عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 19/1/2008, 07:22 PM
الصورة الرمزية بحيرى مسعد
 
بحيرى مسعد
صديق المهندسين

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  بحيرى مسعد غير متصل  
الملف الشخصي
رقم العضوية : 79013
تاريخ التسجيل : Oct 2007
العمـر :
الـجنـس :
الدولـة :
المشاركـات : 1,580 [+]
آخــر تواجـد : ()
عدد الـنقـاط : 10
قوة التـرشيـح : بحيرى مسعد يستاهل التميز
new مقدمة أبى إسحاق الشيرازى





بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ قَالَ الْمُصَنِّفُ - رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى - ( الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَفَّقَنَا لِشُكْرِهِ ، وَهَدَانَا لِذِكْرِهِ ) .



" الشَّرْحُ " : بَدَأَ - رَحِمَهُ اللَّهُ - بِالْحَمْدُ لِلَّهِ لِلْحَدِيثِ الْمَشْهُورِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَاسْمُهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَخْرٍ عَلَى الْأَصَحِّ ، مِنْ نَحْوِ ثَلَاثِينَ قَوْلًا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : { كُلُّ أَمْرٍ ذِي بَالٍ لَا يُبْدَأُ فِيهِ بِالْحَمْدُ لِلَّهِ أَقْطَعُ } وَفِي رِوَايَةٍ ( { بِحَمْدِ اللَّهِ } ) وَفِي رِوَايَةٍ ( { بِالْحَمْدُ فَهُوَ أَقْطَعُ } ) وَفِي رِوَايَةٍ : { كُلُّ كَلَامٍ لَا يُبْدَأُ فِيهِ بِالْحَمْدُ لِلَّهِ فَهُوَ أَجْذَمُ } وَفِي رِوَايَةٍ { كُلُّ أَمْرٍ ذِي بَالٍ لَا يُبْدَأُ فِيهِ بِبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ أَقْطَعُ } . رَوَيْنَا كُلَّ هَذِهِ الْأَلْفَاظِ فِي كِتَابِ الْأَرْبَعِينَ لِلْحَافِظِ عَبْدِ الْقَادِرِ الرَّهَاوِيِّ ، وَرَوَيْنَاهُ فِيهِ مِنْ رِوَايَةِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ الصَّحَابِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، وَالْمَشْهُورُ رِوَايَةُ أَبِي هُرَيْرَةَ ، وَحَدِيثُهُ هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ ، رَوَاهُ أَبُو دَاوُد سُلَيْمَانُ بْنُ الْأَشْعَثِ السِّجِسْتَانِيُّ ، وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ ، هُوَ ابْنُ مَاجَهْ الْقَزْوِينِيُّ فِي سُنَنِهِمَا ، وَأَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَحْمَدُ بْنُ شُعَيْبٍ النَّسَائِيُّ فِي عَمَلِ الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ وَأَبُو عَوَانَةَ يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ الْإسْفَرايِينِيّ فِي أَوَّلِ صَحِيحِهِ الْمُخَرَّجِ عَلَى صَحِيحِ مُسْلِمٍ ، وَرُوِيَ مَوْصُولًا وَمُرْسَلًا وَرِوَايَةُ الْمَوْصُولِ إسْنَادُهَا جَيِّدٌ . قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : { كُلُّ أَمْرٍ ذِي بَالٍ } مَعْنَاهُ لَهُ حَالٌ يُهْتَمُّ بِهِ ، وَمَعْنَى أَقْطَعُ أَيْ نَاقِصٌ قَلِيلُ الْبَرَكَةِ ، وَأَجْذَمُ بِمَعْنَاهُ ، وَهُوَ بِجِيمٍ وَذَالٍ مُعْجَمَةٍ ، يُقَالُ : جَذِمَ يَجْذَمُ كَعَلِمَ يَعْلَمُ ، قَالَ الْعُلَمَاءُ - رَحِمَهُمُ اللَّهُ - : يُسْتَحَبُّ الْبَدَاءَةُ بِالْحَمْدُ لِلَّهِ لِكُلِّ مُصَنِّفٍ ، وَدَارِسٍ وَمُدَرِّسٍ ، وَخَطِيبٍ وَخَاطِبٍ ، وَمُزَوِّجٍ وَمُتَزَوِّجٍ ، وَبَيْنَ يَدَيْ سَائِرِ الْأُمُورِ الْمُهِمَّةِ ، قَالَ الشَّافِعِيُّ - رَحِمَهُ اللَّهُ - أُحِبُّ أَنْ يُقَدِّمَ الْمَرْءُ بَيْنَ يَدَيْ خِطْبَتِهِ ( يَعْنِي بِكَسْرِ الْخَاءِ ) وَكُلِّ أَمْرٍ طَلَبَهُ حَمْدَ اللَّهِ تَعَالَى ، وَالثَّنَاءَ عَلَيْهِ سُبْحَانَهُ ، وَالصَّلَاةَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاعْتَرَضُوا عَلَى الْمُزَنِيِّ - رَحِمَهُ اللَّهُ - حَيْثُ لَمْ يَبْدَأْ فِي مُخْتَصَرِهِ بِحَمْدِ اللَّهِ ، وَأَجَابَ الْأَصْحَابُ عَنْهُ بِأَجْوِبَةٍ . ( أَحَدُهَا ) : أَنَّهُ بَدَأَ بِالْحَمْدُ لِلَّهِ وَخَطَبَ خُطْبَةً ، فَأَخَلَّ بِذَلِكَ مَنْ نَقَلَ كِتَابَهُ ، قَالُوا : وَقَدْ وُجِدَ فِي بَعْضِ النُّسَخِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَا شَرِيكَ لَهُ فِي مُلْكِهِ وَلَا مِثْلَ الَّذِي هُوَ كَمَا وَصَفَ نَفْسَهُ ، وَفَوْقَ مَا يَصِفُهُ بِهِ خَلْقُهُ ، لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ . الْجَوَابُ الثَّانِي : يُحْتَمَلُ أَنَّ الْحَدِيثَ لَمْ يَبْلُغْ الْمُزَنِيَّ وَلَا يَقْدَحُ ذَلِكَ فِي جَلَالَتِهِ . الْجَوَابُ الثَّالِثُ : أَنَّ الَّذِي اقْتَضَاهُ الْحَدِيثُ أَنْ يَحْمَدَ . لَا أَنْ يَكْتُبَهُ . وَالظَّاهِرُ : أَنَّ الْمُزَنِيَّ حَمِدَ بِلِسَانِهِ ، فَإِنَّ الْحَدِيثَ مَشْهُورٌ ، فَيَبْعُدُ خَفَاؤُهُ عَلَيْهِ وَتَرْكُهُ لَهُ مَعَ عِلْمِهِ . الْجَوَابُ الرَّابِعُ : أَنَّ لَفْظَةَ الْحَمْدِ لَيْسَتْ مُتَعَيِّنَةً لِتَسْمِيَتِهِ حَمْدًا ؛ لِأَنَّ الْحَمْدَ الثَّنَاءُ وَقَدْ أَثْنَى الْمُزَنِيّ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى فِي أَوَّلِ كِتَابِهِ ، فَقَالَ : بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ، وَالتَّسْمِيَةُ مِنْ أَبْلَغِ الثَّنَاءِ ، وَيُؤَيِّدُ هَذَا التَّأْوِيلَ أَنَّهُ جَاءَ فِي رِوَايَةٍ كَمَا نَقَلْنَاهُ ، وَذَكَرُوا أَجْوِبَةً كَثِيرَةً غَيْرَ مُرْضِيَةٍ فَتَرَكْتُهَا ، وَأَمَّا مَعْنَى " الْحَمْدُ " فَقَالَ الْعُلَمَاءُ : هُوَ الثَّنَاءُ عَلَى الْمَحْمُودِ بِجَمِيلِ صِفَاتِهِ وَأَفْعَالِهِ ، وَالشُّكْرُ : الثَّنَاءُ عَلَيْهِ بِأَنْعَامِهِ . فَكُلُّ شُكْرٍ حَمْدٌ وَلَيْسَ كُلُّ حَمْدٍ شُكْرًا ، وَنَقِيضُ الْحَمْدِ الذَّمُّ ، وَنَقِيضُ الشُّكْرِ الْكُفْرُ . وَقَوْلُهُ ( الَّذِي وَفَّقَنَا ) قَالَ أَصْحَابُنَا الْمُتَكَلِّمُونَ : التَّوْفِيقُ خَلْقُ قُدْرَةِ الطَّاعَةِ ، وَالْخُذْلَانُ خَلْقُ قُدْرَةِ الْمَعْصِيَةِ ، وَالْمُوَفَّقُ فِي شَيْءٍ لَا يَعْصِي فِي ذَلِكَ الشَّيْءِ ؛ إذْ لَا قُدْرَةَ لَهُ عَلَى الْمَعْصِيَةِ . قَالَ إمَامُ الْحَرَمَيْنِ : وَالْعِصْمَةُ هِيَ التَّوْفِيقُ فَإِنْ عَمَّتْ كَانَتْ تَوْفِيقًا عَامًّا ، وَإِنْ خَصَّتْ كَانَتْ تَوْفِيقًا خَاصًّا . قَالُوا : وَيَكُونُ الشُّكْرُ بِالْقَوْلِ وَالْفِعْلِ ، وَيُقَالُ : شَكَرْتُهُ وَشَكَرْتُ لَهُ ، وَيُقَالُ فِي لُغَةٍ غَرِيبَةٍ : شَكَرْتُ بِهِ بِالْبَاءِ وَتَشَكَّرْتُ لَهُ كَشَكَرْتُهُ ، وَالشُّكْرَانُ خِلَافُ الْكُفْرَانِ . وَقَوْلُهُ : ( وَهَدَانَا لِذِكْرِهِ ) الْمُرَادُ هُنَا بِالْهُدَى : خُلُقُ الْإِيمَانِ وَاللُّطْفِ ، وَقَدْ يَكُونُ الْهُدَى بِمَعْنَى الْبَيَانِ ، وَمِنْهُ : { وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ } أَيْ بَيَّنَّا طَرِيقَ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ وَمِثْلُهُ { إنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ } { وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ } أَيْ : بَيَّنَّا طَرِيقَ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ ، وَأَمَّا الذِّكْرُ فَأَصْلُهُ : التَّنْبِيهُ ، قَالَ الْإِمَامُ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الْوَاحِدِيُّ الْمُفَسِّرُ الْأَدِيبُ الشَّافِعِيُّ : أَصْلُ الذِّكْرِ فِي اللُّغَةِ التَّنْبِيهُ عَلَى الشَّيْءِ ، وَإِذَا ذَكَرْتَهُ فَقَدْ نَبَّهْتَ عَلَيْهِ ، وَمَنْ ذَكَّرَكَ شَيْئًا فَقَدْ نَبَّهَكَ عَلَيْهِ ، وَلَيْسَ مِنْ لَازِمِهِ أَنْ يَكُونَ بَعْدَ نِسْيَانٍ ، قَالَ : وَمَعْنَى الذِّكْرِ حُضُورُ الْمَعْنَى فِي النَّفْسِ ، وَيَكُونُ تَارَةً بِالْقَلْبِ ، وَتَارَةً بِاللِّسَانِ ، وَتَارَةً بِهِمَا ، وَهُوَ أَفْضَلُ الذِّكْرِ ، وَيَلِيهِ ذِكْرُ الْقَلْبِ . وَاَللَّهُ أَعْلَمُ .
توقيع » بحيرى مسعد
[SIZE="5"](رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ)
(رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ)
(رَبِّ هَبْ لِي حُكْماً وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ , وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الآخِرِينَ , وَاجْعَلْنِي مِنْ وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ)[/

 

مواضيعيردودي
 
من مواضيعي في المنتدي