10/5/2016, 02:53 PM
|
|
الوفاء بالعهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم:
الوفاء بالعهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم:
فقد بايع وعاهد الصحابةُ الكرام رسولَ الله – صلى الله عليه وسلم – على نصرة الإسلام في اليسر والعسر والمنشط والمكره
؛ فعَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ قَالَ:” بَايَعْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ فِي الْمَنْشَطِ وَالْمَكْرَهِ؛ وَأَنْ لَا نُنَازِعَ الْأَمْرَ أَهْلَهُ؛ وَأَنْ نَقُومَ أَوْ نَقُولَ بِالْحَقِّ حَيْثُمَا كُنَّا لَا نَخَافُ فِي اللَّهِ لَوْمَةَ لَائِمٍ.”(البخاري)؛
وعن عَوْفُ بْنُ مَالِكٍ الْأَشْجَعِيُّ ، قَالَ : كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تِسْعَةً أَوْ ثَمَانِيَةً أَوْ سَبْعَةً ، فَقَالَ : ” أَلَا تُبَايِعُونَ رَسُولَ اللَّهِ ؟ ” ، وَكُنَّا حَدِيثَ عَهْدٍ بِبَيْعَةٍ ، فَقُلْنَا : قَدْ بَايَعْنَاكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، ثُمَّ قَالَ : ” أَلَا تُبَايِعُونَ رَسُولَ اللَّهِ ؟ ” ، فَقُلْنَا : قَدْ بَايَعْنَاكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، ثُمَّ قَالَ : ” أَلَا تُبَايِعُونَ رَسُولَ اللَّهِ ؟ ” ، قَالَ : فَبَسَطْنَا أَيْدِيَنَا ، وَقُلْنَا : قَدْ بَايَعْنَاكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَعَلَامَ نُبَايِعُكَ ؟ قَالَ : ” عَلَى أَنْ تَعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ، وَالصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ وَتُطِيعُوا ، وَأَسَرَّ كَلِمَةً خَفِيَّةً ، وَلَا تَسْأَلُوا النَّاسَ شَيْئًا ، فَلَقَدْ رَأَيْتُ بَعْضَ أُولَئِكَ النَّفَرِ ، يَسْقُطُ سَوْطُ أَحَدِهِمْ ، فَمَا يَسْأَلُ أَحَدًا يُنَاوِلُهُ إِيَّاهُ .”(مسلم)
قال النووي: ” فيه : التمسك بالعموم ، لأنهم نهوا عن السؤال فحملوه على عمومه ، وفيه : الحث على التنزيه عن جميع ما يسمى سؤالا وإن كان حقيرا .” (شرح النووي)
قلت: من شدة التزامهم بالعهد الذي بينهم وبين رسول الله يسقط سوط أحدهم من يده على الأرض؛ فما يسأل أحداً يناوله إياه حتى لا ينقض عهد رسول الله!!! ونحن عاهدناه على الإسلام وإقامة الشعائر ونصرة دينه والدفاع عنه فهل أوفينا بعهدنا ووعدنا؟!!!
|