عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 30/7/2008, 03:41 PM
الصورة الرمزية malek_3006
 
malek_3006
كبار الشخصيات

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  malek_3006 غير متصل  
الملف الشخصي
رقم العضوية : 61737
تاريخ التسجيل : May 2007
العمـر :
الـجنـس :
الدولـة : باكوس الإسكندرية
المشاركـات : 3,770 [+]
آخــر تواجـد : ()
عدد الـنقـاط : 29
قوة التـرشيـح : malek_3006 يستاهل التميز
new بحر .. وصيف .. وشط .. ولكــــــــــــــــــــن!!

الذهاب إلى الشواطىء: حكمه وآدابه
وما هي التوجيهات التي تقدمونها لكل من يرغب في الذهاب إلى الشواطئ؟ وهل يجوز للزوج أن يصحب زوجته معه للمصيف ؟





بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

فالذهاب إلى المصايف أمر مباح، والمباح في الشرع يتقيد بشرط السلامة (أي سلامة الفعل من المحظورات الشرعية (، وقد يكون واجبا إذا كان القصد منه الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر وبخاصة في هذه الأماكن التي يكثر فيها الاختلاط وتكشف العورات وغالبا ما تنتهك الحرمات، وقد يكون مستحبا إذا استعان المسلم بهذه الراحة القصيرة على أداء واجباته، وقد يكون حراما إذا صاحبه اختلاط غير مشروع أو نظر إلى العورات ممنوع، أو غير ذلك من المحرمات،
وذهاب الرجل بزوجه إلى المصايف جائز ما دام سيلتزم الزوجان بحدود وضوابط الشرع .


يقول فضيلة الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي :


الذهاب للشواطئ للاستجمام حق لكل مواطن ولكل إنسان؛ فليس الاستجمام حقًا لكل اللادينيين وحدهم، حتى إذا ذهب الإسلاميون أُنكر عليهم ذلك: فهل هواء البحر محرّم على أهل الدين؟
فإذا جاء وقت الصلاة جاء المسلمون على شواطئ البحر ليصلوا، فلماذا هذا الإنكار على المسلمين ا لما ذهبوا إلى الشواطئ؟ فهذه الظاهرة طيبة، فمنذ سنوات امتدت الصحوة الإسلامية،
وربما مر الإنسان على شواطئ الإسكندرية الآن ليرى الملتزمين وهم يصلون، وقد ترى المحجبات والمصلين عند البحر؛ وهذا أمر نحبذه، ولا نرى فيه منكرًا شرعًا .


ويقول فضيلة الشيخ عطية صقر - رحمه الله -رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر:



التمتُّع بالحلال الطيب من نِعَم الله جائز، ومنه مشاهد الطبيعة والنسيم العَليل والحدائق والزُّهور قال تعالى:
(قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعَبَادِهِ وَالطَّبِّيَاتِ مِنَ الرِّزْقِ)
(سورة الأعراف:32)،
وقال:
(أَوَلَمْ يَنْظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَواتِ وَالأرْضِ وَمَا خَلَقَ اللهُ مِنْ شَيْءٍ)
(سورة الأعراف: 135)،
وكل ذلك في نطاق قوله تعالى:
(يَا أَيُّهَا الذِينَ آمَنُوا لَا تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللهُ لَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللهَ لَا يُحِبُّ المُعْتَدِينَ)
(سورة المائدة:87)،
وقوله:
(وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ المُسْرِفِينَ)
(سورة الأعراف : 31)،
فالتَّمتُّع بِالطَّيِّباتِ يَكُون في اعْتِدَالِ وَبِقَدَر، ولا يَتَعدَّى حُدُودَ المَشْروع.


وشواطئ البحار يَقْصدها الكثيرون في الصيف لطِيب الهواء والاستحمام بالماء وهدوء الأعصاب ولغير ذلك من الأغراض التي لها علاقة بالحكم؛ لأن الأعمال بالنيات. ولو التزمَ الإنْسان، وخاصَّة النساء، بالحِشْمة المطلوبة والأدب في السلوك عامة ما كان هناك مانع من ارتيادها. والحفاظ على الآداب من الناحية تقع مهمَّتُه الأولى على أولياء الأمور، من الأزواج والآباء، إلى جانب الجهات المسئولة عن الأمن والآداب، فلا بد من تعاون الجميع شَعبًا وحكومة على ذلك. مع العلم بأن "التصْييف" ليس أمرًا ضروريًّا حتميًّا حتى يُسْمح فيه ببعض التجاوزات، على قاعدة الضرورات تُبيح المَحْظورات، وإنَّما هو أمْر تَرْفِيهِيٌّ كَمَالِي، لا بدَّ فيه مِن مُراعاة كل الاحتياطات حتى لا تكون نتيجتُه إفساد الأخلاق والإسراف والتبذير، وبالتالي غضب الله سبحانه قال تعالى: ( وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ) (سورة الشورى : 30).


ويقول الشيخ محمد حسين عيسى من علماء ودعاة مصر:



الله سبحانه وتعالى لا يحرم على الزوج والزوجة أن يعيشا حياة البشر، كل ما أباحه الله عز وجل للمسلمين مباح للزوج والزوجة، بل مطلوب في صحبة الزوجية أن تكون هناك مواقف عاطفية متجددة، مواقف بين الزوجين متجددة لدوام هذه العلاقة الزوجية، وقد كان نبينا صلى الله عليه وسلم يخرج كما قالت أم المؤمنين عائشة معها إلى التلاع، والتلاع هي مساقط المياه في الصحراء، حيث الخضرة وانسياب الماء، وكان ذلك عندهم يسمى البادية، وأن الرسول كان يخرج مع زوجته يتبدى "كما نقول نحن نصيف"، إذن الخروج إلى الأماكن المختلفة تعيد الذكريات الطيبة بين الزوجين، وتنشط الحياة الزوجية وتسري متاعب العمل خارج البيت، ذلك من المطلوب ومن المستحب، بل هو نفسه في شرع الله عز وجل، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يأخذ بعض زوجاته في الأسفار، وكان يطلب من أصحابه أن يتقدموا عنه في مراحل السفر ثم يخلو مع بعض نسائه كعائشة ويتريض معها أي يتسابق، وكان يسبقها وكانت تسبقه.


إن الخروج لا غبار عليه إذا خرج الزوج مع زوجته، بل هو مستحب، لكن أقول إذا كان الخروج إلى أماكن البحر فيها معاص كالخلطة المفسدة بين الرجال والنساء أو التعري وكشف عورة المرأة وكلها عورة إلا الوجه والكفين، وكذلك الرجل عورته من السرة حتى الركبة، فهذا حرام، أما إذا لم تكن هناك خلطة مفسدة ولم يكن هناك تعرٍّ ، نقول كما قال الله تعالى "قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق" فربنا لم يحرم إلا الحرام، وليس خروج الرجل مع زوجته للتريض والنزهة حراما، بل نحن نطالب كل زوج أن يفعل ذلك؛ لدوم العشرة وكي تجدد الأسرة نشاطها؛ وكي تستمر الحياة بلا متاعب ويسعد الزوجان.



والله أعلم.
توقيع » malek_3006

 

مواضيعيردودي
 
من مواضيعي في المنتدي