تعرف على البدع المفسدة لصيام يوم عاشوراء
يوم عاشوراء من الأيام التي يستحب صيامها لأنه يوم نجى الله فيه بني إسرائيل من فرعون، فصامه موسى (عليه السلام) شكرا لله وصامه نبينا وأمرنا بصيامه، لكن المسلمين المتأخرين لم يكتفوا بذلك فأدخلوا فيه عبر تاريخهم كثيرا من الزيادات التي هي من البدع والمخالفات التى ليس لها أصل فى الدين.
قال العلامة الشيخ عبدالله الفوزان: وقد ضل في هذا اليوم طائفتان: طائفة شابهت اليهود فاتخذت عاشوراء موسم عيد وسرور، تظهر فيه شعائر الفرح كالاختضاب والاكتحال، وتوسيع النفقات على العيال، وطبخ الأطعمة الخارجة عن العادة ونحو ذلك من عمل الجهال الذين قابلوا الفاسد بالفاسد والبدعة بالبدعة.
وطائفة أخرى اتخذت عاشوراء يوم مأتم وحزن ونياحة، لأجل قتل الحسين بن علي رضي الله عنهما تُظهر فيه شعار الجاهلية من لطم الخدود وشق الجيوب، وإنشاد قصائد الحزن، ورواية الأخبار التي كذبها أكثر من صدقها والقصد منها فتح باب الفتنة والتفريق بين الأمة، وهذا عمل من ضلَّ سعيه في الحياة الدنيا، وهو يحسب أنه يحسن صنعًا.
وقد نص أهل العلم رحمهم الله أنه لم يثبت عبادة من العبادات في يوم عاشوراء إلا الصيام، ولم يثبت في قيام ليلته أو الاكتحال أو التطيب أو التوسعة على العيال أو غير ذلك من لم يثبت فيه دليل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فيجب على المسلمين الاحتفال بيوم عاشوراء كما أمرهم نبيهم صلى الله عليه وسلم من الصوم، مع رعاية عدم مشابهة اليهود فيه، واجتناب ما أمرهم الشيطان به من البدع.
|