الفكر الإسلامي : قول وعمل

[اسلام ابو عطيه]

الفكر الإسلامي : قول وعمل
عندما لمعت ومضة الإسلام في سماء الإنسانية أضاءت الدنيا بأسرها .. وشدت انتباه من رآها فتعلق بها وستظل مضيئة إن شاء الله إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها حتى تحولت إلى ممارسة فعلية ذات التزامات ومسئوليات غير اختيارية لتصبح دستورا يحدد الضوابط والحقوق والواجبات الملقاة على عاتق البشرية .
وكان العلم قبل القول والعمل أهم الأنماط الانضباطية التي تضع الإنسان المسلم على الطريق الصحيح لتقوده إلى السعادة والخير والهدوء النفسي لأن الأمر ( اقرأ ) هو الطريق إلى المعرفة .. والمعرفة هي التي تضبط ما يمارسه الإنسان قولاً أو عملاً .. ( فاقرأ ) فاتحة باب العلم الذي يلج منه بنو البشر إلى المعارف الدنيوية والأخروية لتكون أقوالهم وأفعالهم ذات قيمة .
فالعامل البسيط في عمله .. والموظف في مكتبه .. والصانع في مصنعه .. والجندي في سريته .. كل هؤلاء مطلوب منهم الإلمام والمعرفة التامة لمهام أعمالهم وإتقانها لتأتي نتائجها حسبما هو مطلوب .. ومرغوب ..
فقد توالت الآيات :
"قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُون" (سورة الزمر من الآية 9) .
"إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء" ( سورة فاطر من الآية 28) .
فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم على عاتقه بأمر من الله أن يرسخ المفهوم ويقربه من الأذهان :
" اطلبوا العلم من المهد إلى اللحد "
" علماء أمتي كالأعلام بأيهم اقتديتم اهتديتم "
" ما من جماعة جلسوا مجلسا يتذاكرون ويتدارسون كتاب الله إلا حفتهم الملائكة .. "
ومن هنا انطلقت ثورة الفكر الإسلامي .. ثورة ضد القيم والعقائد التي يرفضها العقل .. وثورة ضد الظلم والطغيان والاستعباد .. وثورة ضد الفقر .
لكنها لم تكن تلك الثورة الجامحة المتخبطة المتمسكة بالشكليات .. بل هي ثورة قول وعمل .
ولقد جاءت ثورة الفكر الإسلامي ضد تلك الطقوس البالية المتوارثة التي كان عليها الناس متبعين في ذلك أربابهم ورهبانهم .. وسدنة أصنامهم .. فاستعبدوهم بالخوف من الجن ومن العفاريت ومن غضب الآلهة المتعددة الأشكال والألوان .. وأخضعوهم لسلطان المكاسب الخاصة .. "اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ " ( سورة التوبة من الآية 31) .
ثم جاءت ثورة الفكر ضد الجهل ليصهر الإنسان في تلك البوتقة النورانية من العلم الذي يضيء له الدرب أينما سلك "وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ الَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ هُوَ الْحَقَّ وَيَهْدِي إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ" (سورة سـبأ الآية6).
ثم جاءت تلك الثورة لتحرر الإنسان من الفقر بما فرضه الله من الزكاة والصدقة وما فرضه في مغانم الغزو للمجاهدين ومن يعولون من أفراد أسرهم كما كانت ثورة سياسية ضد الزعامات المتعددة والاستبداد في الرأي .. فقال جل جلاله مخاطبا المؤمنين "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ " (سورة النساء من الآية 59 ) ..
ثم قال مخاطبا رسوله الكريم "وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ" (سورة آل عمران الآية 159 ) .
فهذا التوجيه الإلهي الواضح بلا غموض ولا لبس وضع المؤمنين وفي مقدمتهم الرسول الكريم أمام مسئولياتهم ليمارسوا حياتهم .. وينهضوا بواجباتهم على ضوء ذلك الهدي الإلهي الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه وليس فيه مدخل للأهواء والرغبات الخاصة المتعددة النزعات .
لذلك لم يبق بعد العلم والقول إلا العمل .. فقال تعالى "لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ" (سورة البقرة من الآية 177).
وقوله تعالى يصف المؤمنين "الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ" (سورة الحج الآية 41) .
* * *
أما أولئك الذين اتخذوا الدين طقوساً وشكليات وتمسكوا بالخزعبلات بعد أن ضللتهم خرافات المشعوذين والدجالين .. جاء الإسلام ليضعهم على جادة الصواب وليصحح مفهومهم الخاطئ للدين .. وليفهمهم أن الدين الصحيح هو الاعتقاد الصحيح "لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ" (سورة البقرة من الآية 177) .
والذين حاولوا بأن يخضعوا الدين لأهوائهم ونزواتهم جاء التوجيه الرباني ليكبح جماحهم ويعيدهم إلى الطريق السوي .
ثم جاء التكليف الإلهي لبني البشر .. منه ما هو خاص بالأفراد كالصلاة والصوم والزكاة والإحسان وطلب العلم .. ومنه ما هو عام للمجتمعات كالآمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومكافحة الجريمة .. ومنه ما هو أكثر عمومية مثل الجهاد وإقامة الشرائع ونشر الإسلام لأن هذه من مسئوليات عموم الأمة الإسلامية .
وحيث أن من أساسيات الفكر الإسلامي أن العلم قبل القول والعمل .. فقد وعى علماء الأمة الإسلامية هذه الحقيقة فكانوا يبدأون دروسهم ومواعظهم ومصنفاتهم بعبارة ( اعلم رحمك الله ) .. والرب سبحانه وتعالى يخاطب نبيه الكريم في أكثر من موضع بقوله ( اعلم ) ويخاطب المؤمنين بكلمة ( اعلموا ).. فالعلم أساس المعرفة والمعرفة أساس اليقين .
وقد قال الإمام الغزالي رحمه الله عند قول الله عز وجل "شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِماً بِالْقِسْط"(سورة آل عمران من الآية 18) .. انظر كيف بدأ سبحانه بنفسه ثم ثنى بالملائكة وثلث بأهل العلم .. وناهيك بهذا شرفاً وفضلاً وجلالاً ونبلاً.
وقد علق الإمام الزمخشري على هذه الآية بقوله : فالمراد بأهل العلم الذين عظمهم هذا التعظيم حيث جمعهم معه ومع الملائكة في الشهادة على وحدانيته وعدله ؟ .. وبحيث هم الذين يثبتون وحدانيته وعدله بالحجج الساطعة والبراهين القاطعة وهم علماء العدل والتوحيد.
والعلم نقيض الجهل .. والعالم هو الذي مارس العلم والتعليم .. قال ابن جني: "لما كان العلم قد يكون الوصف به بعد المزاولة وطول الملابسة صار كأنه غريزة ولم يكن على أول دخوله فيه.. ولو كان كذلك لكان متعلما لا عالماً".
وقد حث القرآن الكريم والسنة المطهرة على طلب العلم فقال تعالى "فَاسْأَلوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ" (سورة النحل من الآية 43) . وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم : " إن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضاء بما يصنع " .. وقال صلى الله عليه وسلم ( باب من العلم يتعلمه الرجل خير له من الدنيا وما فيها ) .
والأمر والحث على طلب العلم لم يقف عند طالب العلم فقط وإنما يأمر العلماء بأن يبذلوا علمهم وأن يعلموا غيرهم مما علمهم الله "وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلا تَكْتُمُونَهُ" (سورة آل عمران من الآية 187) .
وقال صلى الله عليه وسلم : " ما أتى الله عالماً علماً إلا وأخذ عليه من الميثاق ما أخذ على النبيين أن يبينوه للناس ولا يكتمونه " .
وقال الإمام الغزالي في هذا الصدد :
" العلم حياة القلوب من العمى .. ونور الإبصار من الظلم وقوة الأبدان من الضعف يبلغ به العبد منازل الأبرار والدرجات العلى والتفكير فيه يعدل بالصيام ومدارسته بالقيام به يطاع الله عز وجل وبه يعبد وبه يوجد وبه يمجد وبه يتورع وبه توصل الأرحام وبه يعرف الحلال والحرام وهو إمام والعمل تابعه.. يلهمه السعداء ويحرمه الأشقياء " .
وقد جاء في الحديث الشريف ( طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة ) .
ولعل متسائلاً يسأل : لماذا هذا التشديد على طلب العلم والترغيب فيه ؟
والإجابة على هذا السؤال تتطلب وقفات طويلة وصفحات منشورة عديدة.. إلا أنني سأختصر المسافات وأقرب لقارئي العزيز ما لعله غاب عن ذهنه فأقول وبالله التوفيق :
أولا : العلم يدعو إلى وحدانية الله سبحانه وتعالى .. ومعرفته وعبادته على أساس من المعرفة لقوله صلى الله عليه وسلم ( قليل من العمل ينفع مع العلم بالله وأن كثير العمل لا ينفع مع الجهل به ) .. لأن الإنسان بفطرته لا يقنع من الحياة بتلك المظاهر والأشكال التي تنقلها الحواس .. بل نراه ينقب ويبحث ويعمل عقله للوصول إلى الحقيقة الكبرى التي هي مصدر الوجود وإليها مصائر الأمور حيث أن لكل إنسان تصوراً خاصاً لإلهه الذي يعبده والذي ينزل من نفسه المنزلة التي هداه إليها عقله أو قلبه .. ذلك أن حقيقة الإله الواحد أكبر من أن يحدها الفكر أو يحيط بها الإدراك وإن كان لها آياتها الظاهرة مجالات متعددة للنظر والتأمل والبحث والتفكير مما يفيض به الوجدان روعة وجلالاً ويمتلئ بها القلب طمأنينة وإيماناً .
ثانياً : العلم يدعو إلى الإيمان بذلك الخالق العظيم الذي أوجد الكائنات ويسر لها سبل الحياة وسبب لها أسباب البقاء والفناء ذلك أن العقل لا يمكن أن يستقل بمعرفة الله .. ولا أن يهتدي إليه ما لم يصحبه في تطوافه إلى تلك الغاية قلب يتلقى عنه مدركاته فيحيلها إلى عواطف وأحاسيس تشيع في النفس تلك الطمأنينة .. وهذا لن يتأتى إلا بالعلم لقوله صلى الله عليه وسلم ( من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين ) .
ثالثاً : إن الإنسان إذا عرف الله معرفة صحيحة وآمن به عن علم فحاول أن يعبد الله على أساس سليم من الفقه والحديث والتفسير لتكون عباداته مطابقة لما أمر الله به ولما وجه به رسول الله صلى الله عليه وسلم .
* * *
ومن هنا نجد الأنبياء الأطهار والصحابة الأخيار يدعون في البداية إلى الوحدانية ونبذ الشرك ثم يتدرجون بالدراسة والتفصيل من علم الحديث إلى علم التفسير إلى الفقه لإتيان العبادات .. ثم جاء علماء المسلمين بعد ذلك ليفتحوا أعين البشرية على حقائق الكون وأسرار الخلق .. كما جاء في القرآن الكريم امتثالا لقوله تعالى " قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ " (سورة يونس من الآية 101) .
وللوصول إلى هذه الأهداف النبيلة تحولت مساجدهم إلى مدارس للوعظ والإرشاد وتعليم القرآن والحديث والتفسير والفقه .. فلما تزايدت أعداد المسلمين وأصبح تعليمهم واجبا فتحوا الكتاتيب والأربطة لتشمل أكبر عدد من طلاب العلم ورواده .
ولم يقف اجتهاد الصحابة عند هذا الحد بل عمدوا إلى جمع القرآن الكريم والأحاديث النبوية .. ومع أن التنظيم السياسي للدولة في عهد الخلفاء الراشدين كان تنظيما عسكريا يستهدف نشر الإسلام فلما آلت الحكومة إلى بني أمية حسنوا هذا الأسلوب وما يصاحبه من تنظيم سياسي يخدم مصالح الدولة ويحافظ على وحدة الأمة في الوقت الذي صرف العلماء اهتمامهم إلى التأليف في التاريخ والسير والفقه والتفسير ..
وفي العهد العباسي أخذ الاهتمام بالعلوم يتزايد خاصة في عهد الرشيد والمأمون فوجدت الترجمة عهدها الذهبي حيث نقلت إلى العربية من اليونانية :
كتب الفلسفة والأدب ( أفلاطون ) ثمانية كتب كتب ( أرسطو طاليس ) 19 كتاباً ومن كتب الطب كتب (أبقراط) عشرة كتب وكتب (جالينوس) 48 كتاباً وفي الرياضيات والنجوم وكتب (اقليدس) سبعة كتب ، ثم كتب ارخميدس وبلونبوس ومنالاوس وبطليموس وابرخس .
وعن الفارسية 18 كتاب في الآداب والفنون والتاريخ وعن الهندية عشرة كتب في الطب وغير ذلك مما نقل عن العبرانية والنبطية واللاتينية والقبطية .
ولم يتوقف علماء المسلمين عند حد النقل والترجمة بل أخذوا يزاولون الطب والهندسة والعلوم الطبيعية ويؤلفون الكتب حتى أن ( الكندي ) وحده ألف ما مجموعه 231 كتاباً في مختلف فروع المعرفة .. وقد بلغ عدد المكتبات في عهد التمدن الإسلامي 33 مكتبة تحتوي على ما يوازي 5 ملايين مجلد .
إن هذا يدل دلالة واضحة على أن الإسلام قد شجع العلم والعلماء وفتح مداركهم لمعرفة حقائق الكون المحيط بهم .. وعلى ذلك قامت حضارة إسلامية لا تزال شواهدها ناطقة بتاريخها المجيد حتى يومنا الراهن وستبقى بإذن الله شاهدة على عظمة الإسلام إلى أن تقوم الساعة .
ولقد تسابق المسلمون الأوائل منذ بزوغ فجر الدعوة الإسلامية وانتشارها إلى إنشاء المساجد وعمارتها لتصبح من أكبر معاهد الثقافة لدراسة القرآن والحديث والفقه .. وفي مقدمة هذه المساجد الحرم النبوي الشريف والمسجد الأموي بدمشق وجامع الزيتونة وجامع القيروان والجامع الأزهر .
كما أن المسلمين لم يقفوا عند حدود تلك المدن والحواضر القديمة التي توارثوها عن الأجداد .. بل عمدوا إلى اختيار الأماكن المناسبة في كل فتح من الفتوح لوضع حاضرة للمسلمين ومركز لتجمع الأجناد .. فكانت أولى الحواضر المدينة المنورة التي أصبحت عاصمة الدولة الإسلامية في عهد النبي صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين الثلاثة .. فلما كانت خلافة علي بن أبي طالب اتخذ الكوفة عاصمة له .. وفي عهد معاوية اتخذ دمشق عاصمة للخلافة .
وفي غضون الفتوحات الإسلامية تأسست ببلاد العراق مدينتان هما البصرة والكوفة .. وفي العهد العباسي اختار المنصور موقع مدينة بغداد .. وفي عهد المعتصم تأسست مدينة سامراء .
ولما دخل عبدالرحمن الأول بلاد الأندلس ووطد دعائم الإمارة فيها اتخذ مدينة قرطبة عاصمة له .
هذا إلى جانب المئات من القصور والآثار .
أما الجامعات فإن المسلمين كانوا هم المبادرين لتأسيسها حيث لم يكن أحد يهتم بالعلم قدر اهتمامهم فكانت الجامعة المستنصرية ببغداد وجامعة الزيتون بتونس وجامعة الأزهر بمصر خير شواهد على اهتمام المسلمين بالعلم والحضارة .

[عمروسات]

[محمدعطيه]

تسلم ايدك يا نجم

[محمد ابوالمجد]

مشكووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووور وجزاك الله خيرا

[أسماءعيد]

انت حقيقى نجم مش تسلم ايدك بس انت تنتقى المواضيع الجميلة

ربنا يحميك............................................. ...

[اسلام ابو عطيه]

مشكوووووور جزئك الله خيرررررررررررررررررررررررررررررررر

[بحيرى مسعد]

وجزاكِ الله الجنة
__________________
قال* ابن القيم * رحمه الله :
ليس للعابد مستراح إلا تحت شجرة (طوبى )
ولا للمحب قرار إلا يوم المزيد
اشتغل به في الحياة يكفك ما بعد الموت

[mayzoo]

مشــــــكــــــور
مشـــــــــكـــــــــور
مشــــــــــــكــــــــــ ــور
مشــــــــــــــكــــــــ ــــــور
مشـــــــــــــــــكـــــ ـــــــــــور
مشــــــــــــــــــــكــ ـــــــــــــــــور
مشكور
مشكور
مشكور
مشكور
مشكور
مشكور
مشكور
مشكور
مشكور مشكور
مشكور مشكور مشكور
مشكور مشكور مشكور مشكور
مشكور مشكورمشكور مشكور مشكور
مشكور مشكور مشكور مشكور مشكور مشكور
مشكور مشكور مشكورمشكور مشكور
مشكور مشكور مشكور مشكور
مشكور مشكور مشكور
مشكور مشكور
مشكور
مشكورمشكورمشكور مشكورمشكورمشكور
مشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكور
مشكورمشكورمشكورمشكورمشكور مشكورمشكورمشكورمشكورمشكور
مشكورمشكورمشكورمشكورمشكور مشكورمشكورمشكورمشكورمشكور مشكور
مشكورمشكورمشكورمشكورمشكور مشكورمشكورمشكورمشكورمشكور مشكورمشكور
مشكورمشكورمشكورمشكورمشكور مشكورمشكورمشكورمشكورمشكور مشكورمشكورمشكور
مشكورمشكورمشكورمشكورمشكور مشكورمشكورمشكورمشكورمشكور مشكورمشكورمشكورمشكور
مشكورمشكورمشكورمشكورمشكور مشكورمشكورمشكورمشكورمشكور مشكورمشكورمشكورمشكور
مشكورمشكورمشكورمشكورمشكور مشكورمشكورمشكورمشكورمشكور مشكورمشكورمشكورمشكور
مشكورمشكورمشكورمشكورمشكور مشكورمشكورمشكورمشكورمشكور مشكورمشكورمشكورمشكور
مشكورمشكورمشكورمشكورمشكور مشكورمشكورمشكورمشكورمشكور مشكورمشكورمشكور
مشكورمشكورمشكورمشكورمشكور مشكورمشكورمشكورمشكورمشكور مشكورمشكور
مشكورمشكورمشكورمشكورمشكور مشكورمشكورمشكورمشكورمشكور مشكور
مشكورمشكورمشكورمشكورمشكور مشكورمشكورمشكورمشكورمشكور
مشكورمشكورمشكورمشكورمشكور مشكورمشكورمشكورمشكور
مشكورمشكورمشكورمشكورمشكور مشكورمشكورمشكور
مشكورمشكورمشكورمشكورمشكور مشكورمشكور
مشكورمشكورمشكورمشكورمشكور مشكور
مشكورمشكورمشكورمشكورمشكور
مشكورمشكورمشكورمشكور
مشكورمشكورمشكور
مشكورمشكور
مشكور

[على زكي]

[بدر56]

مشكووووووور