|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
حث الإسلام على إفشاء السلام
حث الإسلام على إفشاء السلام عباد الله: إن إفشاء السلام من الآداب الإسلامية التي حث عليها الشرع الحنيف لما له من منزلة كبيرة عند الله وعند الناس؛ والسلام مأخوذ من السلم والأمان ؛ والسلام من أسماء الله الحسني؛ قال تعالى: { الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ}(الحشر/23). والسلام اسم من أسماء الجنة ؛ قال تعالى: { لَهُمْ دَارُ السَّلامِ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَهُوَ وَلِيُّهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} ( الأنعام /127). وتحية الله للمؤمنين في الجنة السلام؛ قال تعالى: { تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلَامٌ ۚ وَأَعَدَّ لَهُمْ أَجْرًا كَرِيمًا}(الأحزاب/44). والسلام تحية الأحياء والأموات؛ فأما الأحياء فالسلام أحد الحقوق الواجبة المتبادلة بينهم؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه : أَنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال : ” حقُّ المسلمِ على المسلم خمس : ردُّ السلام ، وعِيادةُ المريض ، واتِّباعُ الجنازة ، وإِجابةُ الدَّعْوَةِ ، وتشميتُ العاطس .” ( البخاري ومسلم ). وعن الْبَرَاءُ بْنُ عَازِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ:” أَمَرَنَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِسَبْعٍ وَنَهَانَا عَنْ سَبْعٍ؛ أَمَرَنَا بِعِيَادَةِ الْمَرِيضِ؛ وَاتِّبَاعِ الْجِنَازَةِ؛ وَتَشْمِيتِ الْعَاطِسِ؛ وَإِبْرَارِ الْقَسَمِ؛ وَنَصْرِ الْمَظْلُومِ؛ وَإِفْشَاءِ السَّلَامِ؛ وَإِجَابَةِ الدَّاعِي”.( متفق عليه )؛ والسلام تحية الأحياء للأموات؛ فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَى الْمَقْبُرَةَ فَقَالَ:” السَّلَامُ عَلَيْكُمْ دَارَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ؛ وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ بِكُمْ لَاحِقُونَ”. ( مسلم )؛ ولمنزلة السلام وأهميته ومكانته وصف النبي – صلى الله عليه وسلم- من بخل بالسلام بأنه أعجز الناس؛ فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ” إِنَّ أَعْجَزَ النَّاسِ مَنْ عَجَزَ بِالدُّعَاءِ ، وَإِنَّ أَبْخَلَ النَّاسِ مَنْ بَخِلَ بِالسَّلامِ ” .(الطبراني والبيهقي بسند صحيح). أحبتي في الله: إن أعظم ما يحسدنا عليه اليهود هو السلام والتأمين؛ لما فيهما من الفضل العظيم والثواب الجزيل؛ فعَنْ عَائِشَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:” مَا حَسَدَتْكُمْ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ مَا حَسَدَتْكُمْ عَلَى السَّلَامِ وَالتَّأْمِينِ”( ابن ماجة وابن خزيمة بسند صحيح)؛ وقد ظهر هذا الحسد عليهم حينما كانوا يلقون التحية على الرسول – صلى الله عليه وسلم – فكانوا يحرفون الكلم سبا وشتما وحقدا وحسدا على الرسول وأصحابه؛ فعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أن اليهودَ أتَوُا النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقالوا : السامُ عليك، قال : ( وعليكم ) . فقالتْ عائشَةُ : السامُ عليكم، ولعَنَكمُ اللهُ وغضِبَ عليكم، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( مَهلًا يا عائشَةُ، عليكِ بالرِّفقِ، وإياكِ والعُنفَ، أو الفُحشَ ) . قالتْ : أولم تسمَعْ ما قالوا ؟ قال : ( أو لم تسمعي ما قلتُ، ردَدْتُ عليهم، فيُستَجابُ لي فيهم، ولا يُستَجابُ لهم فيَّ ) .(البخاري). فهم يحرفون كلمة ( السلام ) بكلمة السام أي: الموت والهلاك؛ وقد فطن النبي – صلى الله عليه وسلم – لذلك فرد عليهم وقال: ( وعليكم ). فرد الدعاء بالهلكة والموت عليهم في كلمة واحدة . قال الخطابي ما ملخصه : ” إن الداعي إذا دعا بشيء ظلما فإن الله لا يستجيب له ولا يجد دعاؤه محلا في المدعو عليه”. (فتح الباري) ؛ ولهذا قال لعائشة – رضي الله عنها – : ( أو لم تسمعي ما قلتُ، ردَدْتُ عليهم، فيُستَجابُ لي فيهم، ولا يُستَجابُ لهم فيَّ ).
|
15/11/2016, 01:28 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
مراقب منتديات الاجهزه
|
رد: حث الإسلام على إفشاء السلام
تسلم ايدك اخى الغالى
|
||||
15/11/2016, 06:55 PM | رقم المشاركة : ( 7 ) | ||||
نجم المنتدي الاسلامي
|
رد: حث الإسلام على إفشاء السلام
جزاك الله خيرا أخي الكريم
|
||||
15/11/2016, 11:55 PM | رقم المشاركة : ( 8 ) | ||||
مـهـندس مـاسـي
|
رد: حث الإسلام على إفشاء السلام
جزاك الله خيرا أخي الكريم
|
||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
Google Adsense Privacy Policy | سياسة الخصوصية لـ جوجل ادسنس
^-^ جميع آلمشآركآت آلمكتوبهـ تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ ,, ولا تعبّر بأي شكلـ من آلأشكآل عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى ~