[NADJM]

فرحة لاعبي الريال




لم يجد ريال مدريد مقاومة فنية أو بدنية من ضيفه فالنسيا، ليحقق الفريق الملكي فوزا مستحقا، في إطار سعيه نحو المنافسة على لقب الليجا.

واكتفى الميرينجي بهدفين، سجلهما كريم بنزيما وتوني كروس، بينما لم يحضر لاعبو فالنسيا فعليا إلى ملعب "ألفريدو دي ستيفانو".

واستعاد مدرب الريال، زين الدين زيدان، بعض العناصر الأساسية، بعد تعافيهم من الإصابة، حيث لجأ لخطة (4-3-3)، ونجح في تكوين جبهات ثلاثية على جانبي الملعب.

ففي الجهة اليمنى، تواجد كارفاخال مع معاونة من مودريتش وأسينسيو، بينما تواجد ميندي يسارا مع كروس وفينيسيوس، فيما تكفل كاسيميرو بتأمين عمق الملعب، مع قلبي الدفاع ناتشو وفاران.

كما منح "زيزو" حرية التحرك لمواطنه كريم بنزيما، الذي شغل مركز رأس الحربة، ولم يتأثر الفريق بإصابة كارفاخال في الشوط الأول، ومشاركة فاسكيز بدلا منه.

أما خافيير جراسيا، مدرب فالنسيا، الذي تواجد في المدرجات، فقد لجأ لخطة (4-4-2).

وما نجح فيه مدرب الخفافيش، هو منع لاعبي الريال من دخول منطقة الجزاء كثيرا، لذا تحرك زيدان لاستغلال سلاح هجومي مختلف، وهو التسديد من خارج المنطقة، مستغلا القادمين من الخلف، وذلك بعد تعطل سلاحي الاختراقات والكرات العرضية.



وكانت التسديدات لها المفعول الأكبر، وهدد بها الميرينجي مرمى منافسه أكثر من مرة، عبر كاسيميرو ومودريتش، ومنها سجل توني كروس الهدف الثاني.

استسلام الخفافيش

في المقابل، فقد جراسيا السيطرة الفنية تماما، لأكثر من سبب، حيث عاب فريقه البطء الشديد، خاصةً ثنائي الوسط سولير وراشيتش، لذا انعزل رأسا الحربة، فاييخو وماكسميليانو جوميز، في أغلب أوقات المباراة.

ولم يؤد الظهيران، تيري كوريا وخوسيه جايا، المهام الهجومية بالشكل المطلوب، بل مالا أكثر للنواحي الدفاعية.

كما انشغل دانييل واس بالارتداد للخلف، خوفا من انطلاقات فينيسيوس وفيرلاند ميندي.

أما البرتغالي جيديش، فكان العنصر الأكثر نشاطا في فالنسيا، لكن بلا حيلة، في ظل تراجع أداء جميع زملائه، بشكل ملحوظ للغاية.

وتبع الانهيار الفني في الشوط الأول، تراجع بدني لفالنسيا في الشوط الثاني، ولم يكن للبديلين يونس موسى وكيفين جاميرو بصمة واضحة، كما لم يتحسن الوضع أيضا بمشاركة أوليفا وكانج إن لي، في الدقيقة 65.

على الجهة الأخرى، استغل زيدان سهولة اللقاء، في المرور من الشوط الثاني بأقل جهد بدني ممكن، لتفادي الإرهاق، حيث أشرك الثلاثي أريباس وإيسكو وماريانو دياز، لمجرد تجديد الدماء.