أسعار اللاعبين مجنونة فى الإنتقالات الشتوية طه إسماعيل: الأندية المسئول الأول والأرقام

[waya]

مع فتح باب الانتقالات الشتوية بين الأندية تطل ظاهرة التضخم الكروى فى اسعار اللاعبين برأسها لتصبح ظاهرة تهدد الكرة المصرية ويصعب التعامل معها والحد من خطورتها حيث ان الاسعار جنونية والاندية تصرخ بسبب الافلاس.
فأسعار اللاعبين تفوق الحد حسب آراء كل الخبراء وكل تصور ولا تعبر بشكل صحيح ومنطقى عن القيمة الحقيقية سواء للاعب أوحتى بعض المدربين أمثال البرتغالى مانويل جوزيه مدرب الأهلى الذى يصل راتبه الشهرى ما يفوق الثمانين ألف يوروبخلاف رواتب فريق العمل الذى فرض على النادى الأهلي.
الغريب فى الأمر ان كل الاندية بما فيها قطبى الكرة المصرية تشكومن ازمات مالية لم تكن نعرفها من قبل.
عموما نحن الآن بصدد البحث عن علاج لتلك الظاهرة حتى تعود الأندية إلى صوابها ولا تفقد عقلها ونفس الشيء بالنسبة لبعض اللاعبين الذين لا يستحقون نصف ما يحصلون عليه بسبب المضاربات غير المنطقية.. وبذلك لابد أن تضع الأندية حدا لهذا الصراع وتفعل ميثاق الشرف فيما بينها إذا ارادت المضى بالكرة المصرية فى طريقها الصحيح والابتعاد عن هذا السباق المحفوف بالمخاطر.
وتحدث الشيخ طه اسماعيل الخبير الكروى فى هذا الامر فقال: دعنا نتحدث فى البداية عن أن عملية المضاربة التى تحدث بين الاندية وبعضها تلك الدور الاكبر فى وجود هذه الظاهرة السلبية لاسيما ان هناك بعض الاندية تسعى لضم لاعب وهى فى غير حاجة إليه لكن حتى لا يكون عبئا ثقيلا عليها عندما يتألق فى ناد منافس.. وكان من الممكن ان يصبح الامر طبيعيا لويتعاقد كل ناد مع اللاعب الذى يحتاجه ويتم توظيفه بالشكل الصحيح.
يقول الشيخ طه اسماعيل أيضا: إن الاندية تبالغ فى اسعار اللاعبين بغرض تعجيز النادى المنافس فى عملية استقطابه مما يعمق تلك الظاهرة غير الصحية.. وهنا نقول إنه لابد أن تمتلك الأندية وعى فى هذا الصراع الذى يكون بهذه الصورة ظاهره صحى وباطنه عذاب.
ولكى تقل سلبيات تلك الظاهرة لابد أن يعمل كل ناد فى خطين متوازيين.. الأول يتعلق بتفريغ اللاعبين وبناء قاعدة قوية تكون رافدا مهما للفريق الأول.. والخط الثانى يتعلق بدعم الفريق من خلال التعاقد مع لاعبين من اندية أخرى فى حدود ضيقة تتناسب وحاجة الفريق بعيدا عن المبالغة.. وهذا الأمر يحدث بشكل ظاهر مع اندية مثل الأهلى والزمالك تنافس دائما على الالقاب وتشارك فى العديد من البطولات المحلية والقارية والعربية.. فقبل الاحتراف كانت الأندية تعتمد على ناشئيها بشكل كامل.. لكن مع دخول عصر الاحتراف وامتلاك أندية موارد مالية كبيرة تسعى من خلالها لجلب أفضل اللاعبين لا يمكن ان تقف اندية القمة مكتوفة الأيدى أمام الوضعية الجديدة.. ولونظرنا إلى الاندية الاوروبية ونادى الارسنال الانجليزى على سبيل المثال لا الحصر سنجد ان الفريق يلعب بكتيبة كاملة من اللاعبين الاجانب باستثناء لاعبين اثنين فقط (انجليز) هما ويلكوت وويل شير وغير الارسنال كثير.. الامر الذى جعل جوزيف بلاتر رئيس الفيفا يقدم اقتراحا كان يحمل اسم (6+5) وهويعنى أن يشارك كل فريق اوروبى بستة لاعبين مواطنين ومعهم خمسة اجانب.. لكن هذا المقترح لم يستطع تطبيقه لأنه اصطدم بقانون العمل فى الاتحاد الأوروبى الذى يكفل لكل مواطن العمل فى أى دولة تتبع للاتحاد الأوروبي.. لكن فى نفس الوقت الامور تمضى فى الفرق الاوروبية لأنها تأخذ المنطق والاسلوب العقلانى بعيدا عن التعنت.. فيمكن السماح للاعب الذى لم يحصل على فرصته كاملة مع فريقه بالانتقال على سبيل الاعارة أوالانتقال الدائم مما يخلق منافسة شريفة بين الاندية.. وفى وطننا العربى على سبيل المثال ايضا تجد الاندية فى المغرب تترك لاعبيها للانتقال بأسعار زهيدة وتسعى لتفريخ غيرهم وبذلك تزداد القاعدة اتساعا ويظهر بين الحين والآخر لاعبين جدد تستفيد منهم الاندية والمنتخبات الوطنية.. وفى انديتنا يحدث العكس للأسف.
ويقول الدكتور عمروأبوالمجد المشرف العام على الكرة ورئيس جهاز الشباب والناشئين بنادى المقاولون العرب إن هذا السباق غير المنطقى شارك فيه كل الناس واولهم اتحاد كرة القدم لأن الذى يقلل اسعار اللاعبين هوعملية امداد الفريق الاول بالعناصر الجيدة.. ولكى يحدث هذا لابد ان يتم منع انتقال اللاعبين من ناد إلى آخر بهذه الاعداد الموجودة حاليا والمبالغ فيها.. ويتم فتح الباب أمام انتقال لاعبين اثنين فقط فى كل موسم من نادى إلى آخر.. ويصبح الامر متعلقا بعملية بناء قاعدة قوية فى الاندية تساهم فى تفريغ لاعبين جدد للمنتخبات القومية.. وهذا يقلل من اسعار اللاعبين وايضا هناك نقطة مهمة اخرى تتعلق بولاء ابناء النادى الذين يمتلكون روح قتالية واصرار على النجاح والتألق الامر الذى يساهم فى ارتفاع مستوى النادى وينعكس بصورة إيجابية على المنتخبات القومية.
وعندما نتناول بعض اسعار اللاعبين نجد على سبيل المثال الآتي:
جدوانتقل من الاتحاد للأهلى بسبعة ملايين جنيه مع بيع عطية البلقاسى واعارة احمد على وهانى العجيزي.
أبوتريكة: خمسة ملايين جنيه
محمود فتح الله: 3,5 مليون جنيه فى كل موسم لمدة 4 سنوات تصل فى نهاية العقد إلى 4 ملايين جنيه فى السنة مع وجود شرط جزائى مليون دولار بعد نهاية السنة الثانية.
أحمد فتحي: جدد للأهلى لمدة ثلاث سنوات مقابل 3,5 مليون جنيه مع امكانية بيعه فى اى وقت للاحتراف الاوروبي.
المعتصم سالم: يطلب الإسماعيلى فى بيعه 4 ملايين جنيه.
شيكابالا وعمروزكى : وصلا للحصول على خمسة ملايين جنيه فى الموسم إلا أن شيكابالا لم يجدد بسبب الازمة المالية للزمالك ومن الممكن احترافه فى أوروبا بعد هذا الموسم.
حسنى عبدربه: يطلب تجديد عقده بخمسة ملايين جنيه فى الموسم مما يشكل عائقا أمام الاسماعيلى واصبح الأهلى بفلوسه الجاهزة فى الصورة.
وليد سليمان: انتقل من بتروجت لإنبى بخمسة ملايين جنيه على الرغم من مفاوضات الأهلى ورغبة اللاعب فى اللعب للأهلي.

[انطونى سات]