الموضوع: الإسلام
عرض مشاركة واحدة
قديم 4/12/2023, 02:36 AM   رقم المشاركة : ( 2 )
محمود الاسكندرانى
كبير مشرفين المنتدى الاسلامى والبيت العائلى

الصورة الرمزية محمود الاسكندرانى

الملف الشخصي
رقم العضوية : 105086
تاريخ التسجيل : Jun 2008
العمـر :
الجنـس :
الدولـة :
المشاركات : 2,414 [+]
آخر تواجـد : ()
عدد النقاط : 271
قوة الترشيـح : محمود الاسكندرانى يسعي للتميزمحمود الاسكندرانى يسعي للتميزمحمود الاسكندرانى يسعي للتميز

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

محمود الاسكندرانى غير متصل

new الإسلام




الإسلام: هو الاستسلام لله بالتوحيد، والانقياد له بالطاعة، والبراءة من الشرك وأهله، ليس الإسلام بالتسمي ولا بالانتساب ولا بالهوية، وإنما الإسلام هو ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم وهو دين جميع الأنبياء: (إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإِسْلامُ)، (وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنْ الْخَاسِرِينَ)، فكل الأنبياء وأتباعهم على الإسلام وإن اختلفت شرائعهم فإنهم كلهم على الإسلام لله عز وجل، إلى أن بعث محمدٌ صلى الله عليه وسلم فصار الإسلام هو ما جاء به محمدٌ صلى الله عليه وسلم مصدقا لمن قبله من الكتاب ومهيمناً عليه ومصدقا لما قبله من إخوانه النبيين والمرسلين فهذا هو دين الله الذي لا يقبل من أحد سواه، فعرفوا حقيقته، تمسكوا بأحكامه، وعملوا بشريعته، فإنه هو الذي جمع العرب والعجم تحت لوائه فصاروا إخوة متحابين: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ)، قال الله جل وعلا: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) أشكلت هذه الآية على الصحابة رضي الله عنهم فقالوا: ومن يطيق أن يتقي الله حق تقاته فإن حق الله عظيم فأنزل الله تعالى: (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ)، فمن اتقى الله حسب استطاعته فقد اتقى الله حق تقاته، والله يعفو عما لا يطيقه الإنسان ولا يقدر عليه: (لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ)، (اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) لأن الأعمال بالخواتيم، فمن مات على الإسلام نجا وأفلح وفاز عند الله سبحانه وتعالى، ومن مات على غير الإسلام فهو من الخاسرين الهالكين، دون نظر إلى نسبه إلى مكانته، إلى قبيلته، إلى بلده، فالنظر إنما هو إلى التقوى: (إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ)، ليس الكرم بالإنسانية ولا بالنسب ولا بالقبيلة، وإنما هو بتقوى الله سبحانه وتعالى، وهو الله الذي لا يقبل من أحد سواه، فقوله: (وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) فيه الحث على التمسك بالإسلام إلى الممات، لا يتخلى عنه الإنسان منذ يبلغ الحلم إلى أن يموت، يكون متمسكا بالإسلام لأنه لا يدري متى يفجأه الموت فإذا كان فرط في الإسلام ونزل به الموت صار من أهل النار، وإذا كان متمسكا بالإسلام وأتاه الموت وهو متمسك به صار من أهل الجنة، ولهذا يُمتحن الميت إذا وضع في قبره فيأتيه ملكان فيجلسانه تعاد روحه في جسده فيجلسانه فيقولان له: من ربك؟ وما دينك؟ وما نبيك؟ فالمسلم يقول ربي الله، وديني الإسلام، ونبي محمد صلى الله عليه وسلم، والمنافق والمرتاب يتلجلج ويرتبك ويقول: ها ها لا أدري سمعت الناس يقولون شيئا فقلته، فيقولان له: لا دريت ولا تليت، فيضرب بمِرْزَبةٍ من حديد يصيح بها صيحة يسمعه كل شيء إلا الثقلين الجن والإنس، فلا نجاة إلا بالإسلام في الدنيا وفي الآخرة، ففي الدنيا ينجو به من الكفر والشرك، وينجو به من الفتن والمحدثات، وينجو به من الأفكار المنحرفة، وفي الآخرة ينجو به من النار، ويدخل به الجنة، هذه هي السعادة الأبدية أو الشقاوة الأبدية، فلا نجاة إلا بالإسلام في الدنيا وفي الآخرة.

اللهم اجعلنا من أهل القرآن، وارزقنا تلاوته آناء الليل وأطراف النهار يا رحمن، اللهم بارِكْ لنا في القرآن العظيم، وانفعنا بما فيه من الآيات والذكر الحكيم.


توقيع » محمود الاسكندرانى

 

  رد مع اقتباس