رد: الأدب العربي في العصر الجديث
النثر
فنون النثر وتطوره في القرن العشرين
بعد الذي تقدم ذكره يمكن القول
إن القرن التاسع عشر لم يكن إلا مرحلة الإرهاص
بالتطورات الحقيقية الكبيرة التي سيشهدها
الأدب العربي في القرن العشرين
ولم يتجاوز ما تم إنجازه فيه حدود
«تمهيد الأرض»
لزروع التجديد التي ستؤتي أكلها
ناضجة أو شبه ناضجة
في القرن العشرين لسائر أنواع الأدب أو أجناسه
حسبما هو معروف في الآداب العالمية.
ومن حيث الأسلوب
كان النثر في القرن التاسع عشر
مثقلاً بالمحسنات البديعية وبالسجع
بل إن محاولات لإحياء فن المقامة
قد جرت على يد الشيخ ناصيف اليازجي
ومن جهة المضمون كان النثر
يعنى بالقضايا الاجتماعية والسياسية
ولكن بطرائق الوعظ الأخلاقي
وبالنقد التهكمي الساخر الذي يتناول المظاهر
أكثر مما يتناول الجواهر
ويرى الباحث في أدب العرب في القرن العشرين
أن ذلك كله قد تم تجاوزه
فالاتصال بالغرب حرض على إدخال التطوير
على الأنواع الأدبية القديمة
كما حرض على ظهور
فنون نثرية جديدة بقوالب تعبيرية جديدة.
وفي ما يلي عرض موجز لأهم هذه الفنون
والتطورات الحاصلة عليها
نكمل بكره
ان شاء الله
تحيتى
|