عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 14/10/2015, 01:19 PM
الصورة الرمزية عبدالرازق ابو محمد
 
عبدالرازق ابو محمد
ادارة منتديات المهندسين العرب

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  عبدالرازق ابو محمد غير متصل  
الملف الشخصي
رقم العضوية : 48242
تاريخ التسجيل : Jan 2007
العمـر :
الـجنـس :
الدولـة :
المشاركـات : 39,727 [+]
آخــر تواجـد : ()
عدد الـنقـاط : 18205
قوة التـرشيـح : عبدالرازق ابو محمد القمة دائما للمتميزين اتمناها لك اسعي ايضا لهاعبدالرازق ابو محمد القمة دائما للمتميزين اتمناها لك اسعي ايضا لهاعبدالرازق ابو محمد القمة دائما للمتميزين اتمناها لك اسعي ايضا لهاعبدالرازق ابو محمد القمة دائما للمتميزين اتمناها لك اسعي ايضا لهاعبدالرازق ابو محمد القمة دائما للمتميزين اتمناها لك اسعي ايضا لهاعبدالرازق ابو محمد القمة دائما للمتميزين اتمناها لك اسعي ايضا لهاعبدالرازق ابو محمد القمة دائما للمتميزين اتمناها لك اسعي ايضا لهاعبدالرازق ابو محمد القمة دائما للمتميزين اتمناها لك اسعي ايضا لهاعبدالرازق ابو محمد القمة دائما للمتميزين اتمناها لك اسعي ايضا لهاعبدالرازق ابو محمد القمة دائما للمتميزين اتمناها لك اسعي ايضا لهاعبدالرازق ابو محمد القمة دائما للمتميزين اتمناها لك اسعي ايضا لها
درس الإيجابية في حياة الرسول والصالحين



الإيجابية في حياة الرسول والصالحين

إن الناظر في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم يرى الإيجابية واضحة في كل معانيها، من يوم أن كان غلاماً يتيماً إلى حين وفاته عليه الصلاة والسلام، وكذلك ربى أصحابه على معاني الإيجابية الفاعلة، لقد كان يقول لهم: ” بادروا بالأعمال الصالحة” (ابن ماجة). ويقول : ” اغتنم خمساً قبل خمس “(مستدرك الحاكم). ويقول: “استعن بالله ولا تعجز “(مسلم) ….

وكان يكره أن يرى الرجل سلبيا فارغا بلا عمل، وإذا اشتكى إليه الرجل القوي قلة المال، قال له: ” اذهب فاحتطب “(أبوداود).

وكان يشجع عبد الله بن عمر ويقول : ” نعم الرجل عبد الله لو كان يقوم الليل.” (البخاري) ، بل كان يشجع الأعمال الصغيرة ويثيب عليها ، حتى تلك التي زهد فيها الناس اليوم ويرونها عملاً قليلاً ، كتنظيف المسجد مثلاً، فحينما ماتت تلك المرأة التي كانت تقم المسجد وتطيبه بالبخور سأل عنها فأخبر بموتها؛ وغضب لما لم يخبر فذهب وصلى عليها بعد أن دفنت. (البخاري ومسلم).

أيها المسلمون: إن مقياس الخيرية في الناس ليس أن يقدم الواحد منهم عملاً عظيماً، وإنما الخيرية حين يقدم الواحد ما هو قادر على أدائه بعد استنفاد جهده وطاقته، ولهذا نرى النبي عليه الصلاة والسلام يستعمل إيجابية كل صحابي بما هو قادر عليه وبما هو أهل له، حتى صار كل صحابي أمة وحده، ففي الجانب العسكري استفاد من فكر سلمان الفارسي رضي الله عنه وخلفيته الحضارية فاقترح الخندق، والحباب بن المنذر يقترح الوقوف على الماء يوم بدر، وآخر ينصب المنجنيق في غزوة الطائف، وأبو بصير يخطط لحرب عصابات بعيداً عن بنود صلح الحديبية، وأما الجانب الاقتصادي فنرى ذلك الصحابي الذي يؤرقه كثرة أبناء المهاجرين والأنصار، فينقل زراعة القمح إلى الحجاز، وعبد الرحمن بن عوف يصفق بالسوق حتى لا يكون عالة على غيره!!

وفي جانب الفكر والتربية يسارع عبد الله بن عمرو بن العاص لتدوين الحديث، وزيد بن ثابت لجمع القرآن ويسارع في تعلم العبرانية والسريانية!!

إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحب العمل الإيجابي من كل أحد، فكثيراً ما كان يوجه كلامه إلى الأفراد ………. ” من رأى منكم منكراً فليغيره بيده ” (مسلم)؛ ” بلغوا عني ولو آية ” (البخاري)؛ ” تبسمك في وجه أخيك صدقة ” (الترمذي) ؛ ” سلم على من عرفت ومن لم تعرف “(البخاري).

عباد الله: لقد كان من النتائج المبهرة التي ورثتها هذه التربية النبوية، أن خرج القادة والخلفاء والوزراء والعلماء؛ وخرج الجنود والمرابطون، يتسابقون في البذل والعطاء والتضحية والفداء، لعلمهم أن المرء يهيئ لنفسه مقعداً في الجنة …….!!

إن ربيعة بن كعب الأسلمي رضي الله عنه يتقدم فيقول: يا رسول الله ” اسألك مرافقتك في الجنة ؟ فيقول له : أعني على نفسك بكثرة السجود … ” (الترمذي)؛ ويتقدم آخر فيقول : يا رسول الله : ” ليس بيني وبين الجنة إلا أن أقتل؟” (مسلم)، فيمضي يقاتل يطلب الشهادة ليستعجل دخول الجنة ، ويعلن علي رضي الله عنه عن أشواقه وأعظم ما يتمنى فيقول : الضرب بالسيف؛ والصوم بالصيف؛ وإكرام الضيف؛ وقل مثل هذه الأشواق ما تمناه أبو بكر وعمر وعثمان وبقية صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأعمال الصالحة الإيجابية!!

وأختم هذا العنصر برجل ضرب أروع الأمثلة في الإيجابية: “يروى أن مسلمة بن عبد الملك كان في جملة من الجند يحاصرون إحدى قلاع الروم، وكانت محصنة والدخول إليها صعباً إلا من نقب فيها تخرج منه أوساخ المدينة، فوقف مسلمة ينادي في الجند: من يدخل النقب ويزيح الصخرة التي تحبس الباب ويبكر حتى ندخل…

فقام رجل قد غطى وجهه بثوبه وقال أنا يا أمير الجند؛ ودخل النقب وفتح الباب ودخل الجند القلعة فاتحين.. وبعدها وقف مسلمة بين الجند ينادي على صاحب النقب حتى يكرمه على ما فعل، وكان يردد: من الذي فتح لنا الباب؟ فما يجيبه أحد! فقال: أقسمت على صاحب النقب أن يأتيني في أي ساعة من ليل أو نهار. فطُرق باب مسلمة طارق ليلاً ، فيلقاه مسلمة مستبشراً !! أنت صاحب النقب؟! فقال الطارق هو يشترط ثلاثة شروط حتى تراه. قال مسلمة وما هي؟ قال: ألا ترفع اسمه لدى الخليفة؛ ولا تأمر له بجائزة؛ ولا تنظر له بعين من التمييز، قال مسلمة: أفعل له ذلك!!

فقال الطارق: أنا صاحب النقب وانصرف؛ وترك جيش مسلمة ذاهبا إلى سد الثغور في أماكن أخرى؛ ويذكر أن مسلمة كان يدعو بعدها قائلاً في سجوده: اللهم احشرني مع صاحب النقب.” (مختصر تاريخ دمشق؛ لابن منظور؛ وعيون الأخبار لابن قتيبة )

أيها المسلمون: هناك أمثلة كثيرة لمبدأ الإيجابية عند الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعين والصالحين لا يتسع المقام لذكرها؛ ويكفي القلادة ما أحاط بالعنق!!

توقيع » عبدالرازق ابو محمد

 

مواضيعيردودي
 
من مواضيعي في المنتدي

رد مع اقتباس