسبب ظلمهم أنفسهم بابتعادهم عن منهج الحق واعتناقهم لمبادئ الهوى .

وقد وردت آيتان فى هذا الجزء من القرآن تشيران إلى هذا المعنى .. اذكر رقمى الآيتين واسم السورة الكريمة .



117/116 ال عمران

الحلقة الخامسة :

يتحدث القرآن عن المنافقين المخادعين الذين يظنون أنهم قادرون على خداع الله سبحانه وتعالى ، ولكنه يستدرجهم ويتركهم فى غيهم ، لا يصيبهم بمصيبة قد تنبههم ،ولا يوقظهم بحادثة قد تفتح عيونهم .. بل يتركهم يمضون فى طريق الهاوية حتى يسقطوا ، وهذا هو خداع الله لهم ، فالمحن والمصائب كثيرا ما تكون رحمة من الله حين تصيب العباد فتردهم سريعا عن الخطأ أو تعلمهم ما لم يكونوا يعلمون ، وأحيانا تكون النعمة والعافية استدراجا من الله للمذنبين الغاوين لأنهم بلغوا من الإثم والغواية ما يستحقون معه أن يتركوا دون تنبيه أومراجعة حتى ينتهوا إلى مصير أليم .. إنهم إذا قاموا إلى الصلاة قاموا متكاسلين متثاقلين يتعمدون أن يراهم الناس ولا يهمهم أن يعلم الله ما فى خبيئة أنفسهم .. لا يقومون إلى الصلاة بحرارة الشوق إلى لقاء الله والوقوف بين يديه والاتصال به والاستمداد منه .. وإنما يقومون كمن يؤدى عملا ثقيلا يتمنى أن يتخلص منه فى أسرع وقت وحين .

وقد وردت آية كريمة فى هذه الجزء تشير إلى هذا المعنى .. اذكر رقم الآية واسم السورة الكريمة .

142 النساء

الحلقة السادسة :

يحكى القرآن الكريم قول اليهود عندما سئلوا النفقة فاتهموا الله سبحانه وتعالى عن ذلك علوا كبيرا بالبخل ، فالله بزعمهم لا يعطى الناس ، وإذا أعطاهم فعطاؤه قليل فكيف ينفقون هم ؟ وقد بلغ من غلظة إحساسهم وتطاولهم ألا يعبروا عن المعنى الذى أرادوه وهو البخل بكلمة مباشرة ، وإنما بتصوير فاحش شديد حين أعلنوا أن يد الله مقيدة لا تمنح العطاء والرزق ، ويرد عليهم القرآن بأنهم استحقوا هذه الصفة فصاروا أبخل الناس بمال ، ولعنوا وطردوا من رحمة الله .. ويرد القرآن على قولهم مؤكدا فضل الله وكرمه الذى لا حدود له فإن يديه مبسوطتان ينفق كيف يشاء ، وعطاياه لا تنفد لكل مخلوق ، وهى عطايا ظاهرة للعيان مؤكدة للفضل الغامر والعطاء الجزيل .

وقد وردت آية كريمة فى هذا الجزء من القرآن تشير إلى هذا المعنى .. اذكر رقم الآية واسم السورة الكريمة .

64 المائدة

الحلقة السابعة :

إن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) كان يتمنى أن يدخل قومه فى الإسلام ، بل والناس جميعا .. وهو يتطلع إلى آية تجعلهم يدخلون فى الإسلام ويدخل قلوبهم الإيمان ، ولكن الله سبحانه يبين الدرس الحاسم فيوجه خطابه إلى نبيه وحبيبه( صلى الله عليه وسلم ) ويقول له : تلك هى السنة الإلهية يا محمد .. فإذا كنت قد كبر عليك إنصرافهم عن الدين وشق عليك تكذيبهم فإتهم بالآية التى تريد سواء كان ذلك عن طريق نفق فى الأرض أو سلم فى السماء .. إن هداهم لن يتوقف على الآية ، فلو شاء الله لجعل الناس جميعا على درجة واحدة من الهداية ، فخلقهم كالملائكة لا تعرف فطرتهم إلا الطاعة ، أو وجه قلوبهم إلى الإيمان وأعطاها مستقبلات الفيض الإلهى والنور السماوى ، أو أتاهم بمعجزة تلوى أعناقهم .. وهى وسائل كلها يقدر عليها القدير الخبير ، ولكنه سبحانه خلق الناس باستعدادات مختلفة ، وتوجهات متباينة ،ويسر لهم سبل الخير وسبل الشر فمن أراد الخير وجده ، ومن أراد الشر ناله ، وقد أمرهم بالهدى وترك لهم الحق فى اختيار الطاعة أو المعصية .

وقد وردت آية كريمة فى هذا الجزء من القرآن تتحدث عن هذا المعنى .. اذكر رقم الآية واسم السورة الكريمة .

35 الانعام

الحلقة الثامنة :

يصورالقرآن صورة بديعة للمسلم قبل أن ينعم بالإيمان وبعد أن وهبه الله قبس النور الهادى .. فالإيمان عندما دخل قلوب المسلمبن أحياهم بعد موات ، وأطلق فيهم هذه الطاقة الجبارة من الحيوية والحركة .

لقد كانت قلوبهم مواتا ، وكانت أرواحهم ظلاما .. ثم إذا بالإيمان يغمر قلوبهم فتهتزوتربو ، وإذا أرواحهم يشرق فيها النور فتضيئ .. ويفيض منها النور فتمشى به فى الناس تهدى الضال وترشد الحائر وتطمئن الخائف .

أفمن نفخ الله فى روحه الحياة وأفاض على قلبه النور يتساوى مع الغارق فى ظلمات الكفر والجهالة .. لا وألف لا .. إنهما عالمان مختلفان .. عالم يعيش فى النور ويقود الناس بالنور إلى النور .. وعالم يعيش فى ظلام دامس ، ولكنه مزين له ، فهو لا يريد الخروج من الظلمة ، والنور من حوله رائع عظيم .

وقد أشارت آية كريمة فى هذا الجزء من القرآن إلى هذا المعنى .. اذكر رقم الآية واسم السورة الكريمة .


122 الانعام




الحلقة التاسعة :

يضرب الله المثل للذى ينعم عليه بالتفقه فى الدين ومعرفة أحكام الشرع ولكنه لا يهتدى بما علم ، ولا يعمل به .. إنما يتخذ هذا العلم وسيلة لتحريف الكلم عن مواضعه واتباع الهوى .. وهكذا ينبئنا القرآن بنبأ مثل هذا المسخ الشائه الذى لو أطاع ربه وعمل بعلمه لرفعه الله به فى الدنيا والآخرة ، ولكنه أراد الدنيا وحدها وقاده هواه ، فهو كمثل الكلب الذى يلهث فى كل حال باتباعه لشيطانه وهواه .. يلهث وراء أعراض الدنيا الزائلة .. لهاثا من أجله ينسلخ من الدين .. لهاث قلق لا يطمئن أبدا ، وهذا المثل الذى يضربه القرآن الكريم مثل مشاهد فى كل زمان وليس قاصرا على شخص بعينه نزلت فيه الآيات ، فكم من عالم يزيف علمه لرغبة دنيوية .. وكم من عالم أضاع نفسه باتباعه لهواه .. وقد أمر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أن يقص مثل قصة هذا المنفلت عن الدين المنسلخ منه حتى يكون عبرة وعطة لكل من تحدثه نفسه بأن يبيع دينه يدنياه .

وقد وردت آيتان كريمتان فى هذا الجزء من القرآن تشيران إلى هذا المعنى .. اذكر رقمى الآيتين واسم السورة الكريمة .

175/176 الاعراف

الحلقة العاشرة :

صور القرآن حال فريق من الكافرين لم يقفوا عند حد الانحراف عن دين الله وعبادة أرباب من دون الله ، إنما يعلنون الحرب على دين الحق ، ويريدون إطفاء نور الله فى الأرض المتمثلفى هذا الدين وفى الدعوة التىتنطلق فى الأرض ، وفى المنهج الذى يصوغ على وفقه حياة البشر .. فهممحاربون لنور الله سواء بما يطقونه من أكاذيب وفتن أوبما يحرضون به أتباعهم على حرب هذا الدين وأهله .

وإذا كان هذا هو دأب الكفار الدائم ورغبتهم المتجددة فإن سنة الله التى لا تتخلف أن يتم الله نوره بإظهار هذا الدين الحق ولو كره الكافرون .. وهو وعد من الله القادر المقتدر تطمئن له قلوب المؤمنين فيتحملون كل كيد ويواجهون كل حرب .

وقدوردت آية كريمة فى هذا الجزء من القرآن تشير إلى هذا المعنى .. اذكر رقم الآية واسم السورة الكريمة .

32 التوبة

الحلقة الحادية عشرة :

ضرب الله مثلا لزهرة الحياة الدنيا وزينتها وسرعة انقضائها وزوالها بالنبات الذى يخرجه الله من الأرض بإنزال الماء من السماء ، وباختلاط الماء بالأرض تنبت من كل النباتات مما يأكله الناس ومما تأكله الأنعام ، وتتزين الأرض وتتجمل بالزروع والأشجار حتى يظن الزارعون أنهم قد حصلوا على خيرها ، وأنهم إنما فى انتظار أوقات الحصاد ،ولكنهم يفاجئون بأمر لم يكن فى حسبانهم يفقدهم الزرع والضرع ، سواء كان ذلك بصاعقة من السماء أو ريح باردة أوحر شديد أو أى وسيلة أخرى يهلك بها الزرع، وإذا بهم وكأنهم ما زرعوا وما وجدوا نباتا ولا كسبوا من الأرض رزقا .. هكذا فى لحظة واحدة يزول كل شيئ ،وهكذا هى الدنيا تزول فى لحظة لا يعلم أحد متى تحين إلا الله . وهذا المثل يضربه الله لمن يملك عقلا سديدا قادرا على التفكير ليعلم أن الدنيا وإن طالت زائلة ، وأن المكث فيها وإن كثر قليل .

وقد وردت آية كريمة فى هذا الجزء من القرآن تشير إلى هذا المعنى .. اذكر رقم الآية واسم السورة الكريمة .

24 يونس

الحلقة الثانية عشرة :

يضرب الله مثلا لفريقين ..فريق يفترى الكذب فينكر أن القرآن كتاب الله المنزل على نبيه محمد (صلى الله عليه وسلم)، وفريق المؤمنين الطائعين ، ويمضى المثل ليوضح مآل كل فريق .. فالفريق الأول يعرض فى مشهد يوم القيامة على الأشهاد ليلعنوهم جزاء كذبهم وافترائهم ، والفريق الآخر هم المؤمنون المطمئنون ، ويبين لهم القرآن ما ينتظرهم من نعيم .. الفريق المكذب مثل الأعمى والأصم والآخر كالسميع والبصير .. إن افتراء الكذب قى حد ذاته جريمة نكراء ، فما بالك حين يكون هذا الافتراء على الله فيكون عقابهم الخزى والتشهير فى ساحة العرش الإلهى .. إن هؤلاء المشركين يريدون الحياة كلها اعوجاجا حين ينصرفون عن استقامة الإسلام ، فإذا رضوا بأن يكونوا عبادا لغير الله نشأت فى نفوسهم الذلة ، والله يريدها أن تنشأ على الكرامة ، ولذلك فهؤلاء هم الخاسرون خسرانا حقيقيا فى مقابل الفائزين بجنات النعيم خالدين فيها .

وقد وردت سبع آيات فى هذا الجزء من القرآن تشير إلى هذا المثل المضروب للفريقين . اذكر أرقام الآيات واسم السورة الكريمة .

30/29/28/27/26/25/24/ هود

الحلقة الثالثة عشرة :

يضرب الله مثلا للنافع الذى يمكث وينتج أثره ، وللضار الذى لا قيمة له ولا نفع منه / ويمثل ذلك بماء ينزل من السماء فتسيل أودية وتمتلئ بالمياه .. وهذه السيول عندما تنطلق بقدر محسوب وطاقة محددة تشهد بتدبير الخالق وتقديره لكل شيئ .. وهذا الماء الذى ينزل من السماء ويندفع فى الأودية على صورة سيول ، يحمل فى طريقه غثاء فيطفو على وجهه فى صورة زبد .. وقد ينتفخ هذا الزبد حتى يخفى تحته الماء ، ولكنه فى آخر الأمر غثاء ، أما الماء من تحته فهو الذى يحمل الخير والحياة .. وتستمر صورة الزبد أيضا لتظهر فى مكان آخر عند الصناع والحدادين وغيرهم ، فعندما تصهر المعادن لتصاغ منها الآلات أو الآنية أو غيرها يطفو على السطح .. وقد يزيد على السطح حتى يخفى المعدن الأصيل ، ولكنه فى آخر الأمر يظل الخبث خبثا ويظل المعدن النافع نافعا .. وهذا هو جوهر المثل أن الباطل وإن زهى وانتفش فلا قيمة له فى واقع الأمر ، وأن الحق وإن اختفى خلف زبد الباطل فهوالباقى والأنفع للناس بإذن الله تعالى .

وقد وردت آية كريمة فى هذا الجزء تشير إلى هذا المعنى ,, اذكر رقم الآية واسم السورة الكريمة .

17 الرعد

الحلقة الرابعة عشرة :

يضرب الله سبحانه وتعالى مثلين للكافرين الذين ينصرفون عن عبادة الله ليعبدوا خلقا من خلقه : المثل الأول للسيد المالك الذى بيديه الرزق والعطاء فى مقابل العبد الذى لا يملك شيئا ولا يقدر على شيئ .. هل يستوى الأول فى عطائه وقدرته مع الثانى الذى لا يملك ولا يقدر .

أما المثل الثانى فهو لرجلين أحدهما أبكم ضعيف عاجز عن كل شيئ فى مقابل رجل قوى متكلم يأمر بالعدل .. فهل يستوى الطرفان فى هذين المثلين؟ هل السيد المالك يستوى مع العبد الفقير ؟ وهل المتكلم القادر يستوى مع الأبكم العاجز .. إنهما مثلا يجيبان بنفسيهما ، فلا يمكن لعاقل أن يساوى بين الطرفين ، وكذلك لا يمكن لعاقل أن يساوى بين الله العليم القدير السميع البصير وبين حجر أو شجر أو خلق من خلق الله ضعيف .

وقد وردت آيتان كريمتان فى هذا الجزء من القرآن تشيران إلى هذا المعنى .. اذكر رقمى الآيتين واسم السورة الكريمة

76/75 النحل



الحلقة الخامسة عشرة :

دخل الأخنس دار أبى جهل فقال : يا أبا الحكم ، ما رأيك فيما سمعت من محمد؟ فقال أبوجهل : تنازعنا نحن وبنو عبد مناف الشرف.. أطعموا فأطعمنا ، وحملوا فحملنا ، وأعطوا فأعطينا ، حتى إذا تجاثينا على الركب وكنا كفرسى رهان قالوا منا نبى يأتيه الوحى من السماء ، فمتى ندرك هذه ، والله لا نؤمن به أبدا ولا نصدقه . فقام عنه الأخنس وتركه .. وهكذا كان القوم يستمعون إلى كتاب الله ثم يتناجون بين بعضهم البعض بما سمعوه .. ولكنهم حفاظا على مكاسبهم الزائفة وعصبياتهم التافهة كانوا يطلقون التهم على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فيقولون إنه مسحور .. فضربوا للرسول المثل بالسحر فضولا فما نبى الله بمسحور ولم ينالوا غير الضلال وضاقت بهم السبل وتاهوا كل متاه .

وقد نزلت آيتان كريمتان فى هذا الجزء من القرآن تشيران إلى هذا المعنى . اذكر رقمى الآيتين واسم السورة الكريمة .

48/47 الاسراء

الحلقة السادسة عشرة :

إن البحر لفظ اصطلح بين الناس على أن يطلق على البحاة والمحيطات ، وهو أوسع وأغزر ما يعرف البشر ، والبشر يكتبون بالمداد أفكارهم ومعاملاتهم ، ويسجلون به علومهم التى يعتقدون أنها غزيرة كثيرة ، فماذا لو تخيل إنسان أن البحر كله تحول إلى مداد يكتب به الكاتبون حتى ينفد .. وهم يكتبون كلمات الله الدالة على علمه .. سينفد البحر ولن تنفد الكلمات .. ولو جاء بعد البحر بحور وبحور فستنتهى وتنفد ولا تنفد كلمات الله ، ولا يحتوى علمه المحيط عقل بشرى محدود .

بهذا التمثيل القرآنى والتجسيم يقرب القرآن إلى التصور البشرى المحدود معنى غير المحدود ونسبة المحدود إليه مهما عظم .

وقد وردت آية كريمة فى هذا الجزء من القرآن تشير إلى هذا المعنى .. اذكر رقم الآية واسم السورة الكريمة .

109 الكهف

الحلقة السابعة عشرة :

يضرب الله سبحانه المثل للكافرين ليبين لهم ضعف ما يعبدون من دون الله ، موضحا أن هذه المعبودات لن تستطيع أن تخلق كائنا ضعيفا حقيرا هو الذبابة .. وإن تساندت وتعاضدت فسوف تظل على عجزها وضعفها . وضرب الله المثل بالذباب ، رغم أن استحالة خلقه كاستحالة خلق الفيل أو الجمل أو الحوت أو أى كائن آخر ..ولكن الله يختار الذباب الذى ينظر الناس إليه نظرة صغار واحتقار ليبين لهم أن آلهتهم المزعومة إذا لم تخلق مثل هذا الكائن الضعيف فهى عن خلق ما قوى وضخم أعجز ، ثم يتواصل التحدى بشيء أقل فيتحدى أن تستعيد هذه الآلهة المزعومة ما سلبها الذبابمنا ،ولن تستطيع لأن الذباب بما يحمله من أمراض قد يسلب الصحة وقد يسلب الحياة نفسها .. وقد اكتشف العلم الحديث أن الذباب لديه إنزيمات هاضمة تبدأ فى عملها بمجرد وقوف الذبابة على هدفها المنشود فتحللها وتحولها إلى مواد أولية مختلفة عما وقفت عليه مما يستحيل معه إعادة ما أخذه الذباب كما كان .

وقد وردت آية كريمة فى هذا الجزء من القرآن تشير إلى هذا المعنى .

اذكر رقم الآية واسم السورة الكريمة .

73 الحج

الحلقة الثامنة عشرة :

ضرب الله سبحانه المثل لنوره الذى يغمر السماوات والأرض ، ولا يكاد هذا المثل يتجلى فى القرآن الكريم حتى يفيض النور الهادئ الوضيء فيغمر الكون كله ، ويفيض على المشاعر والجوارح ، وينسكب فى الحنايا والجوانح ، وحتى يسبح الكون كله فى فيض النور الباهر ، وحتى تعانقه وترشفه العيون والبصائر ، وحتى تزاح الحجب وتشف القلوب وترف الأرواح ويسبح كل شيئ فى الفيض الغامر ويتطهر كل شيئ فى بحر النور .. فإذا الكون كله بما فيه ومن فيه نور طليق من القيود والحدود .. تتصل فيه السماوات بالأرض ، والأحياء بالجمادات ، والقريب بالبعيد .. فالله نور السماوات والأرض وهو نور هذه الكائنات جميعا ومنورها ، ثم يقرب الله المثل إلى الإدراك البشرى المحدود ، فيمثل هذا النور بطاقة غير منفذة فيها مصباح يتجمع فيها ضوؤه ويقوى ..والمصباح موضوع فى زجاجة تقيه الريح وتصفى نوره فيتألق ، وهى ليست كأى زجاجة وإنما هى تشبه الكوكب الدرى المضيء ، وتستمر الصورة ويستمر المثل ليقرب ذلك النور إلى الحس البشرى ، وليخبر الناس أن الهداية لهذا النور لا وصول إليها إلا بمشيئة الله سبحانه وبفضله .. وقد وردت آية كريمة فى هذا الجزء من القرآن تشير إلى هذا المعنى .. اذكر رقمم الآية السورة الكريمة

35 النور

الحلقة التاسعة عشرة :

إن القرآن نزل ليكون منهاج حياة لا ليكون كتاب ثقافة ومعرفة ، نزل لينفذ ما فيه حرفا حرفا وتكليفا تكليفا .. جاء لتكون آياته هى الأوامر اليومية التى يتلقاها المسلمون فى حينها ليعملوا بمقتضاها .. ولهذا فقد نزل القرآن مفرقا ، يتتابع فى النزول آية بعد آية وسورة بعد سورة ليثبت المنهج فى التربية ، وهذا التتابع والتوالى أوالترتيل الذى نزل به القرآن وفق حكمة الله وعلمه بحاجات تلك القلوب واستعدادها للتلقى .

ثم يمضى القرآن فى طمأنة الرسول (صلى الله عليه وسلم ) أنه منتصر على أعدائه ولو ضربوا له كل مثل .. فإن الله سيعطيه الحجة التى يلجم بها هؤلاء الذين طلبوا أن ينزل القرآن جملة واحدة .. ومتى كان المدد من الله العلى القدير فلا بد أن ينتصر الحق على الباطل مهما أوتى الباطل من بيان وبلاغة .. وقد وردت آيتان كريمتان فى هذا الجزء من القرآن تتحدثان عن هذا المعنى .. اذكر رقمى الآيتين واسم السورة الكريمة .

32-33 الفرقان






الحلقة العشرون :

إن الله عزوجل يضرب مثلا يبين أن الولاية الحقة لا بد أن تكون لله وحده ، وكل ماعدا ولاية الله فهو واهن هزيل ، مهما علا واستطال ،ومهما تجبر وطغى .. ومهما ملك من وسائل البطش والطغيان .. فهذه الولايات لغير الله هى العنكبوت نفسه ، وما تملكه من القوى ليست سوى خيوط العنكبوت الواهية ، ولكنها فى نفس الوقت تحاول أن تلتف على من يستسلم لها تماما كما يفعل العنكبوت بفريسته إذا استسلمت لخيوطه ولم تدفع نفسها عن حبائله فإنه يستغرقها حتى يفنيها ويحولها غذاء لباطله .. وهذا المثل لا بد ان يعيه أصحاب الدعوة إلى الله الذين يتعرضون للفتنة والأذى والإغراء .. لا بد أن يعلموا أن هذه القوى التى تحارب الله والتى توالى لغير الله ليست عند الله إلا خيوط عنكبوت واهية ، يستطيع صاحب الحق أن يمزقها بنفخة هواء أولمسة واحدة .

وقد وردت آية كريمة فى هذا الجزء تشير إلى هذا المعنى .. اذكر رقم الآية واسم السورة الكريمة .

41 العنكبوت


الحلقة الحادية والعشرون :

ضرب الله مثلا على نفى الشركاء عن الله سبحانه ، وهذا المثل من واقع حياة الذين يشركون مع الله آلهة أخرى ، سواء كانوا جنا أو إنسا أوملائكة أو أصناما أوأشجارا أوغيرها من المخلوقات .. ويبين القرآن لهؤلاء أنهم لا يرتضون أن يشاركهم عبيدهم فى مالهم ولا يسوون عبيدهم بأنفسهم .. وهذا هو العجب كل العجب فى أمرهم ، حيث يجعلون لله شريكا من عبيده وهو الخالق الرازق وحده ، ويأنفون أن يجعلوا لأنفسهم من عبيدهم شركاء يحسبون حسابهم ويخافون على مشاعرهم ، وهو تناقض غريب وعجيب ، فإذا لم يكن هذا مقبولا حدوثه فى واقعكم فكيف ترضونه فى حق الله وله المثل الأعلى .

وقد وردت آية كريمة فى هذا الجزء من القرآن تشير إلى هذا المعنى .. اذكر رقم الآية واسم السورة الكريمة .

28الروم

الحلقة الثانية والعشرون :

يأمر الله سبحانه رسوله الكريم (صلى الله عليه وسلم) أن يضرب مثلا بقرية أرسل الله إليها رسولين فكذبهما أهل القرية فأيدهما الله برسول ثالث يؤكد أنه وأنهما رسل من عند الله ، وتقدموا لأهل القرية من جديد ، إلا أن الاعتراض الدائم لدى كل المكذبين ينطلق من أفواههم فينكرون عليهم أنهم بشر ، ولا يمكن فى تصورهم أن يكون الرسول بشرا ، وعندما دار الحوار بين الرسل وبينهم وسعوا إلى إقناعهم لجأوا إلى منطق الضعف العقلى والنفسى .. منطق التهديد والوعيد ، فأخبروهم أنهم تشاءموا من وجودهم ، وأنهم إذا استمروا فيما هم عليه كان جزاؤهم الرجم والعذاب الأليم ..ولكن رسل الله الكرام أوضحوا أن الشؤم فيما اختاره هؤلاء المشركون من شرك وكفر ، وأن ما يفعلونه من رفض للدين الحق هو الإسراف نفسه .. إسراف فى الفساد .. وإسراف عن حفظ النفس وحمايتها باتباع الحق .. وقد وردت سبع آيات تتناول هذا المثل .. اذكر أرقام الآيات واسم السورة الكريمة.

يس الايات 19/18/17/16/15/14/13



الحلقة الثالثة والعشرون :

ضرب الله سبحانه المثل للعبد الموحد والعبد المشرك بعبد يملكه شركاء يخاصم بعضهم بعضا فيه ، وهو بينهم حائر لا يستقر على منهج ولا يستقيم على طريق ،ولا يملك أن يرضى أهواءهم المتنازعة المتشاكسة التى تمزق اتجاهاته وقواه .. والثانى عبد يملكه سيد واحد ،وهو يعلم ما يطلبه منه ويكلفه به ، فهو مستريح مستقر على منهج واحد صريح ، فهل يستوي هذان العبدان ؟ إنهما لا يستويان أبدا ، فالذى يخضع لسيد واحد ينعم براحة الاستقامة والمعرفة واليقين ..ووحدة الاتجاه ووضوح الطريق ، والذى يخضع لسادة متشاكسين معذب قلق لا يستقر على حال ولا يرضى واحدا منهم فضلا عن أن يرضى الجميع .. وهذا المثل يصور حقيقة التوحيد وحقيقة الشرك ، فالقلب المؤمن بحقيقة التوحيد هو القلب الذى يقطع الرحلة على هذه الأرض على هدى ، لأن بصره وقلبه معلق برب واحد لا يعرف غيره مصدرا للحياة والقوة والرزق والنفع والضر .. فتستقيم خطاه على طريق واحد ويطمئن اتجاهه إلى هدف واحد .. وقد وردت آية كريمة فى هذا الجزء من القرآن تشير إلى هذا المعنى ..اذكر رقم الآية واسم السورة الكريمة .

29 الزمر

الحلقة الرابعة والعشرون :

يعرض القرآن آية بديعة من دلائل القدرة الإلهية ، فيستعرض حياة الإنسان فى مراحلها المختلفة .وهذه النشأة الإنسانية فيها ما لا يدركه الإنسان لأنه كان قبل وجوده .. مثل خلقه من تراب ، فهذا الأمر يثبته العلم الحديث مؤكدا أن كل أشكال الحياة على الأرض مخلوقة من تراب ، أما مراحل الخلق بعد ذلك فتتم عن طريق التزاوج لتتكون النطفة وتستقر بالرحم فتتكون علقة ،وتمر مراحل جنينية أخرى حتى يخرج الإنسان طفلا ..وتستمر مراحل عمر الإنسان لتمر بمراحل أساسية ثلاث هى الطفولة،ثم بلوغ الأشد أوالقوة والفتوة ، ثم الشيخوخة ..وهذه المراحل تمثل أقصى قوة للإنسان بين طرفين من الضعف هما الطفولة والشيخوخة ، ومن الناس من لا يصل إلى إحدى هذه المراحل فتنتهى رحلته مبكرا قبل غيره من الناس .. وهذا الاستعراض القرآنى يدعو العاقلين للتأمل والتدبر ومن خلاله يصلون إلى توحيد الخالق العليم القدير .. وقد وردت آية كريمة فى هذا الجزء من القرآن تبين هذا المعنى .. اذكر رقم الآية واسم السورة الكريمة .

67 غافر


الحلقة الخامسة والعشرون :

يرسم القرآن صورة للنفس البشرية حين تترك التوحيد الخالص والنور الواضح وهو الأصل الثابت لتتتبع الهوى المتقلب ، وحين تطيع هواها فى كل ما يأمرها به تكون النفس عابدة للهوى خاضعة له ، إذ تجعله مصدر تصوراتها وأحكامها ومشاعرها وتحركاتها ..وتقيمه إلها قاهرا لها مستوليا عليها تتلقى منه إشارات الهوى المتقلبة بالطاعة والتسليم والقبول .. إن مثل هذا الكائن العجيب كائن يستحق لغرابته أن يكون عظة للخلق ..وهو مستحق للضلال من الله فقد أغلق هذا الإنسان أبواب قلبه عن الهدى واستحق الضلالة على علم من الله باستحقاقه للضلالة ،وكذلك على علم منه بالحق الذى لا يستطيع أن يتبعه وإنما يخالفه لمصلحة هواه .. فمثل هذا أغلق نوافذ الإدراك من سمع وفؤاد وبصر فممن يلتمس الهداية ؟ وممن يطلب العون ؟ وقد وردت آية كريمة فى هذا الجزء تشير إلى هذا المعنى .. اذكر رقم الآية واسم السورة الكريمة .

23 الجاثيه



الحلقة السادسة والعشرون :

يتحدث القرآن الكريم عن المثل الذى ضرب لرسول الله وللمسلمين الذين اتبعوه فى كل من التوراة والإنجيل ، فيبين أن مثلهم فى التوراة أنهم قوم أشداء على الكفار حتى لوكان فيهم آباؤهم وإخوانهم وعشيرتهم ،وهم رحماء بإخوانهم المؤمنين ولولم تكن بينهم روابط الدم فهى الشدة لله والرحمة لله .. ثم إنهم قريبون من ربهم فهم فى حالة ركوع وسجود ، ونفوسهم لا تطلب إلا الفضل والرضوان من الله ،ولذا فإن وجوههم قد اكتست نضرة ووضاءة وصفاء وإشراقا بسبب عبادتهم لربهم .

أما مثلهم فى الإنجيل فقد شبهوا بزرع قوى نام يخرج بجانبه فرخا لا يضعفه ولكنه يقويه ويؤازره حتى يمتد ويستطيل ويثير إعجاب الزارعين .. فى نفس الوقت الذى تمتلئ فيه نفوس الكفار حقدا وحسدا .. وهذه البشارة يعد الله سبحانه بها المؤمنين مع وعد بالمغفرة والأجر العظيم .

وقد وردت آية كريمة تشير إلى هذا المعنى .. اذكر رقم الآية واسم السورة الكريمة .

29 الحجرات

الحلقة السابعة والعشرون :

الحياة عندما تقاس بمقاييسها هي وتوزن بموازينها تبدو في نظر الناس أمرا عظيما هائلا, ولكنها حين تقاس بمقاييس الوجود وتوزن بميزان الآخرة تبدو شيئا زهيدا تافها..فما فيها إنما هو اللعب واللهو والزينة والتفاخر والتكاثر في الأموال والأولاد .

ثم يضرب القرأن المثل للحياة بغيث يهطل فيخرج به زرع يعجب الزارعون به ثم يتحول هذا الزرع إلي الاصفرار لتحين ساعة النهاية ..فهو موقوت الأجل يتحول بعد حلول أجله إلي حطام وكذلك الإنسان في حياته تمضي به مراحلها حتي ينتهي به الأجل ويصير إلي الأخرة ..حيث يكون الحساب وحيث تكون الحياة الحقة إما في عذاب شديد وإما في مغفرة من الله ورضوان .

وقد وردت أية كريمة تشير إلي هذا المعني..اذكر رقم الأية واسم السورة الكريمة.

20 الحديد

الحلقة الثامنة والعشرون:

حمل الله بني إسرائيل التوراة وكلفهم أمانة العقيدة والشريعة ولكنهم تخلوا عما كلفوا به .فحمل هذه الأمانة يبدأ بالإدراك والفهم والفقه وينتهي بالعمل لتحقيق ما فهم وما أدرك.فلم يقدروا هذه الأمانة ولم يعملوا بها فاستحقوا أن يضرب الله بهم مثلا بالحمار الذي يحمل فوق ظهره كتبا ضخمة وعظيمة ولكنه ليس له منها إلا ثقلها فوق ظهره فهو لا يعي ما فيها ولا يدرك حقيقتها .

وهذا المثل وإن كان مضروبا لبني إسرائيل وتخليهم عن التوراة فهو صالح لكل من يتخلي عما حمل به من أمانة وينصرف عنها أو يضيعها فيكون كالحمار معه كل تلك الثروات فوق ظهره ,ولا يجد إلا حشيش الأرض يدس أنفه فيه. وقد وردت أية كريمة تشير إلي هذا المعني.. اذكر رقم الأية واسم السورة الكريمة.


5 الجمعه


الحلقة التاسعة والعشرون:

إن الله سبحانه وتعالى يضرب للناس مثلا على طلاقة قدرته وعظيم فضله ببيان عملى للإنسان يراه فى الأرض التى يعيش عليها والتى ذللها له ، والناس لطول ألفتهم لحياتهم على الأرض وسهولة استقرارهم فوقها وسيرهم فيها واستغلالهم لثرواتها ينسون نعمة الله فى تذليلها لهم وتسخيرها ، والقرآن يذكرهم بهذه النعمة الهائلة .. نعمة الأرض الذلول ، والأرض الذلول كانت تعنى فى أذهان الناس قديما هذه الأرض المذللة للسير فيها بالقدم وعلى الدابة وعلى الفلك ، والمذللة للزرع والجنى والحصاد .. والمذللة للحياة بما تحوى من هواء وماء وتربة صالحة للزراعة ، وهى مدلولات مجملة ، ولكن ما توصل إليه العلم الحديث يفصل بعضها .. فالأرض التى يراها الناس مذللة بذاتها كالدابة الهادئة يثبت العلم الحديث أنها دابة متحركة بل هى رامحة راكضة ، وهى فى الوقت نفسه ذلول لا تطيح بما عليها ومن عليها .. إن هذه الدابة التى نركبها وهى الأرض تدور حول نفسها بسرعة ألف ميل فى الساعة ، وتدور حول الشمس بسرعة حوالى 65 ألف ميل فى الساعة ثم تركض هى والمجموعة الشمسية كلها بمعدل 20 ألف ميل فى دورانها بالمجرة .. ومع كل هذه الحركات السريعة تظل نعمة الله فى جعل الأرض ذلولا للإنسان لينعم الناس باستقرارها ويمشون فيها سعيا وراء أرزاقهم .. فتبارك الله رب العالمين .

وقد وردت آية كريمة فى كتاب الله تشير إلى هذا المعنى .. اذكر رقم الآية واسم السورة الكريمة .

15 الملك

الحلقة الثلاثون:

كل عام وأنتم بخير .. نتوقف اليوم قى حلقتنا الأخيرة لهذا الشهر مع سورة كريمة على صغر حجمها فآياتها ثلاث آيات إلا أنها تحمل الكثير والكثير من المعانى ،وأول هذه المعانى البشرى لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) وللمسلمين بأنه سيتم فتح مكة المكرمة ، وسيكون هذا الفتح الباب الفسيح الذى سيلجه كل أبناء الجزيرة العربية سراعا للدخول فى الإسلام ، فقد كانت أحياء العرب تنتظر بإسلامها فتح مكة يقولون إن ظهر على قومه فهو نبى فلما تم الفتح لم تمض سنتان إلا والجزيرة العربية قد دخلت فى دين الله .. وهذه السورة الكريمة كما تحمل هذه البشرى فإنها تحمل نعيا لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) فمما رواه البيهقى عن ابن عباس (رضي الله عنه) قال لما نزلت هذه السورة دعا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فاطمة وقال (إنه قد نعيت إلى نفسى) فبكت ثم ضحكت ، فلما سئلت فى ذلك قالت أخبرنى أنه قد نعيت إليه نفسه فبكيت ثم قال (اصبرى فإنك أول أهلى لحوقا بى فضحكت) .. ثم إن هذه السورة الكريمة تعلم الأمة جميعا كيف تتعامل مع انتصاراتها ، فلا يتملكها الغرور ولا تأخذها نشوة النصر ،وإنما تسبح بحمد ربها ، وتدرك أن لها ذنوبا فتستغفر منها ربها وهى تعلم أنه هو الذى أعطى النصر وهو الذى يتوب بقضله على من يشاء من عباده .

اذكر اسم هذه السورة الكريمة

سورة النصر

العنوان القاهرة - شارع كورنيش النيل – مبنى الإذاعة والتلفزيون
- إذاعة القرآن الكريم – مسابقة مع كتاب الله فى رمضان
1- يكتب على المظروف من الخارج الاسم و تاريخ الميلاد
والعنوان ورقم التليفون... إن وجد

ولن يلتفت إلى الإجابات التى لا يدون بها تاريخ الميلاد

آخر شوال هو آخر موعد لإرسال الإجابات إن شاء الله تعالى

[م/ محمد سمير]

تسلم الايادى يغالى

[helmy40]