عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 4/8/2016, 01:38 AM
الصورة الرمزية محمود الاسكندرانى
 
محمود الاسكندرانى
كبير مشرفين المنتدى الاسلامى والبيت العائلى

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  محمود الاسكندرانى غير متصل  
الملف الشخصي
رقم العضوية : 105086
تاريخ التسجيل : Jun 2008
العمـر :
الـجنـس :
الدولـة :
المشاركـات : 2,404 [+]
آخــر تواجـد : ()
عدد الـنقـاط : 271
قوة التـرشيـح : محمود الاسكندرانى يسعي للتميزمحمود الاسكندرانى يسعي للتميزمحمود الاسكندرانى يسعي للتميز
افتراضي أيها الأخ الحبيب





اعلموا ـ رحمكم الله ـ أن الله تعالى لنافذ قدرته ولبالغ حكمته خلق الخلق بتدبيره، وفطرهم بتقديره، فكان من لطيف ما قدر ومن بديع ما دبر أن خلقهم محتاجين، وفطرهم عاجزين، ليكون بالغنى منفردا، وبالقدرة مختصًا، حتى يُشعرنا بقدرته أنه خالق، ويعلمنا بغناه أنه رازق، فنذعن بطاعته رغبة ورهبة، ونُقر بنقصنا عجزًا وحاجة. ثم جعل الإنسان أكثر حاجة من جميع الحيوان، لأن من الحيوان ما يستقل بنفسه عن جنسه، والإنسان مطبوع على الافتقار إلى جنسه، واستعانته صفة لازمة لطبعه، وخلقة قائمة في جوهره، ولذلك قال سبحانه وتعالى: وَخُلِقَ الإِنسَانُ ضَعِيفًا [النساء:28]

أيها الأخ الحبيب، يا من أنت واحد من هذا المجتمع المسلم، يهمك ما يهمّهم، ويشغلك ما يشغلهم، فتسعد بفرحهم، وتحزن لبؤسهم، كن مع إخوانك من أبناء هذا المجتمع يدًا بيد، لكي تكون القلوب مجتمعة والآراء متحدة، فيحصل النجاح لكل عمل، ويكون التحقيق لكل أمل، وأنت ـ أيها الأخ الكريم ـ قد اندرجتَ تحت سلك هذا المجتمع المتعاون، وقد عُددت فردًا من أفراده وابنًا من أبنائه، لك ما لهم، وعليك ما عليهم، فمجتمعك ما هو إلا قريب أو جار، قد ربط بينهم رابط الدين والنسب والأصهار والأخوة والمروة والجوار، فتجدهم على الخير يحملونك، وعن الشر يردعونك، وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمْ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ [التوبة:71]، وأبناء قريتك هم أول من بك يفرحون، وعليك يحزنون، وفيك يواسون، فهم أول من يستقبلونك ويفرحون ويستبشرون بمجيئك إلى هذه الدنيا، وهم أول من لك يودّعون، وعلى فراقك يحزنون، فتغسلك دموعهم، وتحنطك جفونهم، وتحملك قلوبهم، فإذا توفاك الله قاموا بغسلك وتكفينك، وصلوا عليك ودعوا لك بالثبات، وسألوا الله لك الرحمة والجنة، وأن يجمعهم بك في الجنة، فتتذكر وإياهم ذكرياتكم في الأيام الخالية، وأنتم جالسون تحت شجرة طوبى في الجنة، ويحملونك إلى قبرك على رقابهم، كل منهم يسابق ليحمل جنازتك، ويقوم بواجبك، وفي القبر أنزلوك على مهل، واختاروا لك موضعًا طيبًا وسهلا، ثم بالتراب أكرموك وستروك ودفنوك، ورجعوا وقد انخلعت منهم القلوب، وذرفت منهم العيون، وتصدعت منهم الرؤوس، يا لها من أُخوة قوية، ويا له من رباط متين، فهم لك في الشدة والرخاء، وفي السراء والضراء.
اللهم أغفر لوالدينا والمسلمين والمسلمات.
الحمد لله رب العالمين ,,,,,,,
توقيع » محمود الاسكندرانى

 

مواضيعيردودي
 
من مواضيعي في المنتدي

رد مع اقتباس