|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لا تكلف نفسك فوق ماتطيق
هذه القاعدة يغفل عنها الناس فيحملون أنفسهم فوق احتمالهم أو فوق طاقتهم سواء في المهنة أو فيما يعدون به الآخرين أو فيما يأخذون أنفسهم به. والنتيجة هي أن يسقط الانسان من الإعياء تحت وطأة الجهد الزائد علي الحد، ولا يستطيع أن ينهض من جديد.
والله ربنا ـ جل في علاه لا يحملنا فوق طاقتنا، حتي في تقواه "فاتقوا الله مااستطعتم واسمعوا وأطيعوا (التغابن 16) ورسول الله ـ صلوات الله عليه وسلامه ـ يؤكد هذا المعني إذ كان يقول لمن يبايعونه علي السمع والطاعة "فيما استطعتم". لأن تجاوز حدود الطاقة يؤدي الي عدم إمكان الاستمرار. والمهم هو المداوامة. وفي ذلك قالت السيدة عائشة أم المؤمنين عن رسول الله "أحب الدين إليه ماداوم صاحبه عليه" وفي الأثر "قليل دائم خير من كثير منقطع". وبالنسبة للوعود أو العهود التي نقطعها للغير علي أنفسنا. الذي يعد بشيء وهو يعلم بأنه ليس بمقدوره الوفاء به أحد أمرين : إما أنه لا يأخذ الأمر ماخذ الجد ـ بينه وبين نفسه ـ وينوي حين يحين موعد الوفاء به انتحال أي عذر، وإما أنه متفائل أكثر من اللازم وظن أنه ربما يستطيع وقتئذ الوفاء بما وعد به، في حين أن قدراته لا تسمح بذلك. وفي الحالين تنشأ فجوة بينه وبين المتلقي. وتحدث مشكلة لأن المتلقي يكون واثقا بالوفاء بالوعد ويكون قد رتب أموره علي ذلك. ولذلك يدعونا ربنا "تبارك وتعالي" أن نفي بما نعد به "وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسئولا" (الإسراء 34) ويمتدح من يوفي بالعهد أو الوعد والموفون بعهدهم إذا عاهدو" (البقرة 177) وينبغي لذلك ألا نعد أحدا بشيء إلا ونحن واثقون بأننا سنفي بما وعدنا به، حتي يرضي ربنا عنا وحتي نتفادي الآثار السيئة التي تنجم عن عدم الوفاء. وفيما يتعلق بنا نحن فينبغي ألا نتجاوز الحد في أداء مانحن بصدده مثل الطالب الذي يحرم نفسه من النوم والاسترخاء بين وقت وآخر ويظل علي هذا المنوال أياما وأسابيع فينهك بدنه وينهك ذهنه ويتسبب هذا الاجهاد الزائد في فقدان القدرة علي التركيز، وتكون النتيجة ألا يفهم الأسئلة علي وجهها الصحيح أو تختلط عليه الأمور، فيرتبك وتفلت أعصابه ولا يعود قادرا علي الإجابة السليمة التي كانت في متناول يده لو أنه راعي ألا يجهد نفسه أكثر من طاقته وعمل علي تحصيل دروسه بانتظام علي مدي العام. الرياضي الذي لايكتفي بساعات التمرين المقررة ويتمرن بمفرده ساعات إضافية كي يتفوق علي أقرانه لن يقوي علي ذلك مع الوقت وسوف تتدهور صحته إما بالتدريج وإما فجأة. وقد سمعنا عن رياضيين أصيبوا بأزمات قلبية وسقطوا صرعي في الملعب من أثر المجهود الزائد عن الاحتمال، فلا الجهد القليل من ناحية ولا الجهد المبالغ فيه من ناحية أخري يبلغان بالإنسان مايريد، وقد قيل في ذلك "خير الأمور أوسطها وشرها أطرافها وصدق رسول الله ـ صلي الله عليه وسلم ـ إذ قال "إن المنبت لا أرضا قطع ولا ظهرا أبقي" أي أن الراكب علي راحلته لا يستريح ولا يريح راحلته بل يواصل السير لن يصل إلي مقصده وسوف تهلك راحلته. |
22/1/2011, 07:04 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
كبار الشخصيات
|
رد: لا تكلف نفسك فوق ماتطيق
لك كل الشكر والتقدير و جزاك الله خير الجزاء
|
||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
Google Adsense Privacy Policy | سياسة الخصوصية لـ جوجل ادسنس
^-^ جميع آلمشآركآت آلمكتوبهـ تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ ,, ولا تعبّر بأي شكلـ من آلأشكآل عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى ~