ماذا يجوز للصائم من زوجته الصائمة ؟ يجيب عليها شيخ الاسلام بن عثيمين
الصائم صوماً واجباً لا يجوز له أن يستعمل مع زوجته ما يكون سبباً لإنزاله ، والناس يختلفون في سرعة الإنزال ، فمنهم من يكون بطيئاً ، وقد يتحكم في نفسه تماماً ، كما قالت عائشة – رضي الله عنها – في رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : « كان أملككم لإربه » ( ) ، ومنهم من لا يملك نفسه ، ويكون سريع الإنزال ، فمثل الأخير يحذر من مداعبة الزوجة ومباشرتها بقبلة أو غيرها في الصوم الواجب ، فإذا كان الإنسان يعرف من نفسه أنه يملك نفسه فله أن يقبل وأن يضم حتى في الصوم الواجب ، ولكن إياه والجماع ، فإن الجماع في رمضان ممن يجب عليه الصوم يترتب عليه أمور خمسة :
الأمر الأول : الإثم .
الأمر الثاني : فساد الصوم .
الأمر الثالث : وجوب الإمساك ، لأن كل من أفسد صومه في رمضان بغير عذر شرعي ، فإنه يجب عليه الإمساك ، وقضاء ذلك اليوم .
الأمر الرابع : وجوب القضاء ، لأنه أفسد عبادة واجبة ، فوجب عليه قضاؤها .
والأمر الخامس : الكفارة وهي أغلظ الكفارات : عتق رقبة ، فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين ، فإن لم يستطع فإطعام ستين مسكيناً .
أما إذا كان الصوم واجباً في غير نهار رمضان كقضاء رمضان وصوم الكفارة ونحوها فإنه يترتب على جماعه أمران : الإثم ، والقضاء .
وأما إذا كان الصوم تطوعاً وجامع فيه فلا شيء عليه .
* * *
|