الكل يعانى بسبب الأهلي!

[ميدو الشورة]

بقلم: شوقي عبد الخالق*

موقف غير مقبول على الاطلاق ما يحدث على صعيد كرة القدم المصرية من تعدي على حريات الآخرين، ووقف حال الأندية الجماهيرية التى تعاني من الافلاس فى حالة استمرار النشاط فما بالكم من توقفه تماما، وإصابته بالشلل بسبب أحداث استاد بورسعيد المأساوية، والتي حولت مسار كرة القدم المصرية من منظومة رياضية يديرها أفراد لهم باع فى إدارة المنشئات الرياضية إلى مشاع لكل (من هب ودب) حتى وصل الحال الى إملاء السادة أعضاء الألتراس شروطهم على مسئولي الدولة بمختلف وظائفها.

أمر يثير الدهشة أن تقف مجموعة من الشباب ممن كان لهم دور في زرع التعصب بين الملاعب المختلفة فى كل مدرجات مصر، وأن يملوا شروطهم ويحكموا على الأندية بوقف نشاطها وتعثر أمورها المالية أكثر فأكثر بعد كارثة بورسعيد، وهم من تسببوا بتعصبهم القاتل فى حادث هز مشاعرنا جميعا ونقف أمامه نبحث عمن أزهق أرواح هؤلاء الشباب الأبرياء.

ولكن .. أن يقف هؤلاء الشباب حائلا امام عودة النشاط الرياضي في مصر تاركين النادي الأهلي صاحب الكارثة يلعب هنا وهناك ويعوض خسائره ويكسب بالملايين من خلال المباريات والمعسكرات العربية والخليجية التى يخوضها، ويظل يستعد للمشاركة الأفريقية أمر يجب الوقوف أمامه كثيرا لأنه إذا كان ألتراس الأهلي يرغب في القصاص أولاً قبل عودة كرة القدم فلماذا لا يقفون فى وجه ناديهم ويمنعونهم من المشاركة فى البطولة الأفريقية حتى القصاص؟؟؟ ولماذا يتركونهم يخوضون سلسلة من المباريات الودية المدفوعة الأجر حتى القصاص؟؟؟

الأمر فاق الحدود وعلى مسئولى الدولة ان يقفوا ويتصدوا بقوة لكل من يحاول أن يوقف مسيرة الدولة على مختلف اتجاهاتها وأن تعامل جميع الأندية بنفس المنطق والطريقة، فلا يصح أن يلعب النادي الأهلي ويجنى الملايين في حين يقف حال كل الأندية المصرية فى الداخل والخارج.

الدكتور كمال الجنزورى واللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية سيتحملان عبء وقف مسلسل التجاوز من ألتراس الأهلي ومن يقف خلفهم حتى تعود هيبة الدولة التى لا يصح أن يتدخل أحد لتحديد مصيرها، وهي مهمة ليست سهلة فى ظل ما يمارسه السادة أعضاء مجلس الشعب الموقر من محاولات لكسب الشهرة على حساب مستقبل البلاد.

[حسام مشعل]

تحياتى لك للمتابعة الرائعة اخى الغالى

[ابوعبدة1]

بارك الله فيك